أختي الحبيبـــة
هل تعرفين ما المقصود بشعرة معاوية ؟!
هي التأني عند الشدة
وحُسن إدارة الذات وقت الغضب
وتوجيــه دفـة الحياة
ومقابلة المد والأمواج بمرونة
و حنكــة
لا تقفي أختي
أمام الأمواج العاتية
فإنها إن لم تؤذيكِ
...
حتماً كسرتكِ
إجعلي شعرة معاوية
منهجك في الحياة
في معاملتك لزوجك
قابلي عصبيته بهدوء
حتى تنتهي ثورته العاصفة
بعدها
لكِ أن تتفاهمي معه وبنفس الهدوء
في معاملتك مع جميع من حولك
مــع أهلك
في عملك
مع جيرانك
مع صديقاتك
مع زميـلاتك
ورفيقــاتــك
في الحيــاة
و
في المنتدى
فالعلاقات بين الناس كالرمال بين يديك ..
حافظي عليها قبل ان تخسري الجميع ..
بالطبع ستقولي
هناك من يأست من التعامل معهم
ولن يُجدي معهم لا شد و جذب
ولا لين ،
ذلك مقام آخر
ولكِ أن تتعاملي معهم بطريقتك ،
إلا إذا إخترتي تجاهل هؤلاء الناس ومقاطعتهم لأسبابك المقتنعه بها
ولكيّ أختصر عليكِ الطريق
هناك طريقتان فقط للتعامل مع الناس
إما بالشدة
أو باللين
ولمن أراد النجاح والمضي قُدمــاً في الحياة
عليه أن يحيا
بين بين
فهو أسلوب أكثر فطنة
وكياسة
ورزانة
ورصانة
وهو ما نحن بصدده الآن
وهو الوسطية في مجابهة الأمـــور
كمـا قال تبارك وتعالــى :
" و كذلك جعلناكم أمــة وسطا "
فقــد سُئل معاوية بن أبي سُفيان :
كيف حكمت أربعين عام، ولم تحدث فتنة واحدة بالشام ؟
قال : إن بيني وبين الناس شعرة، إذا أرخوا شددت وإذا شدوا أرخيت
فهذه الشعرة
لولاها
لما حكم معاوية لعشرات السنين
لأنها كانت هي سر بقائه في الحكم تلك السنوات الطويلة
فبها ثبتت جذور دولته وصولته وجولته رغم ما مر في ذلك العصر من فتن ومشاكل ..
استطاع بتلك الشعرة ان يقود امته لبر الامان
وحين اختفت شعرة معاوية اختفى الأمويون معها من الوجود ..
فإن جذب الناس
إرخي
وإن رخوا
إجذبي
حتى تستقيم الأمـــور
فالشدة الدائمة
تولد الخوف
واللين الدائم
يولد قلة الإحترام فتذوب معها شخصيتك
عليكي الأخذ من هذه وتلك
وإلا إنقطعت تلك الشعرة
وإنقطعت معها أواصر الحب والوداد
فكان لزاماً علينا العمل بمبدأ شعرة معاويه
أخيراُ أدعوكِ لأن تحافظي على تلك الشعره
وتوطني نفسك على الوسط
بين اللين والشدة حتى تحافظي على علاقاتك بالآخر ..
فخصم اليوم
قد يكون صديق الغــد
وصديق اليوم
قد يصير خصم الغـد
فلا تقطعي هذه الشعرة
بينك وبين الناس ..
م/ن
أديــــبـــة @adyb_3
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
مشكوره على النقل لرئع