السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزاتي الكريمات، أسأل الله لي ولكن التوفيق والقبول
إن العبد في هذا الطريق الطويل يحتاج إلى الأسوة والقدوة ,
ومما لا شك فيه أن القدوة إذا كان واقعاً يشاهد فإن هذا أبلغ في التأثير
والبعض عندما يقرأ سير الصالحين الأولين ، يظن أن الدنيا خلت من الصالحين ،
وأنه لا يمكن الوصول إلى تلك الأحوال التي كانوا عليها ، وهذا وهم لا صحة له
فالخير لا يزال في هذه الأمة ، ولذلك فإن مطالعة وتقصي سير وأخبار المعاصرين
لهو أقرب إلى القبول ، وطرح اليأس من النفوس
ونبحر معكن أيها والأخوات مع نماذج من علمائنا :
النموذج الأول :
من نماذج العباد والصالحين تاج العلماء سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
وماذا أقول عن عالم كان كالشمس للدنيا والعافية للناس له أعمال كثيرة وفضائل متنوعة
وقد ضرب في كل باب من أبواب البر والخير بسهم
سماحة الشيخ ولي صالح وعابد صادق رقيق القلب منكسر الفؤاد كثير الذكر سريع الدمعة
وعبادته مضرب الأمثال في إتقانها وإحسانها ولذا كانت آراؤه صائبة وبصيرته ثاقبة ونجاحه
وتوفيقه ومحبة الناس له إنما يعود لتعبده لخالقه عز وجل.
وإليكن أيها الكريمات بعضاً مما كُتب عنه وقيل فيه:
الموقف الأول :
سئل الشيخ رحمه الله عن رجل قرأ في الصلاة ( آية الدَّيْن ) فقسمها بين الركعتين ؟
فتوقف الشيخ، ثم قال: لأول مرة أسأل عن هذه المسألة .
ثم قال : إن قرأها فلا بأس، لكن الأولى أن يقرأها في ركعة واحدة .
فعلى كثرة المسائل والفتاوى التي تعرض عليه، يعترف ويقول على مسامع الطلبة ببساطة:
أنا أول مرة تمـر علي هذه المسألة .
وجاء رجل واستفتى الشيخ رحمه الله أثناء الدرس، فقال الشيخ : لا أدري ، لا أعرف .
فقال الرجل : أنت تقول لا أعرف
قال الشيخ : أذّن في الآفاق أن ابن باز لا يعرف .
وحصل كثيراً أن يقول الشيخ : هذه المسألة تحتاج إلى مراجعة، فيحيل هذه المسألة إلى بعض
طلبة العلم في الدرس فيقول : يافلان هل تبحث لنا المسألة ولك منا الدعاء ؟
فيقول الطالب : نعم، ثم يأتي بالبحث ويقرأه على الشيخ ، ثم يعلق عليه رحمه الله .
وقد صدر في ذلك أجزاء حديثية مما قرأ على الشيخ مما أمر ببحثه.
فمن منهج الشيخ رحمه الله أنه يقول : لا أدري
وهذا منهج نبوي ، فقد قالها محمد صلى الله عليه وسلم !
لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي البقاع أحب إلى الله ؟ وأي البقـاع أبغض إلى الله ؟
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا أدري حتى يأتي أخي جبريل فأسأله )
فقول العالم لا أدري تـزيد من مكانته، ويفتح الله عليه فتوحاً لم تـكن بالحسبان
لأنه وكل العلم إلى عالمه، والشيخ رحمه الله مع سعة علمه واطلاعه يقف عند المسائل
التي لا علم له بها فكان العالم الحق الذي يخشى الله عز وجل هكذا نحسبه والله حسيب الجميع
ام جههههود @am_ghhhhod
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️