سؤال صريح : تثقين بصديقتك..وتشعرين بأمان معها ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..

,,


تردني العديد من المشاكل ..متنوعه في مضمونها وفي اعراضها ..لكن العلاج ينصب في دواء واحد..

فخطر ببالي ان أبين هذا الدواء للجميع ولمن لم يجرؤ على ارسال المشكله فهاهو الدواء بين أيديكن ..تجرعن منه قدر المستطاع فكثرته لاتضر ابدا ...

,,,

الإنسان بطبعه اجتماعي مهما كان وضعه المعيشي والنفسي والاجتماعي..

لكن السؤال من هم ..؟وماهي طباعهم .؟وافكارهم ..؟أهل خير وصلاح ؟أم اهل شر وغواية..؟

نحن ملزمون للتعايش مع من حولنا ..نألفهم ويألفوننا..؟

فانظري لمن تألفين .؟


يقول أحدهم :أهل الخير والصلاح في زمن الفساد و الفتن ضاقت دائرتهم ، ابحث عنهم لكن يجب أن تؤمن أن الأرض لا تخلو منهم أبداً،..

عندما نصاحب هؤلاء ..في مجلس ذكر او محاضرة طيبه..نجد أنفسنا محاطون بالملائكه ونور يقذف في قلوبنا ..وشعور بالأمن والطمأنينه ..لأانجدها عند اهل الهوى واللهو الدائم ..

ياغاليات :

:عندما تعصف بنا المشاكل والمصائب والهموم وضيق في الصدر يداهمنا دون معرفة لأسبابه..انظري لمن جالستهم قبل ان ينزل بك ذلك الهم وذلك التوتر وذلك القلق..

,,

عندما نعيش ونتعايش مع أناس كاملين والكامل وجه الله من حيث الخلق والدين والتربيه نجد عيوبنا تحت المجهر وماأعظمها أمام اعيننا ونحن نقارن انفسنا بهؤلاء ..
,,,,,,
وعندنا نعيش مع الساقطين نجد انفسنا كاملين فلا مجال لتعديل سلوكنا واخلاقنا والتكفير عن سيئاتنا ..حيث اننا نقارن أنفسنا بهم ونقول الحمدلله على الاقل أنا لاافعل كذا وكذا..

,,,,

صحبتك لهؤلااء الساقطين..سقوط لدينك شيئا فشيئا ..ٍسقوط لأخلاقك خلقٌ خلق,
..لثوابتك ..لكلماتك الطيبه..

,,,,,

تجدين نفسك تتفوهين بكلمات كنت تنظرين لمن يقولها نظرة ازدراء واحتقار ومااأن جالستهم إلا وقد عادوكِ,

الصحبة الصالحه ذات الخلق الجم ..تخجلين من ذكر بعض الكلمات النابيه امامهم و قد تختارين افضل الكلمات لمعنى معين ..احترما لهم وتقديرا

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم..مثالا يحتذى به في انتقاءه للكلمات الراقيه..

فهاهو يقول عليه الصلاة والسلام.. يا بنيتي إن هذه الثياب تصف حجم عظامك ، ما هي الكلمة البديل ؟ ساقك ! انتقى عليه الصلاة والسلام افضل الكلمات لهذا المعنى ..

,,,,

و قد سُئلَ صحابي جليل و أكبر من النبي سناً : أيهما أكبر أنت أم النبي ؟
فقال : هو أكبر مني ولكني ولدت قبله ، ما هذا الأدب ؟
,,,,


يقول :
أي إذا لم تصاحب أهل الحق و إذ لم تَرَ من أدبهم ومن حيائهم ومن ضبط
ألسنتهم ومن حسن تصرفهم ومن حكمتهم فمن أين تستقي هذه الكمالات ؟
فالإنسان لا بد له من مثل أعلى ، لابد له من أناس يركن إليهم ، و هأنذا
أقول كلمة وأنا متأكد من صحتها : أحياناً أخ يلتقي مع بعض الإخوان ،

يجلس معهم جلسة يطير شوقاً إلى الله ، كلام طيب ، كلام فيه أدب
وموضوعية ووفاء واحترام متبادل ، فيه تضحية وإيثار ، يستقي من أدبهم
وعلمهم وحكمتهم ، و الإنسان لن يصبح طبيباً إلا إذا درس في جامعة ، و لا
بد لك من مرجع تستقي منه ،

..,,,



انا أنت وهي نحتاج لمرآة نصفف بها شعرنا ..ونزين بها وجهوهنا..كذلك
نحتاج لصاحب يكون قلبه مرآة لقلبك..الصاحب المؤمن مرآة لصاحبه,,


..

يالله ماأجمل تلك الكلمات وماأجمل ماتحمله من حكمه..ويقول ايضا :

ولكن هناك مرآة صافية تريك حجمك الحقيقي ، تريك مرتبتك الحقيقية،
وهناك مرآة جرباء تشوه الصورة ، وهناك مرآة تكبِّر ، هناك شخص
يكبرك زيادة ، وعندما كبّرك زيادة و صدقته ، فتعاملت مع الناس بهذ

ا الحجم الكبير فإنه يكون قد آذاك بذلك و يضعك في موقف إحباط ،
أراد أن يضعك في موقف حرج ، هناك مرآة مقعرة تكبِّر وهناك شخص كيفما
جلست معه يصغرك ، بأيّ شيء تكلمت يسفه لك رأيك وعملك
ووظيفتك وإنجازك وشهاداتك ودخلك، نمطه مرآة محدبة، فالمؤمنون مرآة
صافية مستوية ، المؤمن مرآة صافية مستوية ، أما غير المؤمن إما مرآة
جرباء تشوه الصورة أو تكبّر أو تصغّر ، الأكمل ألا تكبِّره ولا تصغّره ،
أعطه حقه ، كن منصفاً,,,


,,,

ياحبيبات نصادف دائما وفي حياتنا اليوميه ..أناس يكبرونك كثيرا لرضاهم
عنك ذلك اليوم ومن غدٍ يصغرونك لأنك لم تعودي كما يريدون ..وتبدأين

تشككين في نفسك وفي شخصيتك وقد يصاب الاحباط من
معاملتهم ..وننسى انهم يتعاملون معنا بحي مزاجهم ذلك اليوم او حسب
مشاعرهم لك ..فإن أحبوك ورضوا كنت في عليين وان سخطوا عليك

جعلوك أسفل سافلين..

الصاحب المؤمن الحق هو عادل معك في تعامله منصفا في اعطاءك
صورتك..لايبالغ في التصغير ولا التكبير..

قال تعالى : (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)

نعم نحن بحاجه لصحبة ..نثق بهم ..وبحديثهم يخافون الله فينا ..قلوبهم
صافيه اتجاهنا ..لاحقد ولاحسد ولاغيره..قلوبهم وجله علينا إن زللنا ووملنا
عن الجاده..نجدهم الناصحين لنا ..المبررون لأخطاءنا ..يغفرون لنا قسوتنا
عليهم ..لا يجاملوننا في ديننا..لكن في امور دنيانا كلماتهم كالبلسهم يشفي
القلوب..ويثلج الصدور..


بالله عليكم ..أين نجدهم في زمن كزمننا هذا ..؟

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ."*

عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ
: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كَعَمَلِهِمْ ، قَالَ : أَنْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ : فَإِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ : فَأَعَادَهَا أَبُو ذَرٍّ فَأَعَادَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ."*

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

: مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ."*

لاخير بعد ذلك..

هؤلاء هم المؤمنون الصادقون..الذين لايخافون اذا خاف الناس ولا يحزنون اذا حزن الناس..

,,,

ياغاليات تنوعت الافكار والقناعات والمباديء فكل انسان الان له مبدأ خاص به وفكر خاص به وقناعه خاص به وكأنه يعيش لوحده..

,,
فكونك تعيش هذه العيشه وكأن لاصاحب لك ..فستكون وحيدا بعد مماتك..

,,كوني ياحبيبه مع المؤمنات الصادقات ..فأنت مع من تجالسين ..ويُحكم على خلقك وتربيتك بحسب من تعاشرين..

فانتقي الأفضل ايمانيا وخلقا وسلوكا وفكرا..

تشعرين براحة وطمأنينه واستقرار وشعور بالأمان ..

كيف أثق بصديقه تعصي الله ليل نهار ..؟

كيف أثق بصديقه تنم عندي ..؟؟

كيف أثق بصديقه اخبرتني بما تفعله بخلوتها ..؟
كيف أثق بصديقه تبعدني عن الله ..؟
كيف أثق بصديقه قاطعة لرحمها ..ومتمسكة بصديقتها ..؟
كيف أثق بصديقه تخون زوجها ..؟
كيف أثق بصديقه تجاهر بالمعصيه ..؟

مجالستك لها ضرر عليك ظاهرا وباطنا ..ولامجال للشك في ذلك..

غاليتي ان شعرت بهم ..أو مشكلة وقعت على رأسك أو مصبية أيا كانت ..فستبحثين عن أقرب الناس لك فانظري من هم ..أيقربونك لله وقت محنتك أم تزيدك اصرارا على معصيتك..؟

نحن في وقت أحوج ما نكون فيه لصحبة مؤمنه صادقه ..طاهره القلب ..

,,’
أنتن وبناتكن انتقين الصحبة الصالحه وتخلصن من صحبة السوء ..فهي سبب تعبكن وتوتركن وعدم استقراركن وتخبطن يمنة ويسرى ..لا تعلمن ماسبب ضيقكن .وابحثن لصحبة طيبه طاهره تنامين قريرة العين بمصاحبتها ..تشعرين بأمان معها ..تنصحك توجهك تخاف عليك نار جهنم ..تريدك معها في جنات النعيم ..تحبك في الله ولله ..

..بارك الله فيكن ياحبيبات ..وأحبكن في الله جميعا وجمعنا بكن في جنات النعيم ..فأنتن نعم الصحبة الصالحه بإذن الله في هذا الصرح المبارك ..(من لديها مشكلة ونستطيع حلها بعد الله فلاتتردد)