السماوي @alsmaoy
عضو نشيط
طبّق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا( السر) فارتاااااح ...!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أرسل الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم للبشر كلهم حتى ينقذهم من الكفر إلى الإسلام ، وينقذهم من الشر إلى الخير ولذلك جعله الله لنا قدوة ....
حديثي في هذا المقال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل أفعالا يرجوا من ورائها منااافع متعددة سواء كانت للأمة أو كانت له هو ، قد يكتشف بعض الناس هذه المنافع وقد يغفل البعض عنها ...- علمه من علمه وجهله من جهله - ...!!!
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ذاته ويقدمها على كل أحد وهذا من الأشياء التي كان يدلنا عليها وقد يجهلها البعض ( وفرق بين حب الذات وبين الأنانية ) ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يدل الناس على الخير وهو يحافظ على نفسيته وتوازنه الداخلي ...
ولنأخذ على هذا مثال ونطبقه على حياتنا وسنكتشف أن تطبيق بعض الناس للمواقف - مع غياب هذه الحكمة عن حياته - قد يؤدي به للتعاسة والحزن << وهذا من صنع نفسه
وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بردٌ نجرانيٌّ غليظٌ الحاشية، فأدركه أعرابيٌّ فجبذهُ بردائه جبذةٌ شديدة، فنظرتُ إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشيةُ البرد من شدة جبذته ، ثم قال: يا محمدُ مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه ، فضحك ، ثم أمر له بعطاء متفقٌ عليه
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قادرا على إنفاذ أمر للصحابة بأن يقتلون هذا الأعرابي أو يضربوه أو يسجنوه ، ولكنه – بأبي هو وأمي – بعيد عن الانتقام للنفس على حساب مصلحة عاجلة ... بل وهو يقدر على أن يرد عليه بكلام جارح وسيئ ..
وحتى يكتمل الفهم .... تعالوا نحلل لماذا لم يرد على هذا الأعرابي برد حارق غاضب ...
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على توازنه النفسي وهدوئه الداخلي ولذلك كان يغفر ويتسامح ويتغافل - من أجل نفسه قبل أن يكون من أجل غيره – وهذا هو الذي جهله الكثير من الناس عنه صلى الله عليه وسلم
فهم يعتقدون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتسامح ويتنازل من أجل أنه قدوة وأنه نبي وأنه لابد أن يتحمّل الناس من أجل أن يكسبهم فينقذهم من النار ... ولابد أن يبين للناس أن الدنيا تسير بمثل هذه التصرفات ،وأنه وحي من الله ولا بد أن يطبقه حتى لا يقع في معصية الله . – وكل هذا الكلام نتفق عليه ، ولكن بعد أن نضعه في الدرجة الثانية -
ونسوااا أن النبي محمد كان يحمي نفسه وذاته من هموم ونكد الحياة ،وقد ورد (((((((( يابلال أرحنا بالصلاة )))))) وهذا يدل على أن نبينا محمد كان يهجم عليه الهمّ والغم مثله- مثل باقي البشر-ولكنه كان يعالجه مباشرة ويقضي عليه مباشره وذلك بالصلاة ..
وهذا هو نفس السبب الذي كان يجعله يذهب يتعبد في غار حراااء وهو من أجل أن يحمي نفسه من القلق والتعب النفسي الناتج من معصية الله المنتشرة في مجتمعه حيث قال الله – ومن اعرض عن ذكري ..... وحتى لايوافق المجتمع في خطأه وشركه ..
كما ذكرته في مقال سابق بعنوان (عندك مشكلة إجتماعية ...حين لا تفرّقي بين ثلاث أموور ... يخلف الله عليك ...!!! )
وحين نسي الناس أو غفلوا أو جهلوا هذا المبدأ صرنا ننظر من يهجم على غيره بكلام جارح يخرج به عن الأدب
وشاهدنا من ينصح غيره بأسلوب شديد وقاسي – فقد تربى عليه -
ونسمع أيضاً من ينصح غيره بأن ( أعطي الصاع صاعين ) لمن تكلّم عليك ...
ومن تقول هالوقت ماينتصر إلا اللي لسانه قوي ... <<< تقصد بالكلام الجارح
ومن يقول الله يلعن الدانمركيين لأنهم نشروا الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فالمطلوب هنا هو النصرة دون السب والشتم – لأنهما ليسا من النصرة .
ومن لاتعرف كيف تتعامل مع المشاكل فتبدأ تكيد لزميلتها التي أهانتها بمكيدة مختلفة حتى تنتقم منها ... وأين هذه الأخت من الأحاديث التي تأمر بالصفح والعفو ...
بل وأين هي من الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) رواه البخاري ومسلم .
جاء في التاريخ أن رجلا سبّ أحد السلف الصالح ، فسكت عنه حتى إنتهى ... فذهب الرجل وهو يزبد ويرعد ، فلما جاء الليل ذهب هذا العالم إلى بيت الرجل الذي سبّه وطرق عليه الباب فلما فتح قال له السلام عليك أخي ، إن كنت صادقاً فيما تقول فغفر الله لي وإن كنت كاذباً فيما تقول فغفر الله لك .. والسلام
فلحقه الرجل وهو يطلب منه العفو وهو يبكي ...
ومن تربي أولادها على أن من يخطأ عليكم فتكلموا عليه كلام بذيء وخوذوا حقكم ولا يهمّكم أحد .. ونحن هنا نؤيدهم أن يأخذوا حقهم ولكن بالطريق الصحيح ..دون زيادة للضغط النفسي أو الخطأ على الغير
وهم لو علموا أن أول من سيتأثر سلبياً بهذا الكلام هو أنفسهم لأختاروا كلاما يفهم منه المخطئ عليهم مقصود كلامهم دون كلمات جارحة أو مشينة ...
إن اللطف والتسامح مع العدو يذوّب الحواجز بينك وبينه قال الله تعالى (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
وصدق الشاعر حين قال ..
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما إستعبد الإنسان إحسان
وجماع هذا قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه )
فيالله ما أكثر المواقف التي أخطأنا بها على غيرنا ( وهي من الجهل ) فلما قابلنا من هم أمامنا بخلق رفيع وصبر وتسامح ، كانت ردودنا عليهم هي الحياء والإحتراااام ..
فلماذا ينسى الناس معروف غيرهم عليهم وقد يتعدّون حدودهم حين يكون الخطأ منهم ... فأين العدل هنا ..
ولا ننس أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرف هذه الألفاظ البذيئة والقبيحة – بحكم أنه يعيش في مجتمع يتداولها – ومع هذا لا يستخدمها مع قدرته على ذلك حتى يحافظ على راحته ألا يخدشها أي شيء فيعكر عليه نومه وطمأنينته بل وحتى لايقابل الله بمثل هذه الخطايا التي لم يستفد منها بشيء ...
ولو تأملنا إلى أن أول نصيحة تقدم للغاضب هي أن ينظر لنفسه في المرآة .. فبالتأكيد أنه سيهدأ لبشاعة وجهه ، وهذا الذي أقصده بأن الذي يتكلم كلام بذيء أو جارح هو من يستنفر ضغطه وسكره ويحرق أعصابه ويحمر وجهه وتتقاطع كلماته فلا تفهم عنه
بسبب هذا الغضب وهذا الرد الفاحم وليس مفحم ..
ولعل هذا الرابط يهدئ النفوس ويحميها
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18220.shtml
وأخيرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا وبدووووووووووووووون مثالياااااااات
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
الموضوووع جدا جدا صعب .... أتدرون لماذا ..!!؟؟
- لأن النفوس إذا تربت على شيء فتغييرها لهذه التربية يحتاج مجاهدة وصبر ومصابرة
- أن نفوس الناااس في هذا الوقت تتأثر كثيرا بمجريات الحياة وصعوبتها فقد تكون مهيأة – أحياناً – للغضب والرد السريع أو التعدي على حقوق الغير ، مع ما يتبع ذلك – بعد هدوء النفس – من ندم وتأسف - .
- أن بعض الناس – أقول بعض – بدأ الخوف يدب في قلوبهم من بعض الأشياء الغير مخيفة ولهاذ اصبحوا لايثقون بأي أحد حتى لو كان أقرب قريب .
- أن بعض الناس يتشائمون من الحياة بشكل غريب ، حتى أن بعضهم يربي أولاده بطريقة لاينفع بعضهم بعضاً بسبب هذه الفكرة ... والله المستعان
ولكن حين يفهم الناس أهمية التسامح وضروته سيبدأن بحفظ نفوسهم وقلوبهم بالعفو والصفح والتسامح ... وكل هذا بالتدرج حتى يلقوا الله وقلوبهم قدنظفت من كل حقد وحسد وغل ...
ومن لا يعرف القنطرة فليقرأ عنهااااااا فلن يدخل أحد الجنة إلا بعد أن يمر عليهاا و..........!!!!!
فصلى الله على نبينا محمد ، فلقد كان يدلنا على حماية أنفسنا التي هي مراكب توصلنا لربنا فلا بد من حمايتها
يامل الوجد
33
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الصبرررر هذا الي ناقصنا
الله يسعدك ان شاءلله على هذا المقاال