--------------------------------------------------------------------------------
بســـــــــــــم اللـــــــــــه الرحمــــــــن الرحــــــــــــيم
الصلاة فرضُها ونفلُها صِلةٌ بين العبد وربه عز وجل، وهي تكفر الذنوب والآثام وتنهى عن الفحشاء والمنكر، والصلاة نور لصاحبها ونجاة له يوم القيامة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ في اليوم والليلة على أربعين ركعة ‘‘ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، فالصلوات الخمس سبع عشرة ركعة’’ والسنن والرواتب قبل الصلاة وبعدها عشر ركعات، أو اثنتا عشرة ركعة، وصلاة الليل والوتر إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، ومجموعهما أربعون ركعة في اليوم والليلة .
قال ابن القيم - رحمه الله -: ( ما أقرب الإجابة لمن يقرع باب مولاه في اليوم والليلة أربعين مرة ) .
وصلاة النوافل وأداؤها مع الفرائض، قبلها وبعدها تجبر ما نقص من الفرائض وكل واحد منا في صلاته نقص، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن أنقص من الفريضة شيء قال الله لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل به ما نقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله كذلك ) أخرجه أبو داود وهو حديث صحيح .
كما أن أداء الفرائض وتكميلها بالنوافل من أسباب محبة الله عز وجل لعبده، وإجابة دعائه .
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: ( ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ) إلى أن قال ( ولئن سألني عبدي لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه ) رواه البخاري .
وأداء الفرائض وتكميلها بالنوافل من أسباب دخول الجنة، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( من صلّى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً من غير الفريضة بني له بهن بيت في الجنة ) .
والآن أخي الغالي أستعرض معك سنة من سنن الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
وهي سنة الضحى، راجياً من المولى القدير أن تعمل بها وتحث غيرك على العمل بها .
حكم صلاة الضحى:
صلاة الضحى عبادة مستحبة، فمن شاء ثوابها فليؤدها، وإلا فلا تثريب عليه من تركها، فقد قال أبو سعيد رضي الله عنه: ( كان -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى حتى نقول لا يدعها ويدعها حتى نقول لا يصليها ) رواه الترمذي وحسنه .
وقتها :
يبتدئ أول وقتها بارتفاع الشمس قدر رمح وينتهي حين الزوال، ولكن المستحب أن تؤخر إلى أن ترتفع الشمس ويشتد الحر، فعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال : ( خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- على أهل قباء وهم يصلون الضحى، فقال صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى ) رواه مسلم والترمذي .
عدد ركعاتها :
أقل ركعاتها اثنتان وأكثر ما ثبت من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثماني ركعات، وقد ذهب قومٌ منهم أبو جعفر الطبراني وبه جزم المليمي والروباني من الشافعية إلى أنه لا حد لأكثرها .
قال العراقي في شرح الترمذي: لم أر عن أحد من الصحابة والتابعين أنه حصرها في اثنتي عشر ركعة، وكذا قال السيوطي،
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن أنه سئل: هل كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلونها ؟ قال: نعم …
كان منهم من يصلي ركعتين، ومنهم من يصلي أربعاً، وعن إبراهيم النخعي أن رجلاً سأل الأسود بن يزيدكم يصلي الضحى ؟ قال: ما شئت .
وعن أم هانئ ( أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى الضحى ثماني ركعات يسلم بعد كل ركعتين ) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله ) .
رواه أحمد وابن ماجة .
فضلها :
ورد في صلاة الضحى أحاديث كثيرة، نذكر منها ما يلي:
1- عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعها من الضحى ) رواه أحمد ومسلم وأبو داود .
2- ولأحمد وأبي داود عن بريده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل عليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة ) قالوا فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله، قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق، فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزئ عنه ).
قال الشوكاني - رحمه الله -:
والحديثان يدلان على عظم صلاة الضحى، وكبر موقعها، وتأكد مشروعيتها، وأن ركعتيها تجزيان عن ثلاثمائة وستين صدقة، وما كان كذلك فهو حقيق بالمواظبة والمداومة، ويدلان أيضاً على مشروعية الإكثار من التسبيح، والتحميد، والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ودفن النخامة، وتنحية ما يؤذي المار عن الطريق، وسائر أنواع الطاعات، لتسقط بذلك ما على الإنسان من الصدقات اللازمة في كل يوم .
3- عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله عز وجل: ( ابن آدم لا تعجز عن أربعة ركعات في أول النهار أكفك آخره ) رواه الحاكم والطبراني ورجاله ثقات ..
وصية :
أخي: إليك هذه الوصية التي أوصى بها الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الصحابي الجليل أبا هريرة رضي الله عنه.
قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: ( أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد ) متفق عليه .
وأخيراً أخي قد علمت فضل تلك الصلاة وعظم أجرها، فهلا بادرت الإسراع في أدائها.
أخي إن صلاة الضحى من السنن والنوافل التي كان يؤديها الرسول -صلى الله عليه وسلم- فحافظ عليها ولا تستهن بها، فقد قال: ( إنك لن تسجد سجدة لله إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة ) .
منقوووووووووول
الرجاء عدم حذف الموضوع وان كان مكرر
(ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
نبراس الجود @nbras_algod
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يجزاك الف خيرر والله يوفقك ويسعدك ويحقق امانيك
تسلمين اختي الله يعطيك العافيه
تسلمين اختي الله يعطيك العافيه
الصفحة الأخيرة
في دينه.(رقيب)على نفسه.
(وكيل)للضعفاء
(ملازم)للحق
(نقيب)في الرحمة
(رائد) في التقوى
(مقدم)على الخير
(عقيد)على العزم
(عميد)في الزهد
(لواء)للإسلام
(فريق)في الجنة