شوفوا وش سوت الحرمة في المطعم...

الأسرة والمجتمع

ميادة هي زوجة عشرينية
لا تزال في مطلع شبابها وانطلاقها للتمتع بمباهج الحياة

في كل مرةٍ تكون هي وزوجها مدعوان للغداء أو العشاء في أحد المطاعم مع أحد أقاربهما
يرمي ماجد مسؤولية ملاحقة طفلهم الشقي جدا على عاتقها
فتنقضي الساعتين التي كان من المفترض
أن تستمتع فيهما بالطعام الشهي وتتبادل الأحاديث مع السيدة الأخرى
وهي تلاحق طفلها وتوبيخه كي يتوقف عن التخريب
ولا يخلو ذلك من شتم نفسها أو قرصه كلما تمرد وأفلت من بين يديها

في أحد المرّات..
تمادى ابنها كثيرا فأرسلته لطاولة الرجال كي يعتني به زوجها قليلا
فلم تكد تتناول بضع لقيمات حتى أعاد ماجد الطفل إلى أمه

تخيلي نفسك مكانها
هل بإمكانك أن تصفي شعورها
كان شعورها مزيجاً من القهر الغيظ الغضب الرغبة في الصراخ عالياً
فزوجها في تلك اللحظة تمثل لها على أنه أكثر الرجال أنانية على سطح الأرض
وابنها الآن لم يعد ذاك الطفل الغالي الحبيب
بل بات أقل الأطفال تربية وأكثرهم حاجة للضرب كي يتأدب
ولكي تنتقم لنفسها
ما إن غادر طفلها مقعده هامّاً بالابدء بمغامرة جديدة
حتى أمسكته بعنف وجرته إلى الطاولة التي كانت تجلس عليها
وأخذت تسب نفسها على مرأى من زوجها
فطاولته مقابلة لطاولتها
شعرت بالحزن على حالها وفي ذات الوقت بالرغبة في توبيخها

في هكذا مواقف يفقد الانسان سريع الغضب قدرته على تحجيم مشكلته
ويتصرف بحيث يكون حجم خسارته أكبر بكثير من حجم الفائدة التي عادت عليه
هذا إن كان هناك فائدة
ميادة لم تخسر فقط نظرة زوجها لها كأنثى رقيقة أو سيدة مهذبة
ولم تخسر فقط شعور طفلها بأن هذا الحضن سيبقى دافئا مهما صار
لا لا لا أبداً
خسارتها كانت أكبر بكثييير
لقد فقدت الحق في نقاش زوجها ما ساءها منه حين عودتهما إلى المنزل



لكل فعل نقوم به تبعات
فإما أن نكسب الأمور لصفنا
أو أن تنقلب ضدنا
ميادة كانت قد فقدت المتعة في تلك اللحظة على أية حال
والترفيه عن نفسها في ذلك الوقت كان قد بات صعبا
ولو أنها حجمت مشكلتها لوجدت أن مشكلتها الحالية تكمن في ترويض ابنها وتغيير بعض سلوكيات زوجها
وكلاهما لا يتم في المطعم طبعا
فهل سيغير الصراخ والشتم اللامسؤولية عند زوجها؟
أم سيحول طفلها إلى ابن مطيع؟

حين نتمهل قليلا ونهتدي بهدي رسولنا الحبيب ونطبق قوله "لا تغضب"
لن يحمر كلا من الوجه والعينان
ولن تعلو أصواتنا في مكان عام
وقد نلتمس للمسكين ماجد عذرا مؤقتا إلى حين الرجوع إلى البيت

كم من المواقف تمر بك
وتحكمين فيها عنادك ثم تندمين فيما بعد؟
منقول
88
10K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

إذكروا الله 333
لا فض فوك
ترانيم الوفاء
الله لا يلوم الا يلومها
الاطفال جنتهم البيت لاهم وجه مطاعم ولا شي
اهى اهى اهى اهى توني مجربة ماتهنيت العشاء بالمطعم
اتحدى العالمr
اتحدى العالمr
الله لايلوم مياده ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه اساليني انا الله يعظم اجري بس عندي بنت شقيه الله يصلحها ويهديها ويخليها لي الحمدلله على كل حال
اتحدى العالمr
اتحدى العالمr
ترانيم الوفاء الظاهر حالك مو بعيد عن حالي
×نور×
×نور×
موضوع حلو ومفيد

مشكوره اختي