خشية استخدامها في أعمال سحر وشعوذة
سعوديات يجمعن شعورهن بعد قصها في صالونات التجميل
الدمام : فاطمة الحسن
اعترفت مجموعة من النساء في المنطقة الشرقية, برفضهن ترك ما يقص من شعورهن لدى صالونات التجميل، حتى باتت هذه الظاهرة تدعو العاملات في بعض الصالونات النسائية إلى توفير أكياس بلاستيكية خصيصا للراغبات في عدم ترك الشعر المقصوص.
وأبانت سيدات سعوديات ممن يحرصن على ممارسة هذه العادة, أن كثيرا من هذه العادات مرتبط بثقافتهن التي نشأن عليها، في دلالة على مخاوفهن من أعمال السحر والشعوذة التي قد تعمل لهن على أيدي أعداء مغرضين من خلال استخدام بقايا الشعر.
بينما أشار مراقبون إلى أن هذه الممارسات تعكس عشرات الدلالات المرتبطة بالثقافة المحلية.
وأوضحت أم عبد الله 40 عاما لـ (عناوين), أنها تقوم بذلك كما تعودت من والدتها التي كانت تدفن ما تقصه من شعر وأظافر ولا ترميه أبدا.
وأضافت: فضلا عن ذلك فإني لا أحبذ أن أترك شعري في مكان كالمشغل، حيث إني قد أتوهم أن شعري استخدم في السحر وما شابه، منوهة بأن كثيرا ممن تعرفهم من النساء يقمن بذلك خوفا من السحر.
في حين تقول هند محمد 20 عاما ضاحكة: "إن والدتي كانت تعتقد أن دفن الشعر المقصوص تحت شجرة، سيجعله ينمو مرة ثانية وبسرعة أكبر"، مشيرة إلى أنها لا تؤمن بتلك الخرافات, ولكنها في الوقت ذاته لا تترك خلفها شيئا من شعرها المقصوص.
وتؤكد ريم الخالد 35 عاما, أنها لا تؤمن بكل تلك الخرافات، قائلة: "أشعر بالدهشة عندما أرى إحدى النساء والفتيات تكنس ما تقصه من شعرها لتأخذه معها".
من جانبه، أوضح الأستاذ المشارك في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد الواحد المزروع, أن مثل هذا العمل يفهم إن حفظت المرأة شعرها خوفا من أعمال سحر أو خشية حدوث أمر سيئ أو مكروه, ولا تلام من قامت بفعله أو وقعت فيه، بل يتفهم عملها, حيث توجد تجارب سيئة للأسف حدثت من قبل.
وأضاف: إن هناك كلاما لأهل العلم (أن ما أزيل من جسم الإنسان الأولى دفنه)، لكن لا يوجد دليل صريح على شرعية دفنه, سواء دفن الشعر أو الظفر أو غيرهما، كونه جزءا من جسم الإنسان، وإنما نقل عن بعض أهل العلم القول بمشروعية الدفن, ومن ثم فإن من قام به فقد عمل بما ذكره بعض أهل العلم, ومن تركه فهو لم يرتكب محرما ولا أمرا محظورا.
كما نوّه المزروع بميله الشخصي إلى حفظ الشعر ولمه وعدم تركه في المشاغل, لعدة نواحي, منها: المساهمة في النظافة، وإزالة ما لوثه, وهي سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم, كونه لا يترك أثرا بعده.
وقال: "من جانب آخر بسبب ما لوحظ من أهل الفساد والشر ومما يخشى عليه, في هذه الحالة لو أزيل فهو الأفضل, ثم بعد ذلك الشخص مخير بين دفنه وبين رميه لأنه عبارة عن أذى, وليس هناك دليل صريح شرعي على ذلك", وهذا من باب النظر العقلي وليس الشرعي أن تحفظ المرأة بقايا شعرها لتحمي نفسها من التفكير وإغلاق باب الوهم وسوء الظن والأرق والإشكال, والعلم عند الله تعالى, ثم هو أذى وحقه الرمي والإتلاف.
وأشار إلى أن إطالة الظفر للإنسان كما ورد في الأثر قد يكون فيها شيء من الشياطين, إذا اجتمع الأذى في أي مكان، فهذا المكان هو بيئة خصبة للشياطين, مضيفا: "أما ما يقال إن الشياطين تتجمع في المنازل على مكان قص الأظافر, أو عدم قصها داخل البيت لئلا تجتمع الشياطين عليها؛ فهذا كلام غير صحيح ولا دليل عليه أبدا".
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وبتزرع الطمأنينه لصاحبة الشأن
يسلمووووووووووو