السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسبك ستقول : نعم ، فعمري قصير ، و ضاع منه الكثير ، واحتاج إلى استدراك ما فاتني منه ، وتعويض ما ضاع عليَّ من أيامه ولياليه ، فكيف لا أفرح بهذه الغنيمة العظيمة ؟! وكيف لا آخذ بها ، وفيها الخير الذي آمل ، والفضل الذي أرجو؟!
هكذا همم الأبطال ، فإليك ما وعدتك به !
فإن الصلاة في الفلاة حيت تغيب عيون الرقيب ، وتنقطع العلائق عن الخلائق ، ويبقى الإخلاص والتجرد هو المحرك الوحيد لكل فعل صالح
إنه إيمان الخلوات والفلوات الذي يهيمن على النفوس الصادقة ، ويسيطر على القلوب المخلصة ..
فلا رياء ، ولا سمعة ، ولا طلب محمدة ، ولا التماس ثناء ، ولا رجاء عطاء ، وإنما طلب للأجر والثواب من رب الأرباب ، فلا شيء في القلب يسكن غير الله !
لحديث رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الصلاة في الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة" ورواه الحاكم بلفظه وقال صحيح على شرطهما
(أي البخاري ومسلم )وصدر الحديث عند البخاري وغيره
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه
الراوي: سلمان الفارسي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/149
خلاصة حكم المحدث:
صلاة النافلة في البيت
وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة "
( صحيح )
صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين
الراوي : صهيب بن سنان الرومي القرشي
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 3821
خلاصة حكم المحدث : صحيح
وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم : يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
(صحيح) رواه أبو داود والنسائي
فالثابت الآن أن صلاة الرجل في فلاة تعدل خمسين صلاة ولكن هل يترك المسلم الصلاة في الجماعة ويذهب إلى البر ليحصل أجر خمسين صلاة
يقول الشيخ محمد الشقنيطي حفظه الله
هذا الحديث سكت عنه الحافظ ابن حجر-رحمه الله- ونص بعض العلماء على أنه في حكم الحسن وهذا منهج يتخذ بعض أئمة الحديث والحفاظ على أن الغالب على الإمام ابن حجر-رحمة الله عليه- في سكوته أنه يحسن الحديث ويمشيه وعلى هذا فالحديث يدل على فضل الصلاة بالفلاة ، والمراد من ذلك أن يحصل اتفاقاً لا قصداً وفرق بين الاتفاق والقصد الاتفاق أن تكون في سفر فتنـزل وتصلي ، وأما بالنسبة للقصد أن يترك الإنسان المدينة ثم يخرج إلى برية ويصلي فهذا قصد وفرق بين الاتفاق والقصد والقاعدة المشهورة : " أنه يجوز في الاتفاق ما لا يجوز في القصد "
هذا والله أعلم
منقووول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هللو كيتي
•
جزاك الله خيراً
الصفحة الأخيرة