الوحدة يعرض لها عارض فاول ما تفكر فيه اسباب العلاج
وتنسى المسبب جل في علاه !!
واحيانا تنسب الحل الى السبب وتنسى رب الاسباب !!
مثلا تقول مذاكرتي هي سبب النجاح .. اوتقول لولا سائق السيارة لتعرضنا لحادث ...
والامثلة في حياتنا اليومية كثيرة والواجب ان يتعلق القلب ابتداء بالرب سبحانه
والاعتقاد الجازم ان الاسباب الشرعية لا تنفع الا ياذن رب العزة والجلال ..
وخلاصة الكلام مع حديث العلامة فقيه زمانه
قال الشيخ ابن عثيمين في القول المفيد: أقسام التعلق بغير الله: الأول: ما ينافي التوحيد من أصله، وهو أن يتعلق بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير، ويعتمد عليه اعتمادًا معرضًا عن الله، مثل تعلق عباد القبور بمن فيها عند حلول المصائب؛ ولهذا إذا مستهم الضراء الشديدة يقولون: يا فلان! أنقذنا، فهذا لا شك أنه شرك أكبر مخرج من الملة، الثاني: ما ينافي كمال التوحيد، وهو أن يعتمد على سبب شرعي صحيح، مع الغفلة عن المسبب، وهو الله عز وجل، وعدم صرف قلبه إليه، فهذا نوع من الشرك، ولا نقول شرك أكبر؛ لأن هذا السبب جعله الله سببًا، الثالث: أن يتعلق بالسبب تعلقًا مجردًا لكونه سببًا فقط، مع اعتماده الأصلي على الله، فيعتقد أن هذا السبب من الله، وأن الله لو شاء لأبطل أثره، ولو شاء لأبقاه، وأنه لا أثر للسبب إلا بمشيئة الله عز وجل؛ فهذا لا ينافي التوحيد، لا كمالًا ولا أصلًا، وعلى هذا لا إثم فيه، ومع وجود الأسباب الشرعية الصحيحة، ينبغي للإنسان أن لا يعلق نفسه بالسبب، بل يعلقها بالله، فالموظف الذي يتعلق قلبه بمرتبه تعلقًا كاملًا، مع الغفلة عن المسبب، وهو الله، قد وقع في نوع من الشرك، أما إذا اعتقد أن المرتب سبب، والمسبب هو الله سبحانه وتعالى، وجعل الاعتماد على الله، وهو يشعر أن المرتب سبب، فهذا لا ينافي التوكل، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ بالأسباب مع اعتماده على المسبب، وهو الله عز وجل.
سكن الفؤاد @skn_alfoad
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سكن الفؤاد
•
وانت كذلك اختي
الصفحة الأخيرة