سأعطيكِ فائدة بريالين !!
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعيّن ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المسلمون في جميع شؤون حياتهم يسعون إلى رِضا الله عز و جل ..
حتى العُصاة ! و إن ارتكبوا ما ارتكبوا ، فإنهم لا يتمنـّـون سخطَ الله عليهم
و لو سألتِ مسلماً عاصي .. أتحب ان يرضى عنك ربُّك ؟؟
لقال بكل صِدق : نعم
و لو سألتــِـه : أتريد سخطَ الله ؟؟
لقال بكل نفور : أعوذ بالله و من يريد سخطَ الله أو يتمناه .
إذاً ..
نحنُ في كل الأحوال و بجميعها ، نسعى لرضا الله و نيـْـل محبته ..
عرفَ الطريق لرضاه سبحانه مَن عرف ، و جهِل مَن جهِل ..
و المسلم مع سعيه و عمله و تقربه إلى الله بالصالحات ..
فهو مايزال خائفٌ وجِل ..
يخافُ أن لا يُقبَل منه ، و يخافُ من العُجْب أن يدخل قلبه ..
فعمله دائماً يكون بين رغبةً و رهبة ..
و يقوده الحُبّ لله إلى العمل ..
و حتى تطمئن نفسُ المؤمن و ترتاح..
فقد أعطاه الله دلائل ، يستدلُّ بها على محبته و رضاه
و أخبر الله بها عباده في كتابه و في سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
و سُئل الشيخ محمد المنجّد - وفقه الله و حفظه – عن ذلك
و كان السؤال :
هل من شيءٍ يدل العبد أن ربه راضٍ عنه ؟؟؟؟
و كان جوابه – سدده الله و زاده فِقهاً و عِلماً -
الحمد لله
من علامة رضا الرب عن عبده : أن يوفقه لفعل الخيرات ، واجتناب المحرمات
ومصداق هذا قول الله عز وجل { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }
وقوله تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
أما إذا خُذل العبد عن فعل الطاعات واجتناب المحرمات - والعياذ بالله -
فإن ذلك دليل على عدم رضا الله عن العبد
وقد بيَّن الله في كتابه أيضاً أن علامة رضا الله عن العبد وعلامة هدايته
أن يشرح صدره للهدى والإيمان الصحيح ، وعلامة الضلال والبعد عن الصراط المستقيم الضيق والحرج في الصدر
قال الله تعالى : { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ } الأنعام / 125
قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه ... }
قال : " يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به "
تفسير ابن كثير( 2 / 175 )
وأيضاً من علامة محبة الله للعبد ورضاه عنه أن يحببه إلى عباده
روى البخاري ( 3209 ) ومسلم ( 2637 ) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
قال النووي : ( ثم يوضع له القبول في الأرض )
أي : الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه ، فتميل إليه القلوب وترضى عنه ، وقد جاء في رواية
( فتوضع له المحبة ) . اهـ
موقع
الإسلام سؤال وجواب
و بعد هذا الاستعراض ..
أفلا يجدرُ بنا أن نسأل عن سبب أو أسباب لجلب رِضا الله و محبته ؟؟
طبعاً القيام بالواجبات و المستحبات و ترْكِ المنهيات ..
كلها أسباب تستجلبُ رضا الله سبحانه
لكن ما أريدُ أن أنبّه إليه هو أمر ، ربما نفعله كل يوم ، لكن قلمّا نتنبّه أن يستجلب رِضا الله
و هذا الأمر لا يكلّف إلا ريالين !
و أحياناً ريال واحِد فقط !
إنه السواك ..
كم مرة نحتسِب هذا الفضل حين نرفعُ السواكَ إلى أفواهِنا ؟؟
يا غالية ..
إذا أمسكتِ بالمسواك و رفعتِ إلى فيكِ و نظفتِ به أسنانكِ
فاستحضري أنّ هذا العمل يرضي الله عنكِ ..
ففي الحديث
علقه البخاري في صحيحه (2/274)
و وصله أحمد (6/47)و النسائي (1/50) و إسناده صحيح (الإرواء 1/105) .
و تخيلي إذا رضي الله عنكِ ؛ أيُّ خيرٍ ستجنين ؟؟
إن كنتِ مظلومة .. كفاكِ .
و إن كنتِ مهمومة .. فرّج عنكِ .
و إن كنتِ خائفة .. كان معكِ و أمّنكِ .
و إن كنتِ متعبـَـة .. أعانكِ .
و إن كنتِ مغمومة .. شرحَ صدركِ .
إنه لعملٌ يسير ، به تستجلبين رِضا الله ..
فيا لسعادتكِ إن رضي الله عنك .
كتبتــْـه
خبيرة
ما هي السنة في السواك ؟
,,/ تَرَفْ ! @trf_17
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
غاده حلوووه
•
جزاك الله خير كلام رااااااااااائع ومفيد وهادف.. وفقك الله لما يحبه ويرضاه..
الصفحة الأخيرة