||::✿| طهروا مجالسكم من هذا الداء ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضــا|✿::||

.

.

مدخلـ ,,


عندما نكون في ذلك المجلس الذي يضج بما حرم الله
من غيبة ونميمة أو تتبع لعورات المسلمين والمسلمات
حينها سنحاول جاهدين بتغيير ذلك المنكر العظيم
قال النووي رحمه الله :
" اعلم أنه ينبغي لمن سمع غِيبةَ مسلم أن يردّها ويزجرَ قائلَها ,
فإن لم ينزجرْ بالكلام زجرَه بيده , فإن لم يستطع باليدِ ولا
باللسان فارقَ ذلكَ المجلس )
لذلك وجب علينا أن ندافع ونذب عن عرض أختنا في الله
أمتثالاً لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : وسلم :
( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيامَةِ )

قال الترمذي : حديث حسن " انتهى .




بسم الله الرحمن الرحيم



اسأل الحي القيوم أن يجعل أوقاتكن أخواتي الحبيبات عامرة بذكره وشكره ..

غاليتيـ ,,

سأتحدث عن ذلك المجلس الذي يأكل اصحابه الجيفه ,فتخرج منهم رائحه كريهه ونتنه ,
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفةٍ منتنةٍ, فقال رسول الله صلى الله عيه وسلم : أتدرون ماهذه الريح ؟هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين)

نعم انهم أولئك الذين رضوا أن يخوضوأ في أعراض الناس بالغيبة والنميمة والتجسس ,, ونسوا أو تناسوا عاقبة المغتاب

قال تعالى :{ويل لكل همزة لمزة} .


ومعنى الهمز واللمز أن كليهما من الغيبة.
وقال قتادة في تفسيرها : يأكل لحوم الناس ويطعن عليهم.
وقال الزجاج: الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويغضهم.
وأما قوله {ويل} فقد ذكر له المفسرون معنيان:
1- أنها كلمة زجر ووعيد بمعنى: الخزي والعذاب والهلكة.
2- أنها واد في جهنم.
والآية نزلت في المشركين لكنها كما قال المفسرون عامة، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
قال السعدي: وهذه الآيات إن كانت نزلت في بعض المشركين فإنها عامة في كل من اتصف بهذا الوصف لأن القرآن نزل لهداية الخلق كلهم، ويدخل فيه أول الأمة وآخرهم ...




فأصبح شغلهم الشاغل هو الحديث عن فلانه من الناس سواء في شكلها ولبسها وتصرفاتها وحديثها وطريقة اكلها حتى وصل بهم الحال الى التدخل في خصوصياتها الأسريه والاجتماعيه ..

ياترى ماهي الثمرة التي جنتها من الغيبه سوى أنها قدمت حسناتها على طبق من ذهب لمن أغتابتها ..
روي أن الحسن قيل له: إن فلاناً اغتابك، فبعث إليه الحسن رطباً على طبق وقال : بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام .

ومن المؤسف حقاً عندما نرى البعض من الأخوات العابدات الصالحات الصائمات القائمات المتصدقات وهن يستحلن هذه الكبيره (الغيبه) بل ويتلذذون بهذه الفاكهة التي زينها الشيطان لهن ..
فنجدهن يخوضون بها دون حسيب أو رقيب قال تعالى (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
والله اني أتعجب !!مافائدة هذه الاعمال الصالحه والحرص على زيادة الحسنات وهي ستقدمها لمن أغتابتها ..فتصبح هي المفلسه الخسرانه ..
الا من رحم الله ..

أختي الحبيبه ..استشعري معي بشاعة وقبح وعظمة هذه المعصيه
اسمعي ..
كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ، فقال: والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم .

ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .


أختي الحبيبه ..لنتعاهد لمحاربة هذه الأفة التي هتكت بناء وسببت الكثير من المشاكل والتفرقه

الى متى والتهاون بهذه الكبيره ؟؟
متى نتعض ؟؟
لماذا فقدنا مشاعر الأخوه ؟؟
لماذا مزقت قلوبنا من الرحمه ؟؟


لماذا لا يحب المسلم لأخيه المسلم مايحبه لنفسه ؟؟..

أنشغلنا عن الحقيقه التي من أجلها خُلِقنا ..
وهي عبادة الله سبحانه وتعالى ..






WIDTH=400 HEIGHT=350





WIDTH=400 HEIGHT=350






مخرجـ ,,


غاليتي وبعد هذا ألا من توبة قبل الموت,
فما زال باب التوبة مفتوح ..
توبي قبل أن يأتيك ملك الموت فينزع روحك,,
حينها لاتنفعك ساعة ندم أو توبة..
أشغلي لسانك بذكر الله والاستغفار لمن أغتبتيها
وحافظي على حسناتك
,,إياك,,
واهدائها لمن أغتبتيها ..
فـ واللهـ سيأتي اليوم الذي تحتاجِ لحسنة واحده
لتدخلك الجنه ..




كلـ الشكر والتقدير والدعاء لصاحبت الحملة المباركه
مشرفتنا وحبيبتنا ~ هبه~
ماأحوجنا ياغاليهـ لمثل هذه الحملات المباركه
في زمن تفشى فيه هذا الداء
ولاحول ولاقوة الا بالله

أختكن المحبه المشتاقة لعفو ربها وجنته

دمتم في طاعة الله