][
قال صلى الله عليه وسلم : ((إذا اقترب الزمان ، لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً ، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءاً من النبوة))
وقال صلى الله عليه وسلم : ((لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ..... وما كان من النبوة فإنه لايكذب)).
قال ابن أبي حمزة : معنى كون رؤيا المؤمن في آخر الزمان لاتكاد تكذب : أنها تقع غالباً على الوجه الذي لاتحتاج إلى تعبير ، فلا يدخلها الكذب ، بخلاف ماقبل فإنها قد يخفى تأويلها ، فيعبرها العابر فلا تقع كما قال ، فيصدق دخول الكذب فيها بهذا الإعتبار.
قال أيضاً : الحكمة من اختصاص ذلك بآخر الزمان أن المؤمن في ذلك الوقت يكون غريباً كما في الحديث ((بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً )) . فيقل أنيس المؤمن ومعينه في ذلك الوقت فيكرمُ بالرؤيا الصالحة.
وقد اختلف العلماء في تحديد الزمن الذي يقع فيه صدق الرؤيا على أقوال :
الأول : أن ذلك يقع إذا اقتربت الساعة ، وقبض أكثر العلم ، ودرست معالم الشريعة ، بسبب الفتن وكثرة القتل ، وأصبح الناس على مثل الفترة ، فهم محتاجون إلى مجدد ومذكر لما درس من الدين ، كما كانت الأمم تُذكر بالأنبياء، لكن لما كان نبينا صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء ، تعذرت النبوة الآتية بالتبشير والإنذار ، ويؤيد هذا القول حديث أبي هريرة : ((يتقارب الزمان ويقبض العلم))......... " رجح ابن حجر هذا القول"
الثاني : أن ذلك يقع عند قلة عدد المؤمنين ، وغلبة الكفر والجهل والفسق على الموجودين ، فيؤنس المؤمن ، ويُعان بالرؤيا الصادقة ، إكراماًُ له وتسلية.
الثالث : أن ذلك خاص بزمن عيسى بن مريم عليه السلام ، لأن أهل زمنه أحسن هذه الأمة حالاً بعد الصدر الأول ، وأصدقهم قولاً ، فكانت رؤياهم لاتكذب .والله أعلم
&&&&&&
حكايه صبر @hkayh_sbr
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
وضاعت احلامي
•
ياارب رحمتك
الصفحة الأخيرة