منذ عام ٍ تقريبا .. كنا نرتقب بنفس القدر من الشوق والخوف .. بزوغ وجه رمضان ، نحن لاقيناه يوم اكتحلت عيوننا تلك الليلة بمنظر الهلال الوليد .. والبعض تخطفه الموت فلم يشهد معنا فرحة إفطار اليوم الأول خصوصا ..
وتدور رحى الزمان ويشاء الله أن نكون من الأحياء حتى هذه الساعة ولا ندري هل سيمهلنا القدر للإحتفاء مرة أخرى بالهلال !
كم من الأحباب ودعنا .. وكم من الأصحاب فارقنا .. وكم من الأهل سكن الثرى والتحف التراب .. ومن نعم الله عز وجل أن قلوبنا ما زالت تخفق بالحياة وأرواحنا ساكنة بين الحنايا .. وكل ذلك يتوجب منا سجدتي شكر .. فلا أعظم من الفرص التي يهبنا الله إياها لنتدارك نفوسنا ونتيقظ من غفلتنا التي لا ننسلخ منها حتى نعود إليها ..
أيها الأحبة :
لم يبق على وصول الحبيب إلا أياما معدوة وإنا لنسأل الله أن يتقبل منا صالحات أعمالنا ويتجاوز عن خطايانا .. فقد أسرفنا وأسرفنا وأسرفنا في حق أنفسنا ولا منجاة لنا إلا رحمة الله وعفوه .
أتيت فقط لأخبركم بأمر :
أنّ الحياة توشك أن تنتهي والساعة قاب قوسين أو أدنى .. فلنسارع للخيرات ونبذل من أموالنا وجهدنا الكثير .. فالدنيا قنطرة عبور وموضع إبتلاء واختبار وما خلقت إلا لنزرع كيما نحصد الزرع يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
هذا شعبان .. تطوى أيامه طيا .. ونحن في رحمه مشتاقون لمطهر النفوس .. فلا تتوانوا أيها الأحبة عن استثمار ما لديكم لله وفي الله .. وجودوا بالنصح والإنفاق حصنوا أنفسكم بالطاعات .. فإن الشيطان يتربص بنا الدوائر .
هذه كلمتي إليكم قبل الإنعتاق فلا ندري ما الذي حادث غدا ..
ولا تنسوا الفقراء .. فقراء الروح .. مجدبي القلوب من رذاذ وصاياكم فإنها الشفيع بإذن الله يوم العرض الأكبر ..
موفقون جميعا
.
تم نقله لكم من موقع إسلامي..
لنيل الخير والصلاح ..
ولاتنسونا من صالح الدعاء..
__________________
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️