رمضانُ، في قلب المحبِّ غَرامُ
وبه إليكَ تلهُّفٌ وهُيامُ
في كل عامٍ يا حبيبُ تزورنا
ولشوقنا - حتى تزورَ - ضِرامُ
تأتي فيُزهر في لياليك التُقَى
ويَطيب فيها للعبادِ قيامُ
تأتي إلينا ضاحكاً مستبشراً
ولكلِّ مجتهدٍ لديك مُقام
د عبدالرحمن العشماوي
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبَشِّر أصحابه بِرَمَضَان
ويحثهم على الاجتهاد فيه بالأعمال الصالحة.
وقال سبحانه( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ : قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ ، شَهْرٌ
مُبَارَكٌ ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ
الْجَنَّةِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ
الشَّيَاطِينُ ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ
خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ . رواه الإمام أحمد .
شهر رمضان تُفْتَح فيه أبواب الجنة لِكثْرَة الخير فيه وكَثْرَة مَن
يُعْتَق مِن النار وتُغْلَق فيه أبواب النار رحمة بالمؤمنين.
وقال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس
وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً
أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )
شهر رمضان موسم عظيم للخير والبركة
شهر تضاعف فيه الحسنات ، وتعظم فيه السيئات
وتفتح فيه أبواب الجنات ، وتقفل فيه أبواب النيران .
وشهر رمضان شهر عظيم ينبغي الاجتهاد في كل مايقربنا الى الله
في الاكثار من تلاوة القرآن وقيام الليل وكثرة الذكر والاستغفار والصدقة والتوبة من كل ذنب والبعد عن الغيبة والنميمة
وصلة الرحم والاخلاق الفاضلة مع الجميع ورحمة الفقراءوالإحسان إليهم وصلاة الضحى والنوافل
شهر رمضان خير الشهور
قال ابن القيم " ومن ذلك أي المُفاضلة بين ما خَلَق الله
تفضيل شهر رمضان على سائر الشهور وتفضيل عشره الأخير على سائر الليالي"
وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية :
( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن
وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) .
وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
وقال ابن حجر رحمه الله : قوله : " صُفِّدت " أي شُدّتْ بالأصفاد ، وهي الأغلال ، وهو بمعنى سُلْسِلَتْ . اهـ .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" رواه البخاري ومسلم.
هذا الحديث يبين فضل صوم رمضان المبارك حيث انه من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
"مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"
رواه البخاري ومسلم .
فضل قيام رمضان وان القيام فيه من اسباب تكفير الذنوب.
وشهر رمضان شهر القرآن تلاوتة وتدبر ويستحب مدارسة القرآن
وَدَلِيلُ الاسْتِحْبَابِ " أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ " رواه البخاري ومسلم .
وكان السلف إذا دَخَل شهر رمضان طووا الكُتُب ، وأقبلوا على القرآن .
وكان قتادة يختم القرآن في كل سَبْع ليال مَرّة ، فإذا جاء رمضان ختم في كل
ثلاث ليال مَرّة ، فإذا جاء العشر خَتَم في كُلّ لَيْلَة مَرّة . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعاً ويعيننا على الصيام والقيام .
كما العهد منك لاتأتين إلا بالقيم المفيد ..
فلك الشكر على ماتقدميه
وبارك الله بك وبجهودك
واعاننا الله تعالى على تمام الطاعة ..
وتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا
وكل عام وأنتم بخير 🌹