بسم الله الرحمن الرحيم
جاءت به بين كفيها تحمله ,
وكان معفراً بجرحٍ غائرٍ ينزف دما,
انه قلبها المسكين ,
رمت به فوق أشواك اليأس.
و قالت لي: انظري هذا وجعي ووجع نصف نساء الكون معي
قلت : تمهلي ما الخطب يا صاح
قالت : كم زفرة أطلقتها خلف آمالي الكسيرة و وخيباتي الكبيرة,
هل تعلمين انه يعشق ليلي وأما أنا لست ليلاه
قلت: ومن هي إذن ليلاه
أجابت :
يريد ليلى التي يقابلها بين رصيف أحلامه في وسط الطريق
ويرمي لها بسهام وشظايا شيطانية
لعلها تجيب نداءه من بعيد
ليلاه
التي من ترتدي جلباباً مزخرف مخصراً وكعباً يعلو شبراً فوق الأرض راجياً أن تسقط بين مخلابيه
يلتقي بها كيف ما شاء وتفق
ولا يخفي عليك كم نذوق الأمرين من ليلي الفاتنة
التي تعرض لنا نشرة الأخبار
فبدونها لا يحلو المكان على قنوات الفضاء إلا بها
ولا يمكن أن نغفل عن ليلي المنفتحة التي تتحدث معه على الماسنجر وتتبادل معه أوضاع المجتمع الإسلامي
وكيف تحل قضية الشرق الأوسط
وعندما ييأسان من حلها يتوق إلى أن تقول له في الختام
ونظهر جفوةً من غير حقد ٍ = وحبك في فؤادي ما يبينُ
فطب نفسًا بذلك وقرّ عينًا = فإن هواك في قلبي مصونُ
و ينشد قيسنا بحرقه ويقول لها:
متى يشتفي منكِ الفؤاد المعذّبُ = وسهم المنايا من وصالكِ أقرَبُ
فبعدٌ وهجرٌ واشتياقٌ ورجفةٌ = فلا أنت تدنيني ولا أنا أقرُب
قلت لها: آه منك وما كان ردك عليه ياليلي ؟
- قلت له وقد طفح الكيل أن ليلي لاتبحث عن قيس الذي يتسكع بين الشوارع بسيارة جميلة متناسينا أن زجاجه مكسور
ولا عن قيس الذي يرتدي بنطال قصير وذا شعر ملون
ولا قيسها المغوار بين حين وآخر يتكلم مع هذه وتلك
ليثبت لها انه ذو لسان معسول
وذو مال وفير
هم لم يعلموا اننا نبيح أرواحنا لقيس الذي يتحمل المسؤولية
و ينبني مجتمع قوياً
ولاتهمه سفاسف الأمور
ولا يلتفت إلى نداءات الراويات والإعلام وقصص من سالف الزمان وحاضره
كل هدفها الوحيد
كيف؟
ومتى؟
وهل استطاع أن يجد الحب الضائع بين سطور خياله على ارض الواقع؟
نستنتج عدة نقاط مهمة نغفل عنها في كثير من أمور حياتنا وهي :
1 - لو وضع نصفنا الثاني حد لشهواته لوجدوا نصفهم الثاني المفقود في ليلي الزوجة الوفية العاشقة
2 – فلو أمعن أشباه الرجال في أفعالهم وماذا سيحصل بعد عشر سنوات هل سيجدون الزوجة الشريفة التي يقوم بها صلاح المجتمع وتربيه الأجيال القادمة ربما أقول لهم لا لن تجدوها !
3- ً لقد نسي الكثير منا في بيوتنا قول الله تعالى "هن لباس لكم وانتم لبس لهم"
4- ولو كان نصفنا الاخر يطبق قول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه"رفقاً بالقوارير " لما كان قلبك محطماً أبدا ياليلى
وهمسة اهمسها في اذنك:
عيشي كليلى في بيتك وسيصبح قيس مكبلا في يدك..
ولا فض فوك..
الله يجعلنا كلنا ليلى.. وكلهم قيس.. بس قيس لنا لحالنا..:)