شهر محرم

.
.
.
🍃🌼💫أيمر بكم أول المحرم
كما يمر غيره من الأيام
💫 وفي صبيحته ولد عام
💫وفي ليلته قضى عام ؟
.
🍃🌼التاجر تنتهي سنته
💫فيقيم موازينه ويحسب غلته
💫ليعلم ماذا ربح وماذا خسر .
.
🍃🌼وهذه (محطة) جديدة
نقف فيها ونحن نسير على طريق الحياة
وسنة أخرى تمضي من العمر
أفلا نقف ساعة نفكر ونذكر ونحسب ونعتبر ؟
.
. 🍃🌼اذكروا الآن أول يوم من المحرّم سنة 1436
لقد كنا نراه ونحن نستقبله طويلاً
وكنا نقدر أن نصنع فيه خيراً كثيراً
فأين هو منا اليوم ؟
.
.
🍃🌼إن فاتك عمل الخير في النهار
فعندك الليل (خِلْفَةٌ) منه
فاعمل الخير فيه
مواسم متتابعة
إن أضعت الموسم فلم تزرع فيه
فازرع الذي يليه .
هي خِلْفَةٌ لك ما بقيت حياً
ولكن هل تعلم كم تبقى حياً ؟
.
.
🍃🌼ينقضي العام فتظن أنك عشته
وأنت في الحقيقة قد مِتّه .
.
🍃🌼تظنون أني (أتفلسف) ؟
لا والله ، بل أصف الواقع .
نحن كلما ازداد عمر الواحد منا سنة في العدِّ ، نقصت من عمره سنة في الحقيقة ،
حتى ينفد العمر ،
ويأتي الأجل ،
ونستقبل حياة أخرى تبدأ بالموت .
.
.
🍃🌼لمّا كنا طلاباً 💫كان مستقبلنا في نيل الشهادة 💫فلما نلناها صار المستقبل في الوصول إلى الوظيفة 💫فلما وصلنا إليها صار المستقبل في بناء الأسرة و***** الدار وإنسال الولد
💫فلما صارت لنا الزوج والدار والأولاد والحفَدة ، 💫صار المستقبل في الترقيات والعلاوات والمال المدخر ، وفي الشهرة والمجد والكتب والمقالات .
.
🍃🌼فإذا تم لنا بفضل الله ذلك كله ،
لم يبق لنا مستقبل نفكر فيه ،
إلاّ أن ينوِّر الله بصيرتنا ،
ويرينا طريقنا ،
فنعمل للمستقبل الباقي ،
للآخرة ،
وإنا لفي غفلة منها .
.
.
🍃🌼فالمستقبل في الدنيا شيء لا وجود له ،
إنه يوم لن يأتي أبداً لأنه إن جاء صار (حاضراً) وطفق صاحبه يفتش عن (مستقبل) آخر ،
يركض وراءه .
.
.
🍃🌼إن المستقبل الحق في الآخرة ،
فأين منا من يعمل له ؟
بل أين من يفكر فيه ؟
.
وقد يكون هذا الكلام (فلسفة) ،
ولكنها فلسفة واقعية ،
إنها حقائق لا يفكر فيها أحد منا .
.
.