بسم الله الرحمن الرحيم
هل على الأمة الإسلامية شؤم جديد من أكثر من خمس سنوات زعموا (( ستار أكاديمي )) ولكنه والله انحدار وفسق ودمار أكاديمي!!!
فعلاً ابتدأ والناس تلهفت لهذه التجربة العربية الجديدة، وقد كان يعرض على مدار 24 ساعة ، يعرض المشاركين نومهم استيقاظهم لعبهم مهما كانوا عليه حتى في دورات المياه أكرمكم الله تسمع أصواتهم فقط !!!
يمكننا التحدث عن هذا البرنامج الذي عرض لنسخته الخامسة ، وما زال شغف الناس به للسبب الذي ذكرنا ، وهو أنه تجربة جديدة على عالمنا العربي ، من نواحي عديدة فهو فساد وخراب ، ويمكن أن نتحدث من :
ü من الناحية الدينية :
تضمن البرنامج ما لا يعد ولا يعصي من كبار الذنوب والمعاصي ، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: الاختلاط ، السفور ، التفسخ ، الانحلال الخلقي ، النظر للحرام ، الأغاني الماجنة ، ظهور العورات ، ترك الصلوات بالنسبة للمشاركين إلخ.....
وغيرها الكثير الكثير ، فالبرنامج من إثم إلى إثم ، ومن معصية إلى معصية ، ومن بلية إلى بلية وهلم جر!!!!!
ü من الناحية الاجتماعية :
· تسهيل المعصية للشباب العربي وإيهامهم أن موضوع الاختلاط عادي وسهل0
· قتل الغيرة في النفوس لما يرونه من اختلاط وفسق0
· المساعدة على نشر الرذيلة والفحش بين المسلمين لما يعرض من تحرشات وممارسات مشينة0
ومظار اخرى !!!
مخاطر هذه البرامج:
أولاً: إن هذه الفضائيات غزت كثيرًا من البيوت ، وهذه البرامج اكتسبت من المشاهدين من الجنسين شيئًا كبيرً ا0
ثانيًا : هذه البرامج تعتمد على أسلوب سحق الفضيلة والأخلاق الكريمة في نفوس الشباب والبنات ، وتهدم المفاهيم الصحيحة عندهم ، وتزيل حاجز النفرة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها ، وهدفها الرئيس تنمية الاندماج بين الجنسين ، وإشعار النشء أن لا إشكال في بناء العلاقات والصداقات بين الجنسين ، وأن قضية تحسس الفتيات من الفتيان وطقوس الفصل بين الجنسين ، والحدود في علاقاتهم هي أمور لا صحة لها 0
ثالثًا: تعتمد هذه البرامج على أسلوب التتفيه والتخدير لطاقاتٍ تستطيع بالإيمان أن تعمل الكثير، وتسعى لتغييب عقول بهدايتها تنفع مجتمعها الكثير، وأي جيل سيتخرج لنا في المستقبل إذا ربيناه على الليالي الحمراء ، وعودناه على مسابقات الرقة ، ونجومية التعري؟!! ، كيف يراد لهذا الجيل أن يحرر الأقصى.. وأن يطرد الغزاة ؟!!
رابعًا: هذه البرامج تجعل هؤلاء النجوم قدوات يتأثر بها الشباب فتتخلخل المثل العليا عند أجيالنا ، وهذا يحصل شئنا أم أبينا عند أبنائنا إذا شاهدوا قناة كاملة تنقل نقلاً مباشرًا لإقامة مختلطة لمجموعة من النساء وأشباه الرجال ، وتنقل بالصوت والصورة سلوكهم الرخيص غير الهادف ، وغير البريء ، وأكلهم ونومهم وكل شيء في حياتهم ، إلا في دورة المياه فتنقل صوتهم فقط ، وهكذا كأنها في بنك مركزي تنتقل بين الغرف لتنقل تصرفاتهم ، فإذا شاهد الإنسانُ الغرُّ هذه العناية بهؤلاء الأفراد سيظن أنهم جاؤوا من كوكب آخر، وأن لهم مزية تجعلهم يستحقون هذا ، فيحاكونهم ويعجبون بهم ، وإذا كانت هذه البرامج تبث من أجل صنع النجوم ؛ فمن حقنا أن نتساءل ما هذه النجومية التي يريدون ؟ ما هي ميزة هؤلاء ؟ هل حرروا بلدًا ؟ أم اخترعوا برنامجًا يسهل معيشة الناس ؟ أم اكتشفوا دواءً لمرض الإيدز أو السكر ؟ أم هم علماء في الفلك أو الجيولوجيا ؟ أم لهم ميزة في العلم والدعوة ؟ أم ماذا ؟ ماهي نجوميتهم التي يسوَّق لها؟ هل يعقل أن تكون النجومية عند العرب والمسلمين محصورة في السخف وقلة الحياء ؟ هل نحن في حاجة إلى زيادة نجوم الضياع ؟!!
قصة فتاة مع ستار أكاديمي :
(( أنا يا أستاذ محمد فتاة ابلغ السابعة عشرة من عمري ، استمعت من زميلاتي في ثانوية من الثانويات ، عن برنامج يعرضون فيه مجموعة من الفتيات والشباب ، يجلسون معاً في مكان واحد ليل نهار , وقالت لي صديقتي : يا فلانة أنتي دائماً تقولين ما أعرف أكلم شاب ، ما اعرف شلون أبدأ معاه ، أشعر برهبة من إقامة علاقة مع أحدهم ، والآن يا صديقتي تابعي هذا البرنامج لكي تتعلمي منه فنون العلاقات الشبابية..!!
ثم أردفت صديقتها الشيطانة التي تتقنع بلباس تلميذة قائلة لها : ركزي ببرنامج ( ستار أكاديمي) جيداً لمدة يومين فقط ، وستكتشفيـن أن الرهبة والخوف والحياء الذي يتملكك من إقامة علاقة مع الشباب ما هي إلا رهبة التخلف ، وما حياؤك إلا عبارة عن عقدة نفسية..!
تقول الفتاة:
انتظرت أن اخرج من المدرسة بفارغ الصبر في ذلك اليوم , ولما وصلت البيت جلست ليس لي شغل سوى مشاهدة ما يحصل على الهواء مباشرة ، فكنت أرى البنات والشباب يقبلون بعضهم بعضاً بين ساعة وأخرى ، وتارة أخرى يضمون بعضهم بعضاً ، فقلت في نفسي يا إلهي هؤلاء يضمون بعضهم بعضاً ويتراقصون ، فضلاً عن قبلاتهم الساخنة التي لا تنقطع وأمام العالم جميعاً ، وأنا ما زلت خائفة ومترددة من التحدث حتى بالهاتف مع صديق ما...؟!
وأصبحت بعد أيام فقط من متابعتي لهم على الهواء اشعر بأنني فعلاً فتاة متخلفة ومحرومة من الحياة الرومانسية المليئة بالحب ودفء المشاعر ، ثم أصبحت أتمنى في كل لحظة أن أكون أنا التي في الأكاديمية الآن لأحظى بالجلوس ساعات طوال مع المشارك الفلاني في هذا البرنامج الرائع ، أريد أن ارقص معه ، أريد أن أتصنع الزعل منه ليأتي ويراضيني ويقبلني ، ويفعل معي كما يفعل مع الفتيات الأخريات..!
وأصبحت اذهب إلى المدرسة وما عندي حديث إلا عن المشارك الفلاني في هذا البرنامج وأصبحت أتخيله بالغرفة معي ، وبدأت اشعر بالجرأة داخلي بالتحدث مع احد الشباب والتعرف على واحد من الذئاب الذين يتسكعون في الأسواق ، وأقول في نفسي إلى متى وأناحارمة نفسي !!
وتكمل صاحبة الرسالة حديثها مطولاً.. وخلاصة رسالتها أنها بينما كانت على هذه الحال وبينما كانت نفسها تأمرها بأن تعيش الضياع وتجرب حظها في عالم الحرام ، اتصلت بها إحدى صديقاتها بالمدرسة وهي تقول لها: هل رأيت ما كتبه احد الكتاب لأحد الجرائد عن برنامجك المفضل ( ستار أكاديمي!؟ ) اقرئيه الآن فهو مقال ساخن !!
فدخلت فوراً على شبكة الانترنت , فهالني المقال وما إن بدأت بقراءة أول عبارة من المقال حتى شعرت بالقشعريرة تسري بجسدي ، وكنت اشعر أن المقال مكتوب لي أنا بالذات من سائر الناس !!
تقول صاحبة الرسالةوعندما وصلت إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم, حذو القذة بالقذة, شبرا بشبر وذراعاً بذراع, وحتى لو أن احدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه, وحتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه: قلنا يا رسول الله, اليهود والنصارى? قال: ( فمن إذن!؟ ) .
ما إن قرأت هذا الحديث حتى جثوت على ركبتي وأنا أبكي بحرقة وحسرة على نفسي , ولقد شعرت كيف أني قد جسدت هذا الحديث على نفسي وكيف أني رضيت طوال هذه الأسابيع والأشهر الفائتة أن أعيش حياة هؤلاء الفتيات الساقطات وان أقلدهن وتمنيت أن أكون واحدة منهن ، لقد صدقت نصيحة صديقاتي ( صديقات السوء ) عندما قالوا لي إلى متى أنت متخلفة ورجعية ?! لقد جعلوني عبر هذا البرنامج الحقير أرى الفضيلة تخلفاً ، والحياء عقدة نفسية ، والعفاف والطهر والستر رجعية وغباء !! ))
هكذا هي مأساة ستار أكاديمي ومآسي متابعيه والمتعلقين فيه.
--------------------------------------------------------------------------------
ولكـــن بالمقـــــــــــــــابــــــــل:
جاء في قناة اسمها (( بداية )) والتي هي بداية لكل خير ما يغاير هذا تماماً ، فقد بدأت خطوة ***** والقيام على برنامج (( التليواقع )) ولكن بطراز وشكل إسلامي مغاير تماماً لستار أكاديمي وأخواته ، وقد نجح بفضل الله وبكل المقاييس0
بدأت بما سمي ببرنامج (( بيت عرسان )) والذي كان أول باقة ، وكان تعايش واقعي بين المتسابقين والفائز تتكفل القناة بدفع مهر زواجه كجائزة ، وقد كان فيه الكثير من الأطباء والمختصين والدعاة ومن أكثر مواضيعهم عن الزواج والزيجات الناجحة ومقومات النجاح في الزواج وغيرها0
ثم جاء برنامج (( مهر العودة )) شارك فيه مجموعة من الشباب المطلقين ، استضاف مختصين ودعاة تكلموا كثيراً عن أساب المشاكل في الأسر وأسباب الطلاق وغيرها الكثير وقد نجح بفضل الله كسابقه0
والآن جاء بنسخته الثالثة باسم (( بيت العطار )) ويتحدث عن شتى المواضيع ومن أهمها عن الطب النبوي الشرعي يعرف بالأعشاب الطبيعية ، وخصائص كل عشبة فوائدها مضارها استخداماتها ، وهو على طريق النجاح سائر بإذن الله0
وقفات مع بيت العطار ( على لسان أحد المشاركين ):
1- البعد عن الأهل : وفي ذلك اعتماد على النفس لدى الشباب وتعويدهم على الغربة ، وتنمية الثقة والقدرة على مواجهة الصعاب فيهم0
2- اختلاط الشباب بجنسيات مختلفة : وفي ذلك إثبات أن الأخوة الإسلامية ليست مرتبطة بجنسية أو قبيلة معينة ، بل هي أخوة قائمة على الدين0
3- فقرة ( شيف اليوم ) : فيها دروس على آداب الطعام وطريقة الطهي والاعتماد على النفس في الطبخ عند الحاجة0
4- تجميع المال وزيادة الرصيد في البرنامج : في ذلك تربية للشباب على عدم إسراف المال فيما لا يفيد ، ويؤكد مقولة ( خلي قرشك الأبيض ليومك الأسود )
0
5- وجود مسجد والحث على الصلاة : في ذلك تعويد وإجبار للنفس على القيام لصلاة الفجر ، والمحافظة على الصلوات جماعة
0
6- وجود قائد وأمير للشباب : في ذلك درس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر بأنه إن كان في السفر أكثر من ثلاثة أن يتخذوا لهم أميراً0
7- زيارة المشايخ والدعاة الأفاضل : في ذلك تعويد للنفس على ثني الركب في الدروس ، وفي ذلك ترقيق للقلوب0
8- (( سجن البيت )) : درس لذوق طعم الحرية التي لم يشعر بها الكثير وتربية للنفس على عدم فعل ما يجبر ويحيج إليه0
9- درس الأعشاب اليومي : نفع الشباب والمشاهدين في هذا المجال وتثقيفهم0
10- تفعيل روح المنافسة الشريفة بين الشباب في المسابقات والفعاليات0
11- الحملات المتنوعة : تفيد الإفادة في مجال معين كاليتيم أو فضل الوالدين0
12- انتقاد الجمهور في ( مجلس النقد ) : يعود على المتسابقين بتحسين المستوى ومعالجة الأخطاء الحاصلة ، فلا أحد كامل وكلٌ فيه نقص0
13- النقاط التحفيزية لمن يطبق أصول الضيافة : في ذلك تشجيع على الضيافة وأصولها0
14- النقاط التحفيزية على إلقاء الكلمات التوعوية : في ذلك توعية للمجتمع وفائدة له ووعظ له0
15- ليالي السمر : فيها تأصيل للعادات العربية وتشجيع عليها0
16- حضور المختصين في التعامل مع الأزواج والزوجات : في ذلك تحسين للعلاقة بين الزوجين0
17- الأعمال المسرحية : فيها رسائل منوعة موجهة للمجتمع بقالب معين في السلوك والعادات وغيره0
18- خروج المتسابق في اللومنيه : في ذلك درس للنفس في ( أحبب من شئت فإنك مفارقه )0
19- تطبيق التعامل الحسن بالاحتكاك مع من يحضر من الأساتذة والدكاترة والمختصين0
إذا أين المفارقات ؟؟؟!
فيا للمفارقة!!
هنا يحضرون شيخاً وهناك يحضرون مطبلاً !!
هنا يحضرون داعية وهناك يحضرون راقصة !!
هنا يضعون حلقة قرآن وهناك يضعون فقرة تعليم العزف !!
هنا يحضرون منشدين وهناك يحضرون مغنيين !!
هنا من خير إلى خير وهناك من شر إلى شر !!
هنا تسلية مباحة وهناك تسلية محرمة !!
هنا خير وصلاح وهناك شر وفساد !!
هنا بيت أسس على التقوى وهناك بيت أسس على الشر !!
هنا إعلانات لجمعيات خيرية وهناك إعلانات لطبل وزمر !!
هنا يعلمون طرق الخير وهناك يعلمون طرق الشر !!
هنا صلاة وذكر وهناك فسق وعهر !!
هنا أنشطة اجتماعية إصلاحية وهناك أنشطة سيئة إفسادية !!
هنا توضع نقاط على أكثرهم تبكيراً إلى الصلاة وهناك توضع نقاط على أكثرهم تفسخاً !!
وفي الختام:
يا عقلاء المشاهدين هذان برنامجان اتفقا في نوع العمل ولكن اختلفا في المبدأ والطريقة والتنفيذ فيا للمفارقة بينهما ، وأظن أن لدى المشاهد عقل وفكر يكفيه أن يختار أي البرنامجين يشاهد وأي الطريقين يختار !!!
- وصلى الله على سيدنا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين -
للصمت حكمه @llsmt_hkmh
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا أنا الحمد لله ماشفت البرنامج الهابط ستار أكاديمي ولربي الفضل والحمد على ذلك
أما قناة بدايه فوالله إنها تغنيك عن القنوات كلها بعد المجد طبعا
قناة محافظة محترمة ولها أهداف ساميه تسعى لتحقيقها بلا كلل ولا ملل
يعطيك العافيه
أختـــــــــــ أبلة تاريخ ـــــــــــــــك