روعة اليمن @roaa_alymn
محررة
صفعة صالحة للنشر <<< مُعدل
بسم المولـــى
مـُـنذُ أن غادرت أرض ( الإستقرار ) والوجعُ يـُـحيطُ بضلوعها من حيث
لا تشعر..
إعتادت على حياة مرسومة رسماً ... وعلى هواء تستنشقه من فمِ حبيبها
ومابين العشيةِ والضحى أمست تلوك الأيادي بلا رحمة
تبكي من الفقد ...
وتتذكر حين كان يـُـمازحها / يــتحدث إليها كأبهى زوج !
ولكن ...!!
فاضت عيوبه
فاضت عيوبه
فاضت عيوبه
وزاد الملحُ على جسدها حتى أصبحت تنفرُ منه وتتورم
تمرد من بين يديها ... وصار ينظر إليها كزوجة ( ضعيفة ) لا أرض لها
ولا سماء !
هزمها من حيثُ لا تشعر
هزمها ببراعة وبلا جيش
وانتصر عليها حين بكت ترجو منه أن يـُصلح نفسهـ وإلآ ......
قال لها : وإلآ ماذا ,,, بفمِ ساخر !!
قالت : وإلآ ,,, لن تجدني أبداً !
قال : وهو يبتسم لن تستطيعي فحبنا كبير ..
هي : ( ولّـــت دون حديث ) !
وغادرت أرضهـ
حملت بقاياها الممزقة وصوت يبكي من فرط الحنين
أنسلّت من بين أصابع رجل ,,, كالماء الذي لا يعرفُ خلاصه
لم تـُـغادرهـ بصمت .. بل تعلقت بطرف ثوبه ترجوهـ أن يــُصلح حاله
لم تــُـغادرهـ بصمت .. إنما بدموع قد مسح آثارها بيديه لأنه على يقين
أنها تستحق الأفضل ... تستحق رجل يحميها ويحمي طفلها ..
أقسمت أن تبتر نفسها من صوته من لقائه من كل مايمتُ له بصله نحوه
رفضت أن تراه حين كان يأتي لزياره ولده ..
كانت تبكيه ليل نهار وكان يظن أنها ماعادت تطيقه
تريد أن تــُـربيه من جديد
تريد أن تضع لنفسها صورة في برواز ذهبي لا يجرؤ على كسرهـ
كان يراها الزوجة التي تعشقه حد الثماله ..
كان يراها الزوجة الدلوعة المغناجة التي لاتفقه إلآ اللعب بخصلات شعرها
والتي لا تُجيد إلا الحب والحب والحب فقط !!
ومن هنا بدأت الحكاية .....
مضت الزوجة ليالِ طويلة تفكر في نفسها
لم تكن ترغب في التغيير بل في تهذيب زوجها فقط
فقد كانت تظن أنها خالية من كل عيب
خالية من إدنى سوء
وكانت ترى النقائص مختزنة في عين زوجها فقط لا غير
كان يومها شبه عادي
تنام وتأكل وتـُشاهد التلفاز وتتصفح النت وتتنزه وتعود في مساء
لا يراها أحد لتتوجع من جديد
وفي يوم قرأت عبارة قلبت كيانها
وتعثرت في حصى يومها تعثراً ملحوظ ..
كانت العبارة كالصحوة لها
كوخزِ أبرةِ دخلت في وريدها فأشبعته
تـُرى ماهي العبارة ...
وهل ماتت في عمر يُـناهز الصحوة
لتحيا من جديد !!
( من تعلق بغير الله رباااهــ الله )
وبعد هذه العبارة فاضت روحها من جديد
فأسترجعت كل مامضى ..
سكرة الحب .. لهفه الشوق ..
صلاتـُها حين دخل عليها في الفاتحة وعبسَ..
تسبيحها ...وحين كانت تقول ( أستغفر الله ) فتأتي صورة زوجها في خيالها..
أيّ عبادة تلك التي لا تخلو من التفكير به
أيّ صدق مع الله حين لا ينفكّ خيال زوجها عنها حتى وهي تـُـناجي ربها ..
سحقاً لذلك التعلق
وسُـحقاً للحب الذي يفوق حب الله ورسوله ...
تباً للنفس حين تتجرأ في موطن سجودها شخصاً آخر
كيف أعبدُ الله بيقين وصورة الزوج تظل قابعة كالسم فوق اللسان ...
( من تعلق بغير الله رباااهــ الله )
فوجدت صدق التربية الآن
عذبها الله في زوجها لأنها أحبته ونسيت خالقها
ركضت خلف رضا زوجها ونسيت رضا الله
لا أقول عندي ملكوت ( اللا تبعل ) للزوج
ولكن بحدود حيث لا يطغى حبه على حب الخالق عز وجل ...
ورباها الله بصدق
ربااها بالفراق
بالتشتت
حتى تـُصلح مابينها وبين الله
وحين يكون هذا ستعود المياهـ لمجاريها ...
حين كانت تحت يديه كانت تتصدق بـ10 ريالات وتفتخر وتقول لك الحمد كم أنا كريمة ..
والآن تضع المئات في الصدقات حتى يفتح الله لها باب الرجوع له ...
في الماضي كان المبلغ زهيد
والآن المبلغ غالي
ترى مالسبب !!
هنا رباااها الله فأيقنت ان الصدقات لله ومن زاد في العطاء رفع الله عنه البلاء ...
( من تعلق بغير الله ربااااهــ الله )
كانت تستغفر حتى ينصلح حالها ( فقط )
والآن تستغفر حتى يغفر الله لها ذنبها وحين يغفر الله الذنب يفتح الأبواب للخلق !
أشياء كثيرة أُخالها تزدحم لا يسعها المكان
ولكنها عند الله عظيمة
المُـحرك الأساسي للعبد ( الخوف والحب )
كيف هي الآن تلك الزوجة !!
ومالذي حرك سيرها غير ( الخوف من الطلاق ... وحب الزوج )
فدرست كتاب التوحيد على يد أمرأة ساقها الله دون سابق إنذار لتلك الزوجة
أكملت حفظ ماضاع منها من السور
أكملت تعليمها الجامعي
ربت طفلها على قال الله وقال الرسول
في شهور قليلة انقلب حالها من الحضيض إلى الرفعة
بفضل من !
بفضل الله .....
( يا أبن آدم خلقتك لنفسي وخلقتُ كلّ شيء لك ..
فلا تنشغل بما خلقته لك عمّـا خُلقتَ لأجله )
من تعلق بغير الله ربااااهــ الله
لا تتعلقي بأحد فيزيد الله في كسركِ
ولو انفقتي مافي الأرض لتكوني في عين زوجكِ الأجمل
فلن يُـجمّلكِ إلآ الله ....
بقلمي ولو اختلفت مُعرفاتي في شبكة العنكبوت يبقى السطر ليّ
2
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كلماتك شفافة وتصل للقلوب
وبها من العبر الكثير ..
تقبلي مروري