((علاج وقائي))
يقول الدكتور أحمد عثمان - استشاري طب الفم والأسنان - إنالسواك أفضل علاج وقائي لتسوس الأسنان عند الأطفال والكبار معًا؛ لاحتوائه على مادة (الفلورايد)، كما أنه يزيل الصّبغ والبقع لأنه يحتوي على مادة (الكلور)، كذلك يعمل على تبييض الأسنان لما بهمن مادة (السليكاز) التي تحمي الأسنان من البكتيريا لاحتوائه على مادة (الكبريت)،كما أنه يفيد في التئام الجروح، وشقوق اللثة، ويساعد على نموها نموًّا سليمًا؛ لأنه يحتوي على مادة (تراي مثيل أمين) وفيتامين (ج) ويمنع تكوّن الرواسب الجيرية.
ويؤكد الدكتور باسم المنشاوي -أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبيةبالمركز القومي للبحوث- أن البحوث والدراسات الحديثة أثبتت أنالسواك يقضي على ميكروبات الفموالأسنان المسببة لالتهاب اللثة وتسوس الأسنان.
وقد أوضحت نتائج هذه البحوث أنفاعليةالسوا ك تستمر لمدة من (6- 8 ساعات) من استعماله عكس المعجون العادي الذي لا تستمر فاعليته سوى ساعتينفقط، ثم يبدأ ظهور البكتيريا مرة أخرى بالفم.
وهنا نوع خاص من البكتيريا هي المسؤولة عن تسوس ونخر الأسنان، والسواك هو الذي يقضي عليها تمامًا، ولا تظهر هذهالبكتيريا إلا بعد عشر ساعاتٍ من استعماله.. كما أثبتت النتائج أيضًا أن استعمالالسوا ك يمنع نمو عدد م نالميكروبات التي تسبب الإصابة بأمراض اللثة والأسنان.. ويستمر هذا المنع لمدة (8) ساعات، وهو ما لا يتوافر في معاجين الأسنان العادية.
((فعالية السواك))
ويضيف د. المنشاوي أنالسواك يحتوي على العديد من المواد الفعّالة؛ وأهمها على الإطلاق مادة (إيزوثيوسيانات، وهي مادة كبريتية، وقدثبت أن هذه المادة تلتصق بالغشاء المخاطي بالفم واللثة لعدة ساعاتٍ، وهي تعمل كمضادحيوي طبيعي يمنع نمو البكتيريا الضارة بالفم والأسنان، وهذا هو السر في بقاءواستمرار فاعليةالسواك لمدةطويلة بعد استعماله.
ولذا ينصح باستعمالالسواك بعد الأكل، وبعد الاستيقاظ من النوم، وعند كل صلاة؛ لأنه يؤدي إلى استمرار بقاء الفم خاليًا من الميكروبات طوال اليوم مما يتيح بيئة صحية للفم والأسنان باعتبار الفم أحد الأبواب الرئيسة لدخول الميكروبات إلى جسم الإنسان.
ويحتويالسوا ك على زيوتٍ طيارةو(فلافونيدات) و(قلويدات)، وتساعد هذه المواد على زيادة مناعة الجسم ضد الأمراض.
وينصح د. المنشاوي باستعمال جذورالسواك لشجرة الأراك، وليسالسيقان أو الفروع، لاحتواء جذور الشجرة على المواد الفعّالة بكمياتٍ مناسبة، ولكييختبر الإنسان صلاحية جذورالسواك للاستعمال عليه أن يمضغ جزءًا صغيرًا منها في الفم مع اللعاب؛ فإذا شعر بلسعةأو بطعم لاسع فهذا دليل على أن المادة الفعّالة موجودة، أما إذا لم يشعر باللسعة فهذا يعني أن هذه الجذور تمّ تخزينها في مكانٍ معرّض للشمس أو في جوٍّ جافٍّ بعيدًاعن الرطوبة والشمس حتى لا يفقدالسواك مزاياهوفاعليته.((نظافة الفم والأسنان))
وعن فوائدالسواك يقول الدكتور أحمد عمرهاشم -رئيس جامعة الأزهر سابقًا-: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك مرارًافي نهار رمضان؛ فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة قال: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم مالا أحصي- يستاك وهو صائم"، ويقول العلماء: إنالسواك لا يزيل خلوف فم الصائم.. الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك.. والسواك مُطهّر للفم؛ فلا يكره للصائم كالمضمضة، وهو مستحبٌّ في كل وقت وبعد الزوال للصائم.. أي بعد صلاة الظهر، يكون أكثر استحبابًا عند تغير الفم بسبب عدم الكلام والصمت لفترةٍ طويلة أو تناول طعام يجعل للفم رائحة، وعند القيام من النوم، وعند كل صلاة؛ لأنه يستحب أن تكون رائحةالمسلم طيبة وزكية وهو خاشع في صلاته.
ويشير الدكتور محسن محمد سليم -أستاذالتاريخ الإسلامي والحضارة بجامعة الأزهر- إلى أن الإسلام حث كل مسلم على الاعتناءبنظافته، ومنها نظافة الفم والأسنان ووقايتها من الأمراض، وحضّ على استعمال السواك؛لأنه مطهر للفم من بقايا الطعام التي تلتصق بالأسنان واللسان وسقف الحنك، وينبغيبلُّالسواك قبل استعماله،وغسله بعد الاستعمال، واستعمال السواك من السنن القديمة للسلف؛فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"..
والمعروف أنالسوا ك يأتي من جذور شجرة دائمةالخضرة، وهي الأراك.. التي توجد في الجزيرة العربية وبلاد الشام وجنوب وادي النيلفي مصر.
استعمالالسوا ك لنظافة الفم وصحته
لقد أنعم الله على- البشرية بالإسلام وأرسل رسوله محمد هاديا ومعلما، فكان الإسلام هو الدين الوحيد الذي جمع بين الدنيا والآخرة،- "واهتم الإسلام بالروح والجسد ولم يفضل واحدة على"- الأخرى، فجاء- العلاج متكاملا وشافيا، وبذلك يعيش المسلم في حياة قوامها التوازن بين روحه وجسده،ولا- يتسع "المجال- هنا لحصر- الأمثلة على ذلك ولكننا سنتناول.-جانبا عني به الإسلام اكثر ما عني ألا وهو طب الفم، ولا. أدل على ذلك. من أن نستعرض الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في. هذا المجال .
وقبل، ذلك سوف- نذكر نبذة بسيطة عن بعض المعارف الحديثة- التي وصل إليها طب الأسنان، ثم نطابق بين. هذه النظريات الحديثة وما ورد في الأحاديث النبوية .
فالفم هو المدخل الرئيسي لأعضاء الجسم الداخلية، ويمكن. إدراك المخاطر التي يمكن أن تصيب، هذه الاجهرة سواء الجهاز التنفسي العلوي أو الرئتان أو الجهاز الهضمي إذا ما أصيب الفم، وعلاوة على ذلك فإن الجهاز العصبي المتصل بالأسنان وبمنطقة الوجه يمثل. خطورة كبيرة على الإنسان إذا هو أقرب المناطق إلى الجهاز العصبي المركزي الرئيسي (المخ) لذا كانت آلامه لا تحتمل. من هنا يتضح الأهمية القوى لاهتمام الرسول بتنظيف الفم والعناية به.
تسبح الأسنان دوما في اللعاب وتكسو كل "سن سليمة طبقة رقيقة من هذا اللعاب وتلتصق" بها فإذا ما اتسخت هذه اللعابية فان الأسنان يعلوها الكلس والأوساخ التي تضم بين جنباتها الجراثيم.. ولقد ونجد انعم انه حتى بعد تلميع الأسنان تتكون ". هذه- الغلالة في اقل من ساعة. ولا يزداد سمكها عن ميكرون واحد، وحالما تتكون هذه الغلالة تبدأ الجراثيم- المتواجدة بالفم كقاطنين طبيعيين، تبدأ في- الالتصاق- عليها.- إما إذا لم يتم إزالة هذه المادة الرخوة باستمرار لمدة 24 ساعة فيتضح بمجرد النظر للأسنان، تواجد رواسب رخوة عند اتصال اللثة بأعناق- الأسنان، ولقد اثبت العلماء في تجاربهم وعلى الحيوانات أن ترسب هذه. المادة الرخوة لا يتأثر إطلاقا بمرور الطعام. من عدمه- في أفواه الحيوانات التي تتغذى بطريقة الأنابيب المعدية. وبذا ثبت. أن مضغ الطعام للمواد الليفية لا يمنع تكون هذه. الرواسب الرخوة.،ولم يتمكن العلماء حتى الآن من معرفة كيفية التصاق هذه الرواسب الجرثومية على أسطح الأسنان ولكنه. ثبت أن هذه الاتصاقات تزداد داخل أفواه الأشخاص غير القادرين على تنظيف أسنانهم باستمرار، وسرعان ما تبدأ الجراثيم الفمية بتكوين مستعمراتها الاستيطانية، وحينئذ يبدأ نهجها الاحتلالي على الأسنان.
وتسمى الجراثيم الملتصقة على أسطح الأسنان "اللويحة السنية وقد اعتبرها علماء العصر الحالي والقديم إنها العامل الأساسي في نخر الأسنان وأمراض اللثة التي تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان.
nofa6600 @nofa6600
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️