زوجات يتجسسن على أزواجهن بـ"نظارة بكاميرا" وأزراراً بمسجل

الملتقى العام

ريم سليمان – سبق – جدة: "بتعمل شات مع مين؟ ومع مين تتكلم؟" سؤال يتردد على لسان كل امرأة يومياً، بعد التقدم التكنولوجي الحديث الذي صار عبئاً كبيراً على كاهل المرأة، وزاد من القلق والتوجس داخل نفسها تجاه زوجها، وبات الحل الأمثل هو التجسس والتنصت على الزوج للتعرف على ما يفعله من وراء ظهر زوجته، فالزوجة خائفة وقلقة جداً من العالم المفتوح الذي أصبح بين يدي زوجها، والزوج رافض تماماً تجسس زوجته ويعتبره نوعاً من عدم الثقة.
"سبق" تتساءل: هل من حق الزوجة التجسس على زوجها في ظل وجود كل هذا الكم من التقدم الذي جعل العالم كله بين أيدينا؟ أم سيصبح مسماراً يشق جدار الحياة الزوجية؟.

قلق وخوف
قالت نسرين (36 عاماً) لـ"سبق": سمعت أن هناك نظارات شمسية تباع في الخارج بها جهاز كاميرا، أستطيع من خلالها أن أعلم ماذا يفعل زوجي ومع من يجلس، وقد أتت بها إحدى صديقاتي كهدية لزوجها، معتبرة أنه ليس من حق الرجل أن يتضايق من زوجته إذا حاولت أن تأتي بهذه الأشياء، وقالت: إذا كان الزوج لا يفعل خطأ فلم يتضايق؟ ولماذا يسمح لنفسه باستخدام كل وسائل التكنولوجيا الحديثة ويحرمها علينا؟ فالنظارة وغيرها من الأجهزة التكنولوجية الجديدة تتيح للمرأة أن تتطلع على ما يفعله زوجها خارج المنزل.

أميرة (33 عاماً، متزوجة) قالت لـ "سبق" كنت أنتقد زميلاتي عندما أعلم أن إحداهن تتابع رسائل زوجها أو بالأحرى تتجسس عليه، إلا أنني ومع كل هذا التقدم الكبير وظهور الأجهزة الحديثة صرت أقلق كثيراً، خاصة أن زوجي ينجذب بشدة لأي جهاز جديد، ويسارع في شرائه، حتى صرنا نجلس سوياً دون أن نتحدث، وعندما أسأله ماذا تفعل يقول أتابع الأخبار الجديدة، رغم أنه مقل جداً في قراءة الصحف، مما جعلني أبحث من ورائه عما يفعل وأتحين الفرص عند نومه لأفتش في جهازه.

وتابعت: أصبحت يومياً أتابع ما يأتي إليه عبر بريده الإلكتروني، وما يقوم به من دردشة دون أن يدري، معتبرة أنه ليس في هذا ضرر فهي تريد أن تحمي منزلها وأسرتها من أي خطر تستطيع أن تتداركه في أوله.

الرجل هو السبب
ووافقتها الرأي أم عبدالرحمن وقالت: زوجي مجنون بالدردشة ويقضي وقته كله على " الشاتنج " وصرت أبحث في بريده لأرى مع من يتحدث وما الكلام الذي يقوله، وعندما سألتها كيف تدخل على بريده الخاص قالت: عادت ما يسجل زوجي الرقم السري في الجهاز الخاص به فأدخل دون أي معاناة، وهو لا يدري أنني أبحث داخل جهازه الشخصي، متهمة الرجل بأنه هو السبب وراء تجسس زوجته عليه، قائلة: زوجي يرفض تماماً أن أجلس بجواره وهو يجلس على النت، ويتحين الأشياء حتى يقوم ويجلس بمفرده، وأصبح جواله هو رفيقة الدائم في المنزل مما دفعني للقلق والهواجس فصرت أفتش وراءه حتى أعرف مدى انفتاحه على هذا العالم الجديد.

ورفض ماجد تماماً مبررات الزوجة للتجسس على زوجها، وقال: كيف لي أن أشعر بالأمان في منزلي وأنا أعيش مع جاسوس في المنزل يتصيد لي الأخطاء، مؤكداً أن تجسس الزوجة على زوجها هو من يدفع العديد من الرجال لإقامة علاقات أخرى خارج منزلهم، وأخذ حيطتهم تجاه زوجاتهم وقال: إذا علمت أن زوجتي تتجسس علي فسوف أتركها وأطلقها لأنها بذلك خربت حياتنا الزوجية.

وتعاطف محمد بعض الشيء مع الزوجة التي تتجسس على زوجها، وقال هناك بعض الرجال يضطرون زوجاتهم لذلك، إلا أن المبدأ نفسه خطأ، مشيراً إلى أن الخطأ الأكبر هو مبدأ التجسس من أحد الطرفين على الآخر
3
518

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زوجي نبضي..
زوجي نبضي..
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ركايز
ركايز
الله لايلهينا الا بطاعته ....
شيشي
شيشي
بارك الله فيكم