يقول الله تعالى ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا والباقيات الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً)
كما يقول عز وجل ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )
جاءت إبنتي وهي تبكي و تبكي
و أسألها أيش فيك يا بنت ليه تبكي ؟
إلا وتقول إنها لمن كانت مع
أبوها في مشوار اليوم ووقف ابوها لصلاة الظهر وكانت السيارة
مظلله وتعرفون ما احد يشوف هل في شخص في السيارة ولا لا ،،
المهم تقول وشُفت ذيك البنت الحلوه الصغنونه يمكن عمرها 3
سنوات أو 4 جالسه تنتظر أبوها أمام أحد البقالات وهو يجي ويخاصم
فيها ويكلمها والبنت تبكي بدون صوت ( من الخوف ) إلا والرجل
يتلفت حواليه هل من يشاهد ( طبعا" ما يدري انو في أحد في
السيارة )
إلا ويطلع الولاعة من جيبه ويمسك البنت من يدها ويولع
في كفها و اكثر من مره يشغل الولاعة على يدها ،،
طبعا" البنت ما قدرت تتكلم الشارع فاضي والكل في الصلاة وهذا قاسي
على بنته كيف حيكون ردت فعله لو عرف انها شافته !!!
حسبي الله ونعم الوكيل فيه ، وفي كل من يتقوى على الأطفال ،
حسبي الله على كل متجبر ، حسبي الله على كل من لا يراعي الله
في الأمانة التي تبرأت منها الجبال
ما قدرت أنام ولا أرتاح افكر وافكر واخترع الأ سباب
سألتها ليه يسوي فيها كذا يمكن غلطت ولاشيء ؟؟
قالت القهر إني اطالعها وهي تنتظر ما سوت شيء ما أدري ليش
يحرقها ؟؟
انحرق قلبي تمنيت اني ما عرفت ،، ماني قادره أنام بس أفكر فيها
وبشعور و إحساس والدتها التي لا بد إنها تعرف تصرف وطريقة تعامل
زوجها مع إبنته !!!
فكيف تسمح بأن يأخذها معه وحده ؟؟ !!!
وربما كانت مُنفصلة عنه ولا تدري مايحصُل لأبنتها من تعذيب ؟
واعلل نفسي يمكن مسويه غلط كبير ولا أي شيء ( لعلي أرتاح )
و أسأل وارد على نفسي ومهما فعلت لا يعطيه الحق في حرقها
وسؤال يتبادر إلى ذهني دائما"
لماذا يطغى ويتجبر بعض الآباء والأمهات على الأطفال ؟
أين الرحمة من قلوبهم ؟
أين العطف والشفقه ؟
أين الحب و الحنان ؟
ما حيلة طفل صغير في الدفاع عن نفسه و أقصى
ما يستطيع فعله للدفاع هو الإحتماء بيديه أو أن
يختبيء تحت السرير أو الطاولة أو الكرسي ؟؟
حبيبتي الأم انتبهي وحافظي على طفلك
( الأمانة ) التي رزقك أياها رب العالمين لتسعدي
بهذه الزينة وهذا الخير و هذا الرزق احميه من كل
خطر واحطيه بالرعاية والحب والحنان ( إنما أطفالنا
أكبادنا تمشي على الأرض ) حافظي عليها من
الأمراض والأوبئة وايحطيها بالرعاية فهم كالأكباد
كلما حافظنا عليها من الأمراض كلما عشنا بصحة
وعافية وخير وسعادة
و هذه الطفلة تُعذب من والــــدهـا الذي كان من
المفروض أن يكون ملجأها وملاذها وحُبها
فما بالكن بمن سلمت أمانتها إلى خـــادمـه غــريبه
لم يجلبها إلا الــمــال والحـاجه هــل سيكون قلبها
على الطفل مثل قلب الأم ؟ !!
يستطيع المال أن يأتي لك بـ100 خادمه ولكـــن
هـــل يستطيع أن يأتي لك بــقــلـــب أم واحد !!
يـامن رعت وسهرت وربت وتعبت لا تشتكي التعب
ولا الجهد ( فمن جد وجد ومن زرع حصد ) فإن تعبك
وسهرك لن يضيع بإذنه تعالى فسيجازيك الجنة
و بأبن بارا" بك وبأبيه حريصا"على رضائكما
خائفا" من غضبكما فكلما اجتهدتما زاد حصادُكما
ورصيدكما و و إنتاجكما وثمركما و ازددتما سعادة وخير
حبيبتي أيتها الأم التعبة السهرانة المربية المحافظة
هذه بشارة لك من الله تعالى و من رسول الله
صلى الله عليه وسلم بأن جعل بر الولد بالأم من
أسباب دخول الجنة وكما تُعاملي أولادك سيعاملوك
اللهم بارك واسعد ووفق كل أم حافظت و أجتهدت وربت ورعت وخافت على الأمانة التي رزقتها أيآها وكن عونا" وسندا" لها في تربيتها وجهادها
ارجو أن تعذروني في الكتابة والتعبير من قهري و خوفي على البنت كتبت ما جال بخاطري لعلي أرتاح
( ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا )
( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك )
جزاك الله خير ( أكتم الونة )
على كل شي عشانهم
الله يكتبلي الجنه