السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات في هذا المنتدى الرائع،، لقد قرأنا وكتبنا كثيرا عن مشاكلنا وما أكثرها وكل يوم نرى مشكلة جديدة تخص الحياة الزوجية وأنا هنا لن أعرض لكم مشكلتي ولكني سوف أقول لكم ما تعلمته من مشاكلي وأتمنى أن أكون السبب في إفادة الكثير من الأخوات علً تجربتي وما تعلمته تفيدكن
حياتي عادية جدا كأي حياة زوجية بها اللحظات الرائعة وبها اللحظات الحزينة والمؤلمة وقد تعرضت للعديد من المشاكل منها الخيانة والهجران والضرب والكثيــــــــــــــــــــــر وأنا أم لطفلتين.
لقد كانت حياتي كالبحر يوم هدوء ويوم عواصف وأخر مد وأخر جزر وقد إختلفت ردات فعلي وأساليب معالجتي لمشاكلي في كل مرة فأنا متزوجة منذ ست سنوات وكلما مر الوقت كلما إزددت فهما وفطنت إلى طرق أخرى لمعالجة مشاكلي فأحيانا كنت أثور وأغضب لكني ألزم الصمت وأحيانا أحزن وأبكي وأحيانا أخرى أغضب وأقوم بالصراخ وأحيانا ألجأ إلى التفاهم والتحدث وتوضيح الأمور وفي بعض الأوقات كنت أعجز حتى عن الغضب فأكتفي بمقاطعة زوجي وهكذا مرت علي هذه السنوات الست وأنا بين مد وجزر إلا أنني في آخر مشاكلي وصلت إلى مرحلة من التعب حتى قررت في قرارة نفسي الإنفصال ...................
وكانت المرة الأولى التي أترك فيها منزل زوجي لأجلس مع أهلي والذين تفاجأوا لأني لم أخبر أحدا أبدا عن مشاكلي ولم يعلم أحد إني أعاني من زوجي ولكن أيضا لم أخبرهم بسبب جلوسي معهم ،، فقد تعللت بسبب التعب من الأطفال والعمل وأريد الراحة فرحبوا بي كل الترحاب.. ولا أنكر أبدا مدى الراحة التي أحسستها وأنا معهم حتى أنني ظننت أن حياتي بدون زوجي أفضل بكثييييييييييييير
ولكن في كل ليلة أنظر إلى أطفالي وبرائتهم وأسأل نفسي هل أملك الحق في أن أبعدهم عن والدهم ،، وهكذا قضيت إسبوعين لدى أهلي حتى زال مافي نفسي من غضب وللعلم فقد كان زوجي دائم الإتصال بي يسألني متى سأرجع،،،
المهم حين زال ما في نفسي من غضب وأحسست أني هدأت قررت ما أعتبره أهم قرار في حياتي حيث إني وضعت لنفسي طريقين إما الطلاق وإما الصبر ،،، وأعني بالصبر محاولة تصحيح الأمور وإن لم تصح فعلي مواصلة حياتي مع زوجي والصبر على كل حال
وقد قررت إتخاذ قرار الصبر،،،
وفعلا رجعت إلى زوجي باكية وإحتضنته وجلسنا نتحدث ،،، حيث ناقشنا الكثير من الأمور وإتفقنا على العديد من الأشياء
وبعد رجوعي لبيتي لم يتغير زوجي طبعا فهو كما هو والمشاكل كما هي ولكن طريقة تعاملي مع المشاكل إختلفت فقد كنت أتعامل مع مشاكلي تعامل الأنثى وأعني بالأنثى أي بكل إحتواء ومحبة وصبر فالكثير منا يعتقد أن القوة في الصراخ أو تضخيم الأمور وربما يعتقدن أن القوة في طلب الطلاق إنما أنا فأقول إن القوة كل القوة في الصبر والتعامل مع الأمور بكل أنوثة فبدل الصراخ إبتسمي وقولي الحمدلله على كل حال وبدل طلب الطلاق إلجأي إلى الله سبحانه وتعالى وأطلبي منه أن يهدي زوجك ويسخره لك
وأكرر القول إن الأنوثة هي القوة لأن الأنوثة تعني التعامل مع الأمور بكل محبة ونعومة وهدوء وكم هو صعب ذلك فالصراخ والغضب أسهل بكثير من أخذ الأمور بروية
وبعد مرور الأشهر على هذا الحال أقسم بالله يا أخواتي إن زوجي تغير فعلا وأصبحت حياتي للأحسن والحمدلله
فعلا إن الصبر جميـــــــــــــــــــــــــل
أسأل الله تعالى لكن التوفيق وأتمنى ما أكون طولت عليكم
هيل ودارسين @hyl_odarsyn
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بريد لولي :لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
الله يكون في عونك أختي الحبيبة ويعوضك خير بإذن الله "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" فعلا حبيبتي مو كل الرجال يفيد معهم ولكن لا مانع من المحاولة وأحيانا ياعزيزتي يكون الطلاق أفضل الحلول ولذلك أحله الله عزوجل. أتمنى لك التوفيق عزيزتي والله يعوض صبرك خير
الصفحة الأخيرة
و فعلا الانوثة هي القوة الحقيقية ....