فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

~عزمت عليكم ، عزمت عليكم ~

ملتقى الإيمان








نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
لم يكن له مثيل في البشر..
وإن كان بشراً ..!
هو شخصية تحمل أعلى مقاييس الخلق وأرقاها ..
في زمنٍ ومكان لم يكن يستوعب و يتسع لمثله أبدا. ..
أوليس هو المتوج في القرآن بتاج الخلق العظيم ..
الذي نزلت به الآيات من رب العرش العظيم ..؟
لتلقي على مسامع البشرية جامعة من الأزل إلى الأبد
هذا الإقرار السماوي ، والتمييز الإلهي ..
والاستثناء البشري ..لمحمد ؟!
فأي ثناء هذا ؟!
وأي مكرمة لم يحظ بمثلها مخلوق ؟!
💚
محمّد صلى الله عليه وسلم شخصية متكاملة
ونموذج للبشري الأعلى ،
والقدوة التي تتسنم قمة المثاليات..!
ومع كمال وجوده قلباً وقالباً ..
كان يملك قلباً شفافاً متلألئ بالنور ..
يرسم انطباعاته على صفحة وجهه الشريف..
::
وجه محمد المستنير كان مرآة شديدة الصفاء
تعكس أحاسيس الشخصية الرائعة ..
يقرأ أصحابه في محياه انفعالاته الباطنة ..
التي تجري في قلبه ..أعظم القلوب ..!
💚
كان الرسول في حالات الغضب يكتم مابه
وإن بدا ذلك على إمارات وجهه ..!
ويلجأ إلى تقويم الأمور بالحسنى ويوصي مشدداً ،
وكم أوصى ( لاتغضب ! !)...
إلا في حالات غيرة على الدين
💚
عن أبي هريرة قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نتنازع. في القَدَرْ فغضب !
حتى احمر وجهه فقال :
(أبهذا أُمرتم ؟! أم بهذا أّرسلت إليكم؟!
إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر
عزمت عليكم ، عزمت عليكم ،
ألاّ تتنازعوا فيه ).
💚
تلك صورة غير مستحبة لزمرة المؤمنين..
ينازع كل منهم الآخر في مسألة القدر الخالدة ..!
وخلاصتها : هل الإنسان مسيّر أم مخيّر ؟
هل إرادته حرة تماماً يفعل مايشاء ..
أم هو مقهور بإرادة عليا ..
فلا حيلة له فيما يعمل وما يذر ؟
وفيما هم في غمرة النزاع ..
يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم
فيستغرب من هذا المنظر العجيب !!
وكانت المفاجأة لهم جميعاً ..
أن يروا الرسول الكريم وقد غزت وجهه المشرق
علامات الغضب فوراً..
فاحمر وتغير بمجرد أن راى ذلك المنظر
وسمع الجدال ..!
( حتى كأنما فقئ في وجنتيه الرمان ) كما يقول أبو هريرة
فمرآة وجهه النورانية ..عكست فوراً أحاسيس القلب ..
وذلك برهان لصفاء فيه ليس كمثله في بشر ..!
💚
هذا الغضب قد تجلت انفعالاته في المحيا الشريف ..
ولكن ماذا عن تصرفه صلى الله عليه وسلم في المشكلة ؟
لقد رسم لهم بكلماته خطوط التصرف السليم ..
نهاهم عن الاتجاه ..مبيناً لهم خطأ ذلك الاتجاه ..
ثم بين لهم أسباب هلاك الأمم السابقة ..
ثم وجههم إلى الصواب ..
وحدد لهم العلاج الحاسم ..
في توجيه وتصحيح للمسار انطلقت إشعاعاته
من حديثه الشريف لتحسم هذا النزاع ..!
💚
ولهذا الحديث الشريف أبعاداً أخرى مكنونة فيه ..
ففي تساؤله أبلغ إنكار على أصحابه ..فيما يخوضون فيه
( أبهذا أمرتم )؟!
( أم بهذا أرسلت إليكم )؟!
أتتنازعون فيما أمركم الله أن تسلموا به ..؟!
أم أنكم تتجادلون في أمر أرسلت به إليكم ؟!
أنا لم اوجهكم تلك الوجهة من جدل لاياتي بفائدة ..!
بل وجهتكم إلى الإيمان بالقدر خيره وشره ..
دون الخوض فيه..
فإن وراء ذلك حكمة إلهية لايدركها المخلوق القاصر ..
فلم تخوضوا في مسالة أكبر من حجم مدارككم ..؟!
إنما ضلت أمم قبلكم وهلكوا حين فتح عليهم باب الجدل
فتركوا العمل لسوء فهم من أن كل شيء بقدر
فما جدوى العمل ؟!
وكان ذلك نذير فنائهم ..!!
فهم قد امعنوا في إلقاء مسؤولية ضلالهم على القدر !
وتنصلوا من ذنوبهم ..!
وفي آخر كلمات التوجيه يدلهم الرسول الكريم على الدواء ..
ويامرهم أن يتناولوه ليقضوا على الداء ..
( عزمت عليكم ، عزمت عليكم )..
إني احذركم وأنهيكم أن تعودوا لمثله ابداً..
لاتنشغلوا بالبحث عن أسرار الأوامر الإلهية ..
لاتتساءلوا : لماذا ، وكيف ، ولم ؟!
لأن ذلك طريق الشيطان فلاتقربوه ..
فيدفع بكم إلى التكاسل والتواكل بحجة القدر ..
💚
لقد انفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وغضب من ذلك المشهد الجدلي ..
ووجه فوراً وفي حينها .. قوله الكريم لأصحابه ..
ناصحاً محذراً في كلمات نورانية ..
كشفت غطاء الجدل المظلم ..
عن قلوبهم ..
فإذا هم مبصرون ..!
💚
تلك هي لمحة سريعة ..
ونقطة من بحر شخصية الرسول المصطفى
فعليك أفضل الصلاة والسلام..
ياحبيب الله..!
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المحامية نون
المحامية نون
صلى الله عليه وسلم ....
شخصية الرسول رسمت منهاج الحياة السليمة
في كل زمان ومكان ليسود العدل ويعم السلام ...
طرح رائع بأسلوب مشوق ..
.جزاك الله كل خير فيضنا الغالية
الـــ≈روح≈ـــورد
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ،🌹
👑❤فروحه❤👑
👑❤فروحه❤👑
صلى الله عليه وسلم
آياصوفيا
آياصوفيا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم ❤
اخت المحبه
اخت المحبه
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ❤