| عامُ مضى ، و عامُ من بعده يأتي .،‘

ملتقى الإيمان


.بسم الله الرحمن الرحيم ..





مدخ ـل :




قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله - : " ما من يوم ينشقُّ فجره
إلا ويُنادي : يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد ، وعلى عملك شهيد ،
فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود .. إلى يوم القيامة "..














عامٌ بالأمس مضى .. وعامٌ في اليوم أتى و إنَّا لنفرح بالأيام نقطعها ..
وكل يومٍ يُدني من الأجلِ ,, فهل لنا في ذلك عبرةً وذكرى ؟!!
كم من أنآس كآنوآ معنآ ولم يبلغوآ عتبات عآمنآ الجديد 1433هـ


لذلك أذكر نفسي وأذكركم بحمد الله و شكره أن بلغنا العآم الجديد ..
فلنا مع العآم الجديد وقفآت لنفوس مؤمنة مطمئنة بروحانية الإسلام ..


وقد أجمل ابن قيم الجوزية طريقة محاسبة النفس وكيفيتها فقال: ( جماع ذلك أن
يحاسب نفسه أولاً على الفرائض، فإن تذكر فيها نقصاً تداركه، إما بقضاء أو
إصلاح، ثم يحاسب نفسه على المناهي فإن عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه
بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية، ثم يحاسب نفسه على الغفلة، فإن كان قد
غفل عما خلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله ) . .


* أيا مُعتبر . . .... .................................................. .................... ... ..... .... .

للآخرة والله خيرٌ من الأولى ,, فكن فطناً ( لا تبخس النفس حقها )
قد مضى ما مضى ,, فجدد العزم و حُثَّ الخُطى ,, ( كل القلوب تظمأ )
فإياك إن ظمئت ,, بالذنب ترويها ..!!


كم قصرنا في الطاعآت والأعمال .. و كم وكم ؟! إلا من رحم ربي فالفائز أجرهـ
عند رب لايضيع أجر من أحسن عملاً .. فلنجدد التوبة في النفس و لنصلح مابيننا
وبين الله لنري الله من أنفسنا خيراً ولنرتوي بإيمان صادق . .

.

.



.5 هَمَسَآتْ مَعَ بِدَآيْةِ العَآمْ الجَ ـدِيْدِ



الهمسةُ الأولى : إليكَ أنت .. هاهيَ أيامٌ من أيامِ الله خلَََت وانقضَت .. وساعاتٌ ودقائقٌ تصرَّمت وانتهت ..
فهل يا تُرى عمَرناها بالطاعاتِ وتحصيلِ الحسنات ؟ أم لطَّخناها بالمعاصي واقترافِ السيِّئات ؟
( وأنْ ليسَ للإنسانِ إلاَّ ما سعى .. وأن سعيهُ سوف يُرى .. ثم يُجزاهُ الجزاء الأوفى .. ) ..

الهمسةُ الثانية :إنَّ ما مضى لن يعود .. وما فاتَ لن يرجعَ .. فاغتنم حياتكَ من الآن .. فكُلُّنا لا يدري متى
يموت !! إنَّ لكلٍ منَّا خُططاً وأهدافاً .. فهل يا تُرى قد قُمنا بالتخطيطِ اللازمِ لميلادها و****ئها ؟


الهمسةُ الثالثة : إلى كلِّ داعيةٍ وطالبِ علم .. في نهايةِ هذا العام اِسأل نفسك .. أينَ أنت ؟ وماذا قدَّمت ؟
ما هيَ مخطَّطاتك ؟ وماذا تريد ؟ ألا تكفي الأعمالُ الاِرتجاليةُ دون تخطيطِ أو تفكير ؟
ألا يكفي الانشغالُ بالمهمِّ عن الأهم ؟


الهمسةُ الرابعة : أيُّها الشابُّ المُباركُ المُحِّبُّ لدينهِ ووطنه .. لا يخفاكَ أنَّ أمة الإسلامِ اليوم تواجِهُ أزماتٍ قاسية
.. وهجماتٍ شرِسةٍ ضارية .. موجهةٌّ تارةً من عدوِّها الخارجيِّ - اليهودُ والنصارى وأضرابِهم - وتارةٍ من عدوٍ
داخليٍ لدود - العِلمانيون والليبراليُّون وأذنابُهم - .. جعلوا الإسلام شِعاراً .. والإصلاح وبُغيةَ الحضارة والتمدُّن دثاراً
.. فلا تغرَّنك فِعالهم .. ولا تهولنَّك دعواتهم .. بل عليكَ مواجهتهم بسلاحِ العلمِ الشرعيِّ .. ولْتكن قريباً من
العلماءِ والأكابِر .. فبالبركةُ معهم .. واسلُك طريقهم حيثُ تيمَّموا ..


الهمسة الخامسة : يا باغي الأجر أقبل .. فإن من نعم الله علينا أنه يوالي لنا مواسم الخيرات على مدار الأيام
والشهور فبعد تسع أيام سنستقبل يوم عاشورا حيث أنجى الله فيه موسى عليه الصلاة والسلام وقومه وأغرق
فرعون و ملائه ، فمن مستحبات هذا اليوم الصيام لفضله المعرف عن سائر الأيام ففي الصحيحين
عن ابن عباس أنه سئل عن يوم عاشوراء فقال: ( ما رأيت رسول الله يوماً يتحرى فضله على
الأيام إلا هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - وهذا الشهر يعني رمضان ).


ومن بدع هذا اليوم :تخصيص هذا اليوم بدعاء معين، وكذلك ما يعرف عند أهل
البدع برقية عاشوراء، كما أن من الأمور المنكرة الاحتفال ببداية العام الهجري وتوزيع الهدايا والورود واتخاذه عيداً سنوياً .
.







مـ خ ـرج : موعظة بليغة لإبن رجب


يا أبناء العشرين كم مات من أقرانكم وتخلفتم ، يا أبناء الثلاثين أصبتم
بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم ، يا أبناء الأربعين ذهب الصبا
وأنتم على اللهو قد عكفتم ، يا أبناء الخمسين تنصفتم المائة وما أنصفتم ،
يا أبناء الستين أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم أتلهون وتلعبون لقد أسرفتم.





.

.





0
325

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️