ام البراء...

ام البراء... @am_albraaa_48

محررة برونزية

عائلة فلسطينية من رفح.. الفقر يقتل الأمل في عيون صغارها بانتظار رحمة الله

الملتقى العام

عائلة فلسطينية من رفح.. الفقر يقتل الأمل في عيون صغارها بانتظار رحمة الله




غزة / آلاء الهمص / سما / في أعينهم نظرات من اليأس ، نشأت من ضيق الحال ، فهم يقطعون الأمل تماما من ان يستجيب احد لمطالبهم ، بانتظار رحمة الله ..تلك هي اسرة رائد القاضي (35 عاما) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، فهو متزوج وعنده 6 ابناء ، اضافه الى ان والدته المسنة تسكن معه في شبه منزل لا يحتوى مقومات الحياة الاساسية.


يعاني رائد وعائلتة العديد من المشاكل في منزله حيث الجدران الخشنة الغير مكتملة البناء والنوافذ المكشوفة للسماء ، واسلاك الكهرباء الملقاه على الارض .


تقول الزوجة اميرة القاضي:" عند سقوط الأمطار بالشتاء يمتلا منزلنا الصغير بالمياه ونبدا انا وابنائي بازاله المياه حتى لو في منتصف الليل لان النوافذ عندنا مكشوفه والجدران تسرب المياه فهي غير مكتملة البناء وهذا ما اضطرني الى ان اضع الاسمنت انا بنفسي على ارضيات الغرف خوفا على ابنائي من ان يصيبهم أي ضرر لان اسلاك الكهرباء مكشوفه على الارض ".


وتشير القاضي الى ان مكان سكنها يعد مكاناً خطراً بالنسبه لها ولابناءها فهي منطقة مكتظه بالانفاق فصوت المولدات التي تدور على مدار الساعة الى جانب رائحة الوقود التي تخرج منها تشكل خطرا على صحتها واسرتها(..) منوهة الى ان الجرافات التي تمشي ذهابا وايابا تمنع حتى الاطفال من اللعب امام المنزل.


وعلى الرغم من ان رائد رب الأسرة يعاني من خشونة شديدة في مفصل الكاحل الايسر لا تمكنه من المشي او حمل اشياء ثقيلة وصعوبة ثني مفصل الكاحل الايسر وضعف العضلات في الساق وقصور في عمل مفصل الكاحل الايسر الا انه يسعى دائما الى ان يجد أي عمل يستطيع من خلاله تامين لقمة العيش له ولابناءه .

يقول رائد :"نعيش انا واسرتي على المساعدات التي تصلنا من الجمعيات الخيرية كل حين واخر و لا نمتلك الا خزان ماء واحد صغير سريع النفاذ وخصوصا في فصل الصيف الى جانب الديون المتراكمه علينا والتي تصل الى 2500 دينار والتي من المفترض ان اسدد كل اربعه اشهر ما مقداره 500 دينار و لا اعرف من أي سأسددها طالما اني لم اجد أي فرصة عمل ".


اما الابناء فلأحلامهم البسيطه حكايه ،الطفله الصغيرة منى 10 اعوام والتي تعد اكبر الاناث في العائله فهي تحلم بسرير و بابا لغرفتها لتذاكر فيها دروسها بهدوء وتضع كتبها والعابها وتضمن الا يصلها المطر ، هذا الحلم الصغير دفع والدتها الى البحث عن عمل فوجدت فرصة لها في موسم قطف الزيتون وذهبت لقطفه لتجمع المال وتحقق لابنتها المتفوقه في دراستها ما تتمناه .


اما محمد 6اعوام والذي حرم من دخول الروضه لان والده لم يتوفر معه الرسوم اللازمه لها يقول بصوته الخافت :" انا بدي جراف والعاب كتير العب فيهم " .


وتتفاجا اميرة في احد الليالي شديدة القصف وعند ايقاظها ابناءها للهروب بعيدا عن المنطقة برفض ابنها الكبير الذي يبلغ ال 15 عاما الفرار من خطر القصف متسائلا ، لماذا انت توقظيني ؟ انا اريد الموت !


هذا حال اسرة رائد كما حال الكثير من العائلات الغزيه التي تعاني من البطاله والفقر وسوء المأكل والمسكن الذي نتج عن حصار دام لعدة سنوات وما يزال .


ويناشد رائد واسرته حكومتي رام الله وغزة والجهات المعنية والمسئولين للنظر الى حالتة فلا لا يريد معونات مؤقته تسد جوع ابناءه لفتره قصيرة بل يريد عملا ثابتا له حتى ولو كان شاق يستطيع من خلاله ان يغفوا على وسادته مطمئنا على ابناءة ليصبحوا على أمل .

11 / 01 / 2012 - 13:37
0
441

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️