ْْْصدى الرحيلْْْْ @sd_alrhyl_2
محررة ماسية
||طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النـاس::✿|"حمــلة "ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا|✿:||
مدخل))
ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل
إلافيه عيب،
ولكن من الناس من لاينبغي أن تذكر عيوبه،
فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهبنقصه
لفضله،
ولاتذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم.
الغـــــيـــــبــة :
الغيبة لغة " ذكر الغير في غيابه سواء أكان ذلك بما يرضي أم بما لا يرضي سواء أكان ذلك بالخير أم بالشر " المعجم الوسيط
الغيبة اصطلاحا :" ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما فيه مما يسوءه ويكره يستوي في ذلك اللفظ والكتابة التصريح والتلويح " إحياء علوم الدين .
جاء في الحديث عني أبي هريرة أنه قال لأصحابه يوما " أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : ذكرك أخاك بما يكره . قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " أخرجه مسلم في الصحيح
قال سهل بن عبدالله :-
من أراد أن يسلم من الغيبة
فليسد على نفسه باب الظنون
فمن سلم من الــــظـــن سلم من التجسس
ومن سلم من التجسس سلم من الغيـبـــة
ومن سلم من الغـــيـبـــة سلـم من الـــــزور
ومن سلم من الـــــــــــزور سلم من الـبهتـــان
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طُوبى لمنْ شَغَلَهُ عَيبُه عن عُيُوبِ النّاسِ" أخرجه البَزّارُ بإسنَادٍ حَسن. ورواه أحمد والطبراني وابنُ حِبّان والحاكم
المرء إن كان عاقلا ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه
فإذا كان العبد بهذه الصفة ـ مشغولا بنفسه عن غيره ـ ارتاحت له النفوس ، وكان محبوبا من الناس ، وجزاه الله تعالى بجنس عمله ، فيستره ويكف ألسنة الناس عنه ، أما من كان متتبعا عيوب الناس متحدثا بها مشنعا عليهم فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم ، ويكون جزاؤه من جنس عمله أيضا ؛ فإن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته.
قالَ رَجُلٌ لِبَعضِ الحُكَماءِ يا قَبِيحَ الوَجهِ ، فقَالَ ما كانَ خَلْقُ وجْهِي إليَّ فأُحَسّنَه.
وقالَ البيهقيُّ ذُكِرَ رَجُلٌ عِندَ الرّبِيع بنِ خَيثَم فقَالَ:مَا أنَا عن نَفسِي بِراضٍ فأَتفَرّغَ مِنها إلى ذَمّ غَيرِها ، إنّ العِبادَ خَافُوا اللهَ على ذُنوبِ غَيرِهِم وأَمِنُوا على ذُنوبِ أَنفُسِهم .
وقالَ حَكِيمٌ:لا أحسِبُ أحَدًا يتَفَرَّغُ لِعَيبِ النّاسِ إلا عن غَفلَةٍ غَفِلَها عن نَفسِه ، ولَو اهتَمَّ لِعَيبِ نَفسِه ما تفَرّغَ لِعَيبِ أَحَدٍ.
من مظاهر وصور الغيبة :
1- ذكر العيوب البدنية كقولك عن المسلم : أعمى - أعرج – أعمش – أقرع – أسود – أصفر – كبير البطن ........ وهكذا .
2- ذكر العيوب الدينية كقولك عن المسلم : فاسق – فاجر – سارق – خائن – ظالم – متهاون بالصلاة ........وهكذا
3- العيوب الدينوية كقولك عن المسلم : قليل الأدب – كثير الكلام – كثير الأكل أو النوم .
4- ذكر العيوب الخلقية للمغتاب كقولك عنه : سيئ الخلق – متكبر – مراء – عجول – عاجز – متهور .....وهكذا
5- ذكر العيوب في اللباس والهيئة كقولك عن المغتاب واسع الكم – وسخ الثياب ..وهكذا
6- محاكاة المغتاب في مشيته وحركته وحديثه مثل : المشي متعرجا – مطاطئ الرأس – مصعر الخد ونسبة ذلك إلى المغتاب ....وهكذا
7- سوء الظن بغير دليل ولا برهان فإنه غيبة القلب .
8- سماع المغتابين وعدم زجرهم والإنكار عليهم أو عدم مقاطعة مجلسهم ...وهكذا ( إحياء علوم الدين )
يقول الشاعر:
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله ستراً عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحداً منهم بما فيكا
وإذا رجعنا إلى السلف الصالح رضي الله عنهم لوجدنا منهم في هذا الباب عجبا؛ إذ كانوا مشغولين بعيوب أنفسهم عن عيوب غيرهم ، بل ينظرون إلى أنفسهم نظرة كلها تواضع مع رفعتهم وعلو شأنهم رضي الله عنهم ، بل كانوا يخافون إن تكلموا في الناس بما فيهم أن يبتلوا بما ابتلي به الناس من هذه العيوب كما قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول: " إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه إلا مخافة أن أُبتلى بمثله".
كلام السلف الغيبة والخوض في الأعراض
قال الفضيل بن عياض:
«من أراد أن يسلم من الغيبة فليسد عن نفسه باب الظنون، فمن سلم من الظن: سلم من التجسس، ومن سلم من التجسس: سلم من الغيبة»(
عن مفضل بن يونس قال
: ذكر عند الربيع بن خيثم رجل، فقال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس، إن الناس خاضوا في ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم»(
وقال السري السقطي:
«من علامة الاستدراج للعبد: عماه عن عيبه، واطلاعه على عيوب الناس».
منشأ المرض من كثرة العيوب:
قال أحد السلف: «قد استدللت على كثرة عيوبك بما تكثر من عيب الناس، لأن الطالب للعيوب إنما يطلبها بقدر ما فيه منها»
الغفلة عن النفس تقود إلى تتبع الآخرين:
قال عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: «ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه»(
قالَ رَجُلٌ لِبَعضِ الحُكَماءِ يا قَبِيحَ الوَجهِ ، فقَالَ ما كانَ خَلْقُ وجْهِي إليَّ فأُحَسّنَه.
وعن ابن سيرين
قال:كنا نحدَّث أن أكثرَ الناس خطايا أفرغُهم لذكر خطايا الناس".
وقال الفضيل:
ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يُذكَر أحدٌ بخير".
وقال مالك بن ديناركفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة، وكفى المرء شراً ألا يكونَ صالحا ويقعَ في الصالحين".
وقال بعضهم:
أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس.
-وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوبك.
-وقال عمر رضي الله عنه:
عليكم بذكر الله تعالى فانه شفاء و إياكم و ذكرالناسفانه داء.
الانشغال بعيبك عن عيوب الناس
إن من أخطرالأمراض القلبية التي يُصاب بها العبدُ أن يرضى عن نفسه، ويرى كمالات نفسه،ويغفل عن عيوبه، مع أنه لا يخلو إنسان من نقص وعيب وذنب وخطيئة .
وإذاأراد الله بعبده خيراً صرفه إلى الاعتناء بعيوب نفسه، ومحاولة إصلاحها، فتجده دائماً منشغلاً بنفسه، حريصاً على تزكيتها.
وكم هو قبيح أن ينسى الإنسان عيوب نفسه ، وينظر في عيوب إخوانه بمنظار مُـكـبِّـر!!
وقد نوهبذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم فقال: (يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه ) رواه البخاري في الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً ، وصحح االألباني وقفـه على أبي هريرة
والقذاة ما يقع في العين من غبار وغيره فيؤذيها .
والجـذل الخشبـة العالية الكبيرة .
ولابد أن نعلم أن الانشغال بعيوب الآخرين والغفلة عن عيوب النفس سبب للانتكاس ؛ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أَهلكـُهُمْ)رواه مسلم.
وعيب الآخرين كثيراً ما يكون نابعاً عن الرضى عن النفس والإعجاب بها، بل والكبر والعياذ بالله، فإن (الكبربطر الحق وغمط الناس)رواه مسلم
و(بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) رواه مسلم.
الجزاء من جنس العمل :
عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : (يا معشر من آمن بلسانه ، ولم يدخل الإيمان في قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوارتهم ، فإنه من اتبع عوراتهم ، تتبع الله عورته ،
ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته ) رواه أحمد وأبو داود
قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر:38)
.وقال: (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء:15). ).
وقال سبحانه : (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(الأنعام: من الآية164).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال :
( كان بالمدينة أقوام لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ، فأسكت الله الناس عنهم عيوبهم ،
فماتوا ولا عيوب لهم ،
وكان بالمدينة أقوام لا عيوب لهم ،
فتكلموا في عيوب الناس ،
فأظهر الله عيوباَ لهم ،
فلم يزالوا يعرفون بها إلى أن ماتوا )
رواه الديلمي في مسند الفردوس
فالإنسان -لنقصه وحب نفسه-
يتوفر على تدقيق النظر في عيب أخيه،
فيدركه مع خفائه،
فيعمى به عن عيبٍ في نفسه ظاهر،
ولو أنه انشغل بعيب نفسه
عن التفرغ لتتبع عيوب الناس،
لكف عن أعراض الناس
وسد الباب إلى الغيبة.
عجبت لمن يبكي على مــــــوت غيره
دمـــوعاً
ولا يبكي على موته
دما
وأعجب من ذا أن يرى عــــــيب غيره
عظيماً
وفي عينيه عن عيبه عمى
يقول الشافعي رحمه الله :
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى = ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلّـك عورات وللناس ألسـن
وعينك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
واخيراا ينبغي للانسان ان يجعل نصب عينيه دائمااا
حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
مخرج))
الواجبُ على العاقل لزومُ السلامة
بترك التجسس عن عيوب الناس،
ومع الاشتغال بإصلاح
عيوب نفسه،
فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره،
أراح بدنه ولم يتعب قلبه،
فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه.
وإن اشتغل بعيوب
الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه،
وتعذر عليه ترك عيوب نفسه،
وإن من
أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم،
وأعجز منه من عابهم بما فيه، ومن عابالناس عابوه".
الإمام أبو حاتم بن حبان
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين ـــ
اللهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم...
اللهم آجعل مكاني في عليين ــــــوآحفظ لساني عن العالمين...
اللهم لآتشغلنا الا بطاعتك ـــــــــــاللهم لآتشغلني بما خلقته لي واشغلني بما خلقتني لهــــــــــ
30
8K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سبيشل مول
•
جزاك الله خير
اللهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم...
االلهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم...
اللهم آجعل مكاني في عليين ــــــوآحفظ لساني عن العالمين...
اللهم لآتشغلنا الا بطاعتك ـــــــــــاللهم لآتشغلني بما خلقته لي واشغلني بما خلقتني لهــــــــــ
للهم آجعل مكاني في عليين ــــــوآحفظ لساني عن العالمين...
اللهم لآتشغلنا الا بطاعتك ـــــــــــاللهم لآتشغلني بما خلقته لي واشغلني بما خلقتني لهــــــــــ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
جزاك الله خير
االلهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم...
اللهم آجعل مكاني في عليين ــــــوآحفظ لساني عن العالمين...
اللهم لآتشغلنا الا بطاعتك ـــــــــــاللهم لآتشغلني بما خلقته لي واشغلني بما خلقتني لهــــــــــ
للهم آجعل مكاني في عليين ــــــوآحفظ لساني عن العالمين...
اللهم لآتشغلنا الا بطاعتك ـــــــــــاللهم لآتشغلني بما خلقته لي واشغلني بما خلقتني لهــــــــــ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
جزاك الله خير
بارك الله فيكــ أختنا الحبيبة صدى الرحيل على هذه المشاركة القيمة
والهادفة نفع الله بها وجعلها في ميزان حسناتكــ
جزيتي الجنان ورضى الرحمن ووالديكــ ..ياالغاليه ...
لكــ تقديري وكامل تقييمي ..
والهادفة نفع الله بها وجعلها في ميزان حسناتكــ
جزيتي الجنان ورضى الرحمن ووالديكــ ..ياالغاليه ...
لكــ تقديري وكامل تقييمي ..
سبيشل مول :جزاك الله خيرجزاك الله خير
تآجي ديني :اللهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم... االلهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم... اللهم آجعل مكاني في عليين ــــــوآحفظ لساني عن العالمين... اللهم لآتشغلنا الا بطاعتك ـــــــــــاللهم لآتشغلني بما خلقته لي واشغلني بما خلقتني لهــــــــــ للهم آجعل مكاني في عليين ــــــوآحفظ لساني عن العالمين... اللهم لآتشغلنا الا بطاعتك ـــــــــــاللهم لآتشغلني بما خلقته لي واشغلني بما خلقتني لهــــــــــ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين جزاك الله خيراللهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم... االلهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب...
الصفحة الأخيرة