عضو توقفت دقات قلبه
أحب المشاركة في المنتديات النسائية وكان أكثر مجال يثير اهتمامي وأبذل له الجهد هو الطبخ والمطبخ أشعر بالسعادة حينما أضع طبقا لذيذا
وأسعد أكثر حين أرى عبارات الشكر تذيل طبقي ... ثم انتقلت لمنتدى من المنتديات التي تحارب الشر وتنشر الفضيلة ( شبهات وبيان )
وفي يوم من الأيام وبينما كنت اتنقل بين صفحات المنتديات بحثا عن موضوع عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن لجنة كشف الحقائق قرأت عبارة ارتجفت لها أوصالي وأحسست بمثل شلال ملتهب يتفجر في أعماقي والتبس الامر علي قليلا ،، من المعني بهذا الكلام حتى شعرت لكأن هذا الكلام قيل عني
لقد قرأت:
دقات قلب هذا العضو قد توقفت
كيف ومتى وماذا بقي من أثره
قلبت عيني التائهة بين كتابات هذا العضو الراحل والذي أراد الله أن تتوقف دقات قلبه ويبقى ما كتب
إما ذخرا وكنزا للجنة
وإما بلاء وفتنة ورذيلة قائد الثقلين لنار السعير
وتذكرت قوله تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
وقول الشاعر
وما من كاتب إلا سيفنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء** يسرك في القيامة أن تراه
نعم يسرك أن تراه
يسرك أن تراه
يسرك أن تراه
عمل صالح من قلب مخلص لا يبتغي بكتابته ثناء ولا شكرا ولا أجرا إلا رضا مالك الملك الذي سيتوفاه ثم يبعثه ثم يسأله
ما عملت فيما علمت ؟
كم آسى على كل نفس نسيت أن دقات قلبها ستتوقف يوما
ثم تدفن
ثم تبعث
ثم تحشر
مع أحد فريقين
مع محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه
أو مع الشيطان وحزبه نعوذ بالله من الخذلان
وكم آسى على تلك الأقلام التي تتهامس ليلا ثم تبوح بالسم الزعاف على صفحات المجلات والجرائد ووسائل الإعلام والانترنت
تنال من الدين تنال من علمائه تنال من المقدسات تنال من الثوابت
تصفق للبدعة تصفق للرذيلة
" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "
عندها وفي تلك اللحظة أدركت قيمة العمل الصالح وقيمة ما هو أعظم منه وهو إخلاص العمل لله عز وجل
اللهم اهد قلوبنا وخذ بنواصينا للهدى وسدد أقلامنا فيما يرضيك واجعلنا عزا لدينك كما أعززتنا به وجعلتنا خير أمة أخرجت للناس
وسيقوم الدين وتنتصر الملة بعز عزيز وذل ذليل
اللهم فعجل لنا بفجر من الإيمان مجللا
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
وردة مبللة
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة