إنا لله وإنا إليه راجعون،
وأن القلب ليحزن والعين لتدمع واللسان لا يقول ألا ما يرضي الله،
منذ أن تلقيت خبر وفاه الشيخ صباح الجمعه وبعد الحادث مباشرة وأنا ملئت الأحزان قلبي على فراق الشيخ لما تربطني به من علاقه وعشرة
وتزاحمت في فكري الخواطر وصور المواقف التي كانت بيني وبينه
، إلى أن ذهبت اليوم لصلاه العصر بمسجد الصحابة بالشارقة
وكما كنت متوقع زحام شديد في الطرقات
بسبب الكم الغفير من الناس الذي زحف إلى المسجد من أجل صلاة العصر ثم الصلاة على الشيخ ودخلت المسجد بشق الأنفس من الزحام الذي كان حول المسجد .
وقلت في نفس أليس هذا هو المسجد الذي وعظ فيه الناس وسمعوا منه وهو كان يحدثهم وكانوا يطلبوا منه الدعاء
فقد تغير الحال وأصبح الأن لا يتحرك ولا يتكلم وهو في أشد الحاجه إلى الدعاء،
دخلت إلى داخل المسجد وكثيريلقي عليه السلام وأنا لم أرد من شدة الحزن والتفكير فى المأل .
الجمع غفير من كل حدب وصوب والجنسيات مختلفه والأعمار متفاوته وظنت بأنني في يوم جمعه،
ثم أفيق للحظات وأعلم بأنه يوم رحيل حبيب وكم من حبيب وقريب وصديق رحل من بيننا في غمضه عين وأخره ونحن لا ندرى متى يكون رحيلنا .
ومنذ أن كبرت لصلاة العصر والدموع تنهار ولا أستطيع أيقافها على هذا الشيخ الذي كان صاحب سجيه طاهرة وأدب جم وتواضع عالي
، ثم صلينا عليه الجنازة وإذا بصبي لم يبلغ الحلم يقف امامي ليصلي ايضا على الشيخ ،
وخرجنا وهو محمول على الأعناق
وأنا أنظر إلي الجنازة ولسان حالي يقول لقد وجدت من يصلى عليك ومن يحملك ومن يدفنك ، ياترى هل سوف نجد من يفعل معنا هذا،
والدموع لا تقف وإذ بأخي ابراهيم اليعربي يعانقني ولم أشعر ما حدث لى وألتفت الناس من حولنا يأخذون بخاطري، وتماسكت وركبت مسرعا لكي أذهب للمقابر وكم كان الزحام شديد، وحيل بيننا وبين الوصول إلى المقابر ودفن الشيخ بجموع من المحبين ، وتوالت الناس على القبر منهم من يصلي ومنهم من يدعوا له ومنهم ومنهم ، وفي ظل هذا كله تتوالى عليه الأفكار والخواطر،
من الذي قدر لهذا الرجل المغربي الأصل الذي كان فنان معروف وصاحب شهره ومكانه بين أهل الغناء والجاهليه ، بأن يتحول إلى داعيا للخير ومبلغا دعوه ربه، من الذي قدر لهذا الرجل وهو متنقلا ما بين قطر والشارقة أن يدفن في الشارقه ولا يدفن في المغرب أو في قطر،
من الذي قدر أن يشهد جنازته هذه الجموع الغفيرة وتنتقل أخباره عبر الفضائيات،
والرد واحد هو القادر على كل شئ ،
ثم يراودني سؤال أخر ما سبب هذا كله
وكان الرد أنه العمل الصالح ، والدعوه إلى الله ،
فحقا على الله من يعيش من أجل رفع ذكر الله عاليا
والدعوه إليه أن يرفع ذكره قبل وبعد موته ,
فقررت ألا أترك نفس يخرج الا أن يكون داعيا لله حتى ألقاه لعله يرحمني .
وأخيرا لا اقول الا رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته وجعله في فسيح جناته في مقعد صدق عند مليكا مقتدر. والا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده أنه ولي ذلك والقادر عليه . واخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
وللامانة الموضوع منقول عن طريق احد الاخوة من الشارقة بالامارات جزاه الله عنا وعن الاخوة خير الجزاء
:(:(:(:(
عاشقة الجنة *رنا* @aaashk_algn_rna
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة