شلال مائي يغرق أسرة بنجران والصرف يبتلع فتاة بكورنيش جدة انتشال ضحايا المياه الراكدة الخمسة بنجران والبحث مستمر عن الشابة الغريقة
مواطنون تجمعوا حول الغدير للمشاركة في انتشال الجثث تمهيدا لدفنها نجران، جدة: مرجع لسلوم، نواف القثامي
ابتلعت المياه الراكدة في وادي الجزم بمحافظة ثار بنجران 5 أفراد من عائلة واحدة في حادث مأساوي مؤسف.
وفي جدة، غرقت شابة عمرها 18 عاماً في مياه عميقة ناتجة عن مصب أنبوب كبير للصرف الصحي على كورنيش جدة بالقرب من ميدان النورس الشهير. وفيما تم انتشال جثث ضحايا المياه الراكدة بنجران، مازالت فرق الإنقاذ الخاصة بحرس الحدود تحاول العثور على جثة الفتاة في بحر جدة.
وعلى صعيد الحادث الأول، قال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب علي بن عمير آل جرمان إن غرفة العمليات أبلغت بالحادث عند الساعة الحادية عشرة وثلث تقريباً وذلك عبر مكالمة من هاتف جوال سرعان ما انقطعت ليتعذر الاتصال بمصدر المكالمة الذي ظل جهازه خارج التغطية. أمام ذلك، تحركت فرقة إنقاذ من محافظة ثار وأخرى من حبونا لتنضما إلى فرقة الإنقاذ المائي بنجران، واضطر أفراد هذه الفرق لسير 700م على الأقدام للوصول إلى مكان المياه الراكدة في شلال مائي وانتشال الغرقى الخمسة (أب و3 أبناء وابنة واحدة) فيما نجت الأم. وفي جدة، كانت الضحية تلتقط صورا فوتوغرافية للبحر محاولة تخطي المجرى المائي الذي يمتد لعدة أمتار في اتجاه البحر دون أي سياج لتجرفها المياه صوب البحر. وفيما ذكر شهود عيان أن فرق الإنقاذ والآليات لم تصل إلى الموقع إلا بعد مرور 4 ساعات من إبلاغها، أكد الناطق الرسمي بقيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري أن البلاغ وصل عند العاشرة صباحاً، حيث تحركت الفرق الخاصة ومازالت توالي عمليات بحث مضنية.
لقي 5 أفراد من أسرة واحدة "أب وأبنائه الأربعة" مصرعهم غرقاً صباح أمس في غدير بمتنزه وادي الجزم بمحافظة ثار شمال مدينة نجران حيث تحولت نزهة العائلة إلى مأساة لم ينجو منها إلا الأم التي شاهدت الحادث وأصيبت بالإغماء.
وكانت الأسرة قد توجهت صباح أمس إلى المتنزه ونزل أحد الأبناء للسباحة في الغدير وتعرض للغرق فحاول شقيقه إنقاذه إلا أنه تعرض هو الآخر للغرق، وحينها سارع والدهما بالاتصال بالدفاع المدني، بعدها نزل والدهما إلى الغدير لإنقاذ ولديه فغرق هو الآخر وتبعه الابن الثالث وابنته عندما اندفعا للمياه لانتشال الوالد وأشقائهما الاثنين فلقيا مصرعهما.
وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب علي بن عمير آل جرمان، أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا صباح أمس في الساعة الحادية عشرة وإحدى وعشرين دقيقة عن وقوع حادث غرق في وادي الجزم بمحافظة ثار وعند تحديد الموقع انقطع الاتصال بالشخص المبلغ حيث تمت معاودة الاتصال به على هاتفه المحمول إلا أنه كان خارج التغطية وعلى الفور تم تحريك فرقتي إنقاذ من مركزي الدفاع المدني بثار وحبونا وفرقة إنقاذ مائي من نجران، وحاولت الفرق الوصول للمكان الذي تبين أنه يقع في منطقة وعرة، مما اضطرهم لإيقاف الآليات على مسافة 700 متر والسير على الأقدام حيث وجد في أسفل الوادي تجمع للمياه الراكدة وبه جثث الضحايا. وأضاف آل جرمان أنه تم إخراج الجثث ونقلها إلى مستشفى حبونا العام.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي لصحة منطقة نجران صالح بن علي آل ذيبة أن مركز الرعاية الصحية الأولية في محافظة ثار استقبل في الساعة الواحدة والربع بعد ظهر أمس خمس حالات لأب وثلاثة من أبنائه وابنته كانوا جميعا متوفين قبل وصولهم إلى مركز الرعاية بساعتين وأجري لهم اللازم وتم تسليمهم لذويهم.
ودعا آل ذيبة المواطنين والمقيمين المصطافين في منطقة نجران ومحافظاتها إلى توخي الحيطة والحذر عند التنزه في بطون الأودية ومصبات المياه الراكدة.
وشيعت أمس جثث ضحايا الغدير في إحدى المقابر بمركز قطن التابع لمحافظة ثار الذي تقطن فيه الأسرة المنكوبة.
وكانت "الوطن" قد رصدت الحادث منذ وقوعه، وشوهدت الجهات الأمنية وفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر وسيارات مئات من المواطنين وهي في طريقها إلى موقع الغدير حيث أدت كثافة الرمال في بطن وادي متنزه الجزم إلى تعطل العديد من المركبات الصغيرة، واضطر أصحابها لقطع مسافة تقدر بأكثر من كيلومترين سيرا على الأقدام، وأصيب جميع الحضور بالصدمة عندما شاهدوا جثث الضحايا التي انتشلتها فرق الدفاع المدني.
غرقت فتاة في الـ18 من عمرها أمس في مياه عميقة ناتجة عن مصب أنبوب كبير للصرف الصحي على كورنيش جدة وبالقرب من ميدان النورس الشهير، وكانت الفتاة تلتقط صوراً فوتجرافية للبحر، وهي تحاول تخطي المجرى المائي الذي يمتد لعدة أمتار في اتجاه البحر، والخالي من أي سياج على جانبيه، والذي تغطي بدايته مجموعة من الصخور وأغطية حديدية تخفي تحتها أنابيب الصرف الصحي الكبيرة.
وأوضح شهود عيان في الموقع أن الفتاة حاولت قطع المسافة بين الماء الملوث والشاطئ غير أنها لم تدرك عمق المياه التي كانت تعتقد أنها ضحلة فجرفتها إلى داخل البحر وابتلعتها بشكل سريع، وسط محاولة والدها لإنقاذها غير أنه فشل في ذلك.
وأضافوا أن والدها المسن سارع بطلب مساعدة الحضور لإنقاذ ابنته غير أن كل المحاولات باءت بالفشل نظرا لعمق المياه وتلوثها وصعوبة البحث فيها.
وزاد شهود عيان آخرون أن الضحية شوهدت قبل الحادث وهي تتناول طعام الإفطار مع والدها وأفراد أسرتها، في حوالي الثامنة صباحا، قبل أن تُشاهد وهي تقترب من شاطئ البحر، لتبدأ تفاصيل المأساة.
وقال شاهد عيان لـ "الوطن" إنه تم على الفور إبلاغ قوة حرس الحدود التي لا يبعد مقرها عن موقع الحادث أكثر من 200 متر تقريبا إلا أن فرق الإنقاذ والآليات لم تصل للموقع إلا بعد مرور نحو 4 ساعات تقريبا، لكن الناطق الرسمي بقيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري نفى ذلك بشدة، وقال " تلقينا البلاغ في العاشرة صباحاً ،و المعلومة التي وصلتنا أنها فتاة شوهدت تغرق بمفردها وفي منطقة تُمنع السباحة فيها نهائياً".
وأضاف " تحركت بعدها الفرق الخاصة بسلاح الحدود، ولازلنا نقوم بعمليات بحث مضنية، لا أقول إننا لن نعثر عليها، ولكن سنحتاج لوقت أطول في البحث عن الجثة في حالة عدم حمل التيارات لها وطفوها على سطح البحر".
وأكد لـ "الوطن" أن شابا سعوديا تقدم للمركز بإفادة عن مشاهدته غرق فتاة وسط حالة هلع من والدها المسن، والذي عجز عن إنقاذها، مضيفا أن والد الفتاة سارع بنقل أفراد أسرته إلى المنزل قبل أن يعود في ساعة متأخرة إلى مقر مركز حرس الحدود لمتابعة تفاصيل حادثة غرق ابنته.
وخشي المقدم الشهري أن تجرف التيارات المائية الجثة بعيدا إلى خارج المنطقة المحددة، مشيرا إلى أن دائرة البحث سوف تكون أكبر لتصل إلى الواجهة البحرية لمستشفى القوات المسلحة " التي تبعد نحو 2 كلم من موقع الغرق"، والقريبة من مضخات شفط محطات تحلية المياه المالحة، الأمر الذي يعني ارتفاع فرصة ظهور وطفو الجثة على سطح الماء في تلك المنطقة التي ينتهي عندها مسار التيارات المائية في العادة.
وأبان أن أكثر من 28 غواصاً شاركوا في عمليات البحث عن الفتاة، وكذلك حوامة بحرية و4 زوارق مطاطية تمشط المنطقة بحثا عن جثة الفتاة. وبدا واضحا أن الغواصين، الذين انضم إليهم متطوعون آخرون من الذين كانوا بالقرب من منطقة الحادثة، يعملون في سباق مع الزمن للعثور على الجثة قبل أن يحل ظلام الليل، وتصبح مهمة البحث أكثر صعوبة، وهو ما لم يتحقق حتى كتابة هذا التقرير عند السابعة من مساء أمس.
وكان موقع الحادث على كورنيش جدة الذي يشهد إقبالا كثيفا من الزوار خلال العطلة الصيفية قد تحول خلال لحظات من الحادثة في الصباح الباكر إلى نقطة تجمهر كبيرة لمتابعة تطورات الحادثة وسط حالة من الحزن والترقب. وتنتشر على كورنيش جدة أكثر من 600 نقطة تصريف مياه صرف صحي ناتجة عن مخلفات مياه المنتجعات والفنادق والمشاريع السياحية، والتي تصب جميعها في عرض البحر بالرغم من تحذيرات أمانة مدينة جدة وخبراء البيئة، الذين كرروا مرارا تحذيراتهم من خطورة صب مياه الصرف الصحي في كورنيش البحر الأحمر.
يذكر أن رصيف الكورنيش المقابل لموقع الحادث وضعت فيه لوحة تحذيرية تشير إلى كون المنطقة محظورة للسباحة أو الصيد.
ماماعسل1 @mamaaasl1
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
! طـواري !
•
لاحول ولاقوه الا بالله
لاحول ولاقوة إلا بالله
الله يرحمهم
_____________________________
موقع نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدة لغات ..ساهموا بنشره
الله يرحمهم
_____________________________
موقع نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدة لغات ..ساهموا بنشره
الصفحة الأخيرة