,,/ تَرَفْ !

,,/ تَرَفْ ! @trf_17

كبيرة محررات

سَاعَاتُ الليِّلْ | . . . . . . . غَنَائِمٌ مَفْقُودَةْ .

ملتقى الإيمان

**


/

هُنا نافلة من نوافل العبادات الجليلة , بها تُكفر السيئات مهما عظُمت , وبها تُقضى الحاجات مهما تعثرت ,

وبها يستجاب الدعاء , ويزول المرض والداء , وترفع الدرجات في دار الجزاء ,

نافلة لايلازمها إلا الصالحون , فهي دأبهم وشعارهم , وهي ملاذهم وشغلهم ,

تلك النافلة هي قيام الليل .


وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على القيام ويبين لهم فضله وثوابه في الدنيا والآخرة ,

تحريضاً لهم على نيل بركاته , والظفر بحسناته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:

" عليكم بقيام الليل , فإنهُ تكفير للخطايا والذنوب , ودأب الصالحين قبلكم , ومطردة للداء والحسد " , رواه الترمذي والحاكم .


فماهي فضائل القيام , وما أسباب التوفيق إليه ؟

ثمرات قيام الليل :

* دعوةٌ تُستجاب , وذنبٌ يُغفر , ومسألةٌ تُقضى , وزيادةٌ في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن ,

وتحصيلٌ للسكينة, ونيل الطمأنينة , وإكتساب الحسنات , ورفعة الدرجات , والظفر بالنظارة والحلاوة والمهابة , وطرد الأدواء من الجسد .

فمن منا مُستغنٍ عن مغفرة الله وفضله ؟!

ومن منا لاتضطرهُ الحاجة ؟!

ومن منا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها القائم في ظلمات الليل ؟!

وهذهِ توجيهات نبوية على نيل هذا الخير :

فـ عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنهُ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" أقرب مايكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر , فإن إستطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الليلة فكن " , رواهُ الترمذي وصححه .


وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قيل : يا رسول الله , أي الدعاء أسمع ؟

قال : " جوف الليل الآخر , ودبر الصلوات المكتوبات " ( رواه الترمذي وحسنَّه) .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنياء , حتى حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول :

من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه , من يستغفرني فأغفر له " ( رواه البخاري ومسلم ) .

وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد :

هل من داع فيستجاب له , هل من سائل فيُعطى , هل من مكروب فيفرج عنه , فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا إستجاب الله تعالى له , إلا زانية تسعى بفرجها أو عشاراً " ( رواه الترمذي وحسنَّه )


فيا ذات الحاجة //

ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة . . يقترب منا . . ويعرض علينا رحمته وإستجابته . . وعطفه ومودته . . وينادينا ندءً حنوناً مشفقاً :

هل من مكروب فيفرج عنه . . فأين نحن من هذا العرض السخي !


قومي أيتها المكروبة . . في ثلث الليل الأخير . . وقولي :

لبيك وسعديك . . أنا يامولاي المكروبة وفرجك دوائي . . وأنا المهمومة وكشفك سنائي . . وأنا الفقير عطاؤك غنائي . . وأنا الموجوعة وشفاؤك رجائي . .

قومي . . وأحسني الوضؤ . . ثم أقيمي ركعات خاشعة . . أظهري فيها لله ذلّك وإستكانتك له . . وأطلعيه على نية الخير والرجاء في قلبك . .

فلا تدعي في سويدائه شوب إصرار . . ولاتبيتي فيه سوء نيه . . ثم تضرَّعي وإبتهلي إلى ربك شاكية إليه كربك . . راجية منه الفرج . .

وتيقني أنك موعودة بالإستجابة . . فلا تعجلي ولاتدَّعي الإنابة . . فإن الله قد وعدك إن دعوته أجابك ,

فقال سبحانه :

( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )

ثم وعدك أنَّه أقرب إليكِ في الثلث الأخير , فتمَّ ذلك وعدان , والله جلَّ وعلا لايخلف الميعاد .

أتــهـزأ بالدعـــاء وتـزدريــه
ولاتـــدري ماصـــنع الدعـــاء

ســهام الليل لاتخــطيء ولـــكن
لها أمـــدٌ وللأمــد إنقضــــاء


قومي يا ذات الحاجة . . ولاتستكبري عن السؤال . . فقد دعاكِ مولاكِ إلى التعبد له بالدعاء

فقال سبحانه
:

( وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ ) . .

وخير وقت تسألينه فيه هو ثلث الليل الأخير .

قومي . . وأحسني الظن بربكِ . . وتحنني إليهِ بجميل أوصافه . . وسعة رحمته . . وجميل عفوه . . وعظيم عطفه ورأفته . . فحاجتكِ ستقضى . .

وكربكِ سيزول . . وليلك سيفجر . . فلا تيأسي وأطلبي في محاريب القيام الفرج !

ويا صاحب الذنب

قد جاءتكِ فرصة الغفران
. . تعرض كل ليلة . . بل هي أمامكِ كل حين , ولكنها في الثلث الأخير أقرب إلى الظفر والنيل .

فعن أبي موسى بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل , حتى تطلع الشمس من مغربها " ( رواه مسلم ) .

ويد الله سبحانه مبسوطة للمستغفرين بالليل والنهار . . ولكن إستغفار الليل يفضل إستغفار النهار بفضيلة الوقت وبركة السحر , ولذلك مدح جلَّ وعلا المستغفرين بالليل

فقال سبحانه
.:

( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ) . .

وذلك لأن الإستفار بالسحر فيه من المشقة ما يكون سبباً لتعظيم الله له . . وفيه من عنت ترك الفراش ولذاذة النوم والنعاس مايجعله أولى بالإستجابة والقبول . .

لا سيما مع مناسبة نزول المولى جلَّ وعلا إلى سماء الدنيا وقربهِ من المستغفرين . . فلا شكَّ أنَّ لهذا النزول بركة تفيض على دعوات السائلين وتوبة المستغفرين وإبتهالات المبتهلين .

فيا من أسرفت على نفسك بالذنوب . . حتى ضاقت بها نفسها . . وشقَّ عليها طلب العفو والغفران , لما تراه من نفسها في نفسها من عظيم العيوب . .

وكبائر السيئات . . قومي لربكِ في ركعتين خاشعتين . . فقد عرض عليكِ بهما الغفران . . فقال لكِ " من يستغفرني فأغفر له " .

قومي . . وإهمسي في سجودك بخضوع وخشوع تقولي :

" أستغفرك اللهمَّ وأتوب إليك . . ربِّ إغفر لي وإرحمني وأنتَ خيرُ الراحمين . . لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . . اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً , ولايغفر الذنوبَ إلا أنت , فأغفر لي مغفرة من عندك , وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم " .


ويا صاحبة النعمة . .

أقبلي على ربكِ بالليل وأديَّ حق الشكر له , فإن قيام الليل أنسب أوقات الشكر , وهل الشكر إلا حفظ النعمة وزيادتها ؟!

تأملي في رسول الله , لما قام حتى تفطَّرت قدماه , فقيل له :

يا رسول الله , أما غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ؟

قال : " أفلا أكونُ عبداً شكوراً " ( رواه البخاري ) .

ففي هذا الحديث دلالة قوية على أنَّ قيام الليل من أعظم وسائل الشكر على النعم . . ومن منَّا لم ينعم الله عليه ؟!

فنعمه سبحانه تلوح في الآفاق . . وتظهر علينا في كل صغيرة وكبيرة , في رزقنا وعافيتنا وأولادنا وحياتنا وحياتنا بكل مفرداتها , وماخفي علينا أكثر وأكثر . .

ولذلك فإنَّ حق شكرها واجب علينا لزاماً في كل وقت وحين , وأحقُّ الناس بالزيادة في النعمة هم أهل الشكر . .

وأنسبُ أوقات الشكر حينما يقترب المنعم وينزل إلى السماء الدنيا . .

ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلل قيامه ويقول :

" أفلا أكون عبداً شكوراً " . أيّ :لأفلا أشكر الله عزَّ وجلَّ .

فقومي - أُختي - ليلك . . بنية ذكر الله . . ونية الإستغفار . . ونية الشكر . . تبسط لكِ النعم . . ويبارك لك في مالك وعافيتك وأهلك وولدك وبيتك وشأنك كله .


ما يعينك على القيام :

أولاً : الإقلال من الطعام مجلبة للنوم , ولا يخف قيام الليل إلا على قل طعامه , ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدود الشبع وآدابه , فقال :

" ما ملأ آدميٌ وعاء شراً من بطنه , بحسب إبن آدم لقيمات يقمن صلبه , فإن كان لامحاولة فثلث لطعامه , وثلث لشرابه وثلث نفسه " ( رواه أحمد والترمذي , وهو في صحيح الجامع برقم : 5550 )

قال عبد الواحد بن زيد : " من قوي على بطنه قوي على دينه , ومن قوي على بطنه قوي على الأخلاق الصالحة , ومن لم يعرف مضرَّته في دينه من قبل بطنه فذاك رجل من العابدين أعمي " .

وقال وهب بن منبه : " ليس من بني آدم أحبُّ إلى الشيطان من الأكول النوَّام " .

وقال سفيان الثوري : " عليكم بقلة الأكل تملكوا قيام الليل " .


وجـــدت الجــوع يـطـرد رغـيـف
ومـــلء الكــفء مـن مــاء الفرات

وقِـــلُّ الطَــعْـمِ عــونٌ للمصــلي
وكــثر الطــعـم عــون للشـــبات


ثانياً : الإستعانة بالقيلولة . . فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجَّه إلى الإستعانة بها ومخالفة الشياطين بها , فقالوا :

" قيلوا فإن الشياطين لا تقيل " ( رواهُ الطبراني وهو في السلسة الصحيحة برقم : 2647 ) .

ومرَّ الحسن في السوق فرأى صخبهم ولغطهم فقال :

أما يقيلُ هؤلاء ؟ فقالوا :

لأ , قال :

" إني لأرى ليلهم ليل سؤ " .

وقال إسحاق بن عبدالله أبي فروة :

" القائلة من عمل أهل الخير , وهي مجمَّةٌ للفؤاد " .

ثالثاً : الإقتصاد في الكدّ نهاراً . . والمقصود بهِ : عدم إتعاب النفس بما لاضرورة منه , ولامصلحة راجحة , كفضول الأعمال والأقوال ونحوها ,

أمَّا مايستوجب الكسب والحياة من الضروريات , ولا غنى للمرء عن الكد لأجله , فيقتصد فيه بحسب ماتتحق بهِ المصالح .

رابعاً : إجتناب المعاصي وتركها . . فالمعصية تقعس عن الطاعة , وتوجب الشاغلين عن العبادات , وتحرم المؤمن من التوفيق إلى النوافل والفضائل , ولذلك تواتر عن السلف القول بأنَّ المعاصي تحرم العبد من القيام .

قال رجل للحسن البصري : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى , وأحب قيام الليل , وأعد طهوري , فما بالي لا أقوم ؟ فقال :

" ذنوبك قيدتك " .

وقال الثوري : " حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته " . قيل : وماهو ؟

قال : رأيت رجلاً يبكي , فقلت في نفسي : " هذا مُراء " .

وقال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ قال :

" لا تعصه بالنهار , وهو يقيمك بين يديه بالليل , فإنَّ وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف , والمعاصي لايستحق ذلك الشرف " .

خامساً : سلامة القلب عن الأحقاد على المسلمين ومن البدع وفضول هموم الدنيا , فإنَّ ذلك يشغل القلب ويضغط عليه فلا يكاد يهتم بشيءٍ سواه .

سادساً : خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل , فإنَّها تهيج الشوق وتعلي الهمة وتحيي في النفس الطمع في رضوان الله وثوابه , وقد تقدم ذكرها أهمها .

ثامناً : وهو أشرف البواعث : حبُّ الله وقوة الإيمان , لأنَّه في قيامه لايتكلم بحرف إلا وهو مناج به ربه ومطلع عليه , مع مشاهدة ما يخطر بقلبه , وأن تلك الخطرات من الله تعالى خطاب معه , فإذا أحببت الله تعالى أخبّ لامحالة الخلوة بهِ وتلذذ بالمناجاة , فتحمله لذة المناجاة للحبيب على طول القيام .

لا تنسوني من خالص الدعاء bp039 .
24
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

للمرايا رأي آخر
أستغفر الله العظيم الذي لااله الاهو الحي القيوم وأتوب اليه


الله لايحرمك الاجر ويعيننا يارب
ياسامع كل شكوى
جزاك الله خير
يااااااااارب نسالك رحمتك ومغفرتك
رذاذالأمل
رذاذالأمل
جزاك الله خير يااااااااارب نسالك رحمتك ومغفرتك
جزاك الله خير يااااااااارب نسالك رحمتك ومغفرتك
ryo0ome
ryo0ome
موضوع راااائع وكلمات تشجع الواحد على انه يقوم الليل




يزاج الله خير الغاليه وجعله الله فميزان حسنااااتج
أم آلخيـــر..
أم آلخيـــر..
جــزآك اللـه خيــــر..