صالح ألعبيدي لـ «الـشرق الأوسـط»: العقيد يجزل لهم العطاء ويعتبرهم جهاز
مخابراته الخاص :
يبدو أنه لم يعد لدى العقيد الليبي معمر ألقذاف يسوى السحرة والمنجمين، يتوسل إليهم كي يبعدوا الثوار عن مقره الحصين بالعاصمة الليبية طرابلس، والتي باتوا على مقربة منها.
العقيد طيار صالح منصورألعبيدي، أحد المنشقين المنضمين لصفوف الثوار يقول إن ألقذافي يستدعي السحرة الأفارقة من دول مالي وموريتانيا ونيجيريا وغامبيا والمغرب، الذين يشتهرون بقوة السحر، وينفق عليهم أموالا باهظة من أجل إنقاذ حكمه ومساعدته للتغلب على الثوار،كما يقوم بإرسال الكهنة من السحرة إلى ساحة القتال لقراءة الكثير من الطلاسم السحرية على جنود ألقذافي للسيطرة عليهم بالسحر حتى لا ينشقوا عنه، لافتا إلى أنألقذافي قبل قيام ثورة 17 فبراير (شباط) وبعدها يعتبر السحرة بمثابة جهاز مخابراتليبي آخر بجانب جهاز المخابرات الرسمي، للتجسس على المسؤولين والقيادات الليبية.
وروى ألعبيدي لـ«الشرق الأوسط» ما يفعله السحرة وما اكتشفه الثوار عند سيطرتهم على بعض المناطق التي كان يسيطر عليها ألقذافي، قائلا: «ما سأقوله علمته منأقرب المقربين للقذافي، وهو أن ألقذافي استدعى ساحرا من غامبيا قام بعمل بعد الطلاسم والمشعوذات له لإبقائه حيا وحتى لا يتعرض للإصابة وقت هجمات الثوار أو قوات التحالف الأجنبي. قام الساحر بعمل تعويذه سحرية على عباءة ألقذافي التي دائما يضعهاعلى كتفة حتى لا يصيبه الرصاص ولا يتأثر بالتفجيرات، لهذا نجده يرتديها حتى ولو في الحر ولا تفارقه أبدا أضاف ألعبيدي الذي يعد أول ضابط منشق عن النظام الليبي: «إذا ما نظرنا إلى صور ألقذافي نجده يرتدي في يده خاتما من الفضة، هذاالخاتم صنع من مخ وعظام حيوان الضبع، الذي يعد شيئا قيما لدى السحرة، وقد أعطاه لهساحر موريتاني لكي يرهب كل من يتعامل معه أو يدخل عليه،
ففي أحد الأيام دخل عليه أحد المقربين لي، والذي حكى لي أنه عند مقابلته والدخول إلى الساحة التي يجلس فيها،شعر وكأنه رأى شيطانا، فأخذ الرجل يقرأ القرآن في سره، وأثناء سيره، قال له ألقذافي«لماذا تقرأ القرآن، أنت داخل على شيطان» وطردوه خارج المكان.
وأوضح ألعبيدي أن السحرة لا يقتصر دورهم على الوجود بجانب ألقذافي لحمايته، وإنما يتمإرسالهم إلى ساحة القتال لقراءة تعاويذ وطلاسم سحرية على الجنود للسيطرة عليهم منناحية، ومن ناحية أخرى للحد من تقدم الثوار ونصر ألقذافي علينا، لهذا حينما وقع فيأيدينا الكثير من الأسرى الليبيين وقت المواجهات، وحينما نحقق معهم نجدهم لا يرددونإلا مقولة «الله.. معمر.. ليبيا وبس»، فكنا متعجبين لما يحدث، لكن بعد تركهم يومينوالإتيان بشيوخ لفك السحر كان من الأسرى من يقول «أين أنا» و«ما الذي أتي بي إلىهنا»، «ماذا كنت أفعل» وكأنه كان مغيبا عما يحدث، فكانوا جميعهم تحت سيطرة سحر سحرة ألقذافي.
ويورد ألعبيدي قصة غريبة أخرى تتعلق بالسحر يقول: «وقت سيطرةالثوار على مدينة البيضاء الواقعة شرق البلاد، اكتشفنا سردابا يصل طوله إلى 25 متراتحت الأرض، ومساحته 4 كيلومترات، وجدنا بداخله أسلحة وكتب سحر وشعوذة وكتبا عنالديانة اليهودية باللون الأصفر، وعند حرق الورق تصاعد دخان أسود اتجه جهة الشرق،ورسم شكل خط مستقيم على ارتفاع نحو 500 متر وبطول يمتد إلى نحو 4 كيلومترات جهةالشرق فقط». وفسر ألعبيدي هذا بأن ألقذافي قد جلب السحرة ليفعلوا سحرهم في اتجاه الشرق الذي اشتعلت فيه الثورة.
ولفت ألعبيدي إلى أن ألقذافي يعتقد أن السحرسيطيل عمره وحكمه، لهذا نجده دائما ما يرتدي اللون الأحمر لتعلقه بالسحر، وكان ألقذافي لا يبدأ أي مراسم أو احتفالات إلا بعد أن يدخل ساحران أو ثلاثة إلى قاعةالاحتفال ليرشوا المياه ويقوموا بعدة طقوس سحرية، لم يفصح عنها ألعبيدي، واكتفى بقوله «إنها لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية». ويؤكد ألعبيدي أن ألقذافي بمجرد علمهبوجود ساحر ليبي قوي في السحر إلا ويرسل له الأموال والعطايا ويوفر له أكثر ممايحتاج ليسيطر عليه، مثل ساحر ليبي يسمى ألحصادي، كان يعيش في جرنه وبمجرد علمألقذافي بشأنه قام بنقلة إلى طرابلس وأسكنه في مزرعة كبيرة بالقرب من مزرعته، وكانبعض السحرة يخافون منه حتى لا يسيطر عليهم ويحجمهم.
واستضاف التلفزيون الرسمي الليبي في بداية الثورة ساحرا ليبيا توعد قوات التحالف وهددهم بما سماه«المربوط الليبي»، قائلا للقذافي «الصالحون يحاربون معك، كما أن أهل الباطن الجن معك).
* نقلا عن "الشرق الأوسط" السعودية
فرح ام راحيل @frh_am_rahyl
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
محبة السهر
•
اللهم عليك بمعمر القذافي وبشار الاسد اللهمارنا فيهم عجائب قدرتك اللهم جمد الدم في عروقهمواجعلهم غنيمة بيد المسلمين يارب يارب
محبة السهر :اللهم عليك بمعمر القذافي وبشار الاسد اللهمارنا فيهم عجائب قدرتك اللهم جمد الدم في عروقهمواجعلهم غنيمة بيد المسلمين يارب يارباللهم عليك بمعمر القذافي وبشار الاسد اللهمارنا فيهم عجائب قدرتك اللهم جمد الدم في...
الصفحة الأخيرة