بســـــــــــــــم الله الرحمـــــــــــــــــن الرحــــــــــــــــــيم
ان الحمد لله نستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد :
قال تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
سورة ال عمران الاية : 104
وقال سبحانه (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)سورة النحل
وقال تعالى (وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين) سورة القصص
ان هذه الاوامر الربانية تدعونا للاجتهاد في الدعوة الى الله والى صراطه المستقيم ،
ومن نعم الله علينا ان اوجد لنا مثل هذه المنتديات التي سخرها لنا لنجد فيها مجالا للاستفادة والتعلم ومن اجل استغلالها في نشر الخير والعمل به في سبيل مرضاته سبحانه وتعالى ، ومن حسن استغلالها جعلها وسيلة لنشر الفكر السليم المنبثق من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
فموضوعنا اليوم هو الاستغفار
ألأستغفار هو النجاة الثانية لنا فقد كانت عند المسلم نجاتين
ألأولى وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم أما الثانيه فقد كانت ألأستغفار
فقد قال الله تعالى
(( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))
ففي هاذه ألأية أملافي النجاة من العذاب ولاكن كيف يكون ألأستغفار
فهل هي مجرد كلماتً ييردها ألأنسان فما أسهل تلك الكلمات
ولاكن يجب ان تكون تلك الكلمات
بالقلب وبالسان لاباللسان فقط
فيجب على العبد أن يتخذ سبيلاً بين الخوف من الله والرجا ء والطمع في ماعند الله من العفو والمغفره
و الرحمه
فيكون الخوف والرجاء كجناحي طائر
ولايركن الى أحداً منها على حساب ألأخر
فأن الطائر لايستطيع الطيران الى بجناحين
فتلك المحبه الحقيقية لله سبحانه وتعالى
فمن أراد المغفره من الذنب والطمأنينه في البال وأنشراحاً في الصدر فعليه
بالاستغفار
ومن أراد الزياده في الرزق والذرية فعليه بالاستغفار
فقد قال الله عز وجل في سورة نوح
•فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
•يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
•وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا
فقد هدانا ربنا سبحانه وتعالى وبين لنا سبل النجاةفي هاذه الدنياء
ويسرها لنا وجعلها في متناول ايدينا فأن ألأستغفار من أيسر طرق النجاه وأسهلها فيستطيع العبد أن يستغفر على أي حال فتستطيع ربة المنزل ان تستغفر أثناء قيامها بعملها في منزلهاويستطيع سأئق المركبه الاستغفار أثنا قيادة مركبته
فقد ورد عن ألأمام احمد بن حنبل أنه كان يريد أن يقضي ليلته في المسجد فمنعه حارس المسجد من المبيت في المسجد
فحاول معه ألأمام ولاكن فلاجدواء فقال له سأنام موضع قدمي
وبالفعل نام ألأمام موضع قدميه فقام حارس المسجد يجره
لأبعاده
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه
يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،فأكرمه
ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ،فجلس الإمام أحمد بن حنبل يسمع
الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن
حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه
طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك
ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل
الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً
سبـحان الله ما أعظم الإستغفار وطوبى للمستغفرين
وكما قال الشاعر
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم
وكما جاء في الحديث القدسي
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
قال الله عزوجل :
يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو
بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ،
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة (رواه الترمذي ، وقال : " حديث حسن صحيح" وقال (وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم) سورة النحل 67
دمتم بــــــــــــــــود
الحزينه.... @alhzynh_47
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عزه العمري
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة