السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الشهر مبارك :33:
عندي سؤال : انا مريضه و يندر جداً ما يسمحلي وضعي للصيام و قبل الاذان انوي اني اصوم بعدين يتفركش المهم ان شاء الله ربي يعطيني على قد نيتي ولا ما اؤجر لاني افطرت ؟ مع العلم حتى يمكن ما اقدر اقضيه
يعني يجيني اجر صايمه ولا كيف ؟
اسال الله ان يشافيني و مرضى المسلمين
اهل اول @ahl_aol
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه كصاحب "السرطان" ونحوه، فلا يجب عليه الصيام* لأنه لا يستطيعه.
وقد قال الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْالتغابن: 16، وقال: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَاالبقرة: 286
لكن يجب عليه أن يطعم بدل الصيام عن كل يوم مسكيناً* لأن الله سبحانه جعل الإطعام معادلاً للصيام حين كان التخيير
بينهما أول ما فرض الصيام، فتعين أن يكون بدلاً عن الصيام عند العجز عنه* لأنه معادل له.
ويلحق بالكلام على المريض من كان فاقداً للعقل:
فلا يجبُ عليه الصيام، لقول النبي [ "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون
حتى يفيق" رواه أحمد.
ولا يصح منه الصيام* لأنه ليس له عقلٌ يعقل به العبادة وينويها. والعبادة لا تصح إلا بنيةٍ لقول النبي [ : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى..." رواه البخاري.
فإن كان عقله يذهب أحياناً ويفيق أحياناً: لزمه الصيام في حال إفاقته دون حال جنونه، وإن جن في أثناء النهار لم يبطل
صومه كما لو أغمي عليه بمرضٍ أو غيره* لأنه نوى الصوم وهو عاقل بنيةٍ صحيحةٍ ولا دليل على البطلان خصوصاً إذا كان معلوماً أن الجنون ينتابه في ساعاتٍ معينةٍ.
وعلى هذا: فلا يلزم قضاء اليوم الذي حصل فيه الجنون.
وإذا أفاق المجنون أثناء نهار رمضان: لزمه إمساك بقية يومه* لأنه صار من أهل الوجوب، ولا يلزمه قضاؤه كالصبي إذا بلغ والكافر إذا أسلم.
أما العجوز الهرم الذي بلغ الهذيان وسقط تمييزه فلا يجب عليه الصيام ولا الإطعام عنه* لسقوط التكليف عنه بزوال تمييزه، فأشبه الصبي قبل التمييز.
فإن كان يميز أحياناً ويهذي أحياناً: وجب عليه الصوم في حال تمييزه دون حال هذيانه والصلاة كالصوم لا تلزمه حال هذيانه وتلزمه حال تمييزه..