نعيش هذه الأيام زمنآ تكاثرت فيه الشرور وعظمت فيه الفتن وصارت بسبب كثرتها يرقق بعضها بعضا..
لقد تزايد في هذا الزمان كيد الكفار أعداء الله وأعداء دينه أعداء عباده المؤمنين مستهدفين ديار المسلمين يبتغون خلخلة دينهم وزعزعة إيمانهم وتدمير أخلاقهم وإفساد سلوكهم ونشر الفاحشة والرذيلة بينهم وإخراجهم من حظيرة الإسلام .. لقد كانوا سابقآ يعجزون عن الوصول إلى أفكار الشباب وعقول الناشئة لبث مالديهم من سموم وعرض ماعندهم من كفر ومجون .. أما الآن فقد أصبحت تحمل أفكارهم الرياح! إنها رياح مهلكة بل أعاصير مدمرة تقصف بالمبادئ والقيم وتدمر الأديان والأخلاق وتقتلع جذور الفضيلة والصلاح وتجتث أصول الحق واليقين
لقد تمكن أعداء دين الله من خلال القنوات الفضائية الوصول إلى العقول والأفكار والدخول إلى المساكن والبيوت يحملون نتنهم وسمومهم ويبثون مجونهم ورذائلهم وفجورهم في عفن الفضائيات وفجور تطبع في نفوس النساء والشباب محبة العشق والفساد والخمور بل إنها بمثابة شرك الكيد وحبائل الصيد تقتنص القلوب الضعيفة والنفوس الغافلة فتفسد عقائدها وأخلاقها .. فالغزو الفضائي ليس غزو أخلاقي فحسب بل هو حرب على العقائد والقيم يقول أحد المفكرين ممن سبق وأن استعمرت بلاده : إن الاستعمار خرج من شوارع المدن ولكن سيعود عن طريق البث المباشر وعودته هذه المرة ليست إلى الأسواق فقط ولكن عاد ليشاركنا السكن في بيوتنا والخلوة في غرفنا رجع ليقضي على الدين والأخلاق كان يقيم بيننا بالكره يعني الاستعمار ولكن عاد لنستقبله بالحب والترحاب كنا ننظر إليه فنمقته أما الآن فنتلذذ بمشاهدته والجلوس معه إنه الأستعمار الجديد إنه خطر يهدد الاجيال ..
ويقول أحد أعداء الإسلام نحن نخوض حربآ في الأفكار بالقدر نفسه الذي نخوض فيه الحرب على الإرهاب لذلك وجهة نظري ترى أن تخفيف الملابس عبر الإعلام هو أفضل وسيلة للاختراق .. هذا ماتفوه به أعداء الإسلام يكيدون المؤامرة تلو الأخرى حتى يقوموا بإفساد المسلمين فهم قد فشلوا في حرب السلاح فذهبوا لزرع الفتن ومحاربة العقول وقالوا أنها أهون بكثير من حرب السلاح والدبابات وأسرع نتائجآ ..
إن الغرب الكافر عندما لاحظوا خطورة السموم التي تبثها القنوات الفضائية وما صاحبها من ارتفاع في معدلات الشذوذ واللقطاء والإجهاض والإدمان والأكتئاب والانتحار وانتشار الفواحش لدى الصغار باتوا الغرب مرتاعين من تلك الإحصاءات وبدأوا بالمطالبة بضرورة تصحيح ذلك الوضع الخاطئ وتلافي آثاره وذلك إما بمراقبة ما يعرض أو بتخصيص الأوقات قدر الإمكان حماية ووقاية لأبنهم وابنتهم المراهقين .. ومع هذا يصر البعض من أبناء المسلمين على وصف القنوات بأنها ضرورة ملحة يجب اقتناؤها على علاتها مواكبة للحضارة ! واي حضارة هذه بل والله حظيرة عفن الفضائيات هل أهل الكفر أحرص منا يا مسلمون على بيوتهم وأبنائهم؟ وهل الهندوس أحرص منا على تطبيق فتاوى المتدينين منهم فقد قام مئات السكان بتحطيم وحرق أجهزة التلفزيون بغية طرد الأرواح الشريرة وتجنب وقوع زلزال جديد بعد أن أفتى المتدينون بأن التلفزيون أثار الغضب الإلهي بما يبثه من رسائل تخدش الحياء أم أننا ننتظر الزلازل حتى تضربنا لنعلم أننا قد أثرنا غضب الجبار جل في علاه ..وهنا لابد من وقفة صارمة لأيقاف هذا الطوفان الهادر ..
دمع الجفون @dmaa_algfon
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️