|| عليّ الأرض ضاقتْ والسماء ومن لي بغير مولاي الرجـآء ||

ملتقى الإيمان





بسم الله الرحمن الرحيم
السلـآم عليكم ورحمة الله وبركاته ..~

++++

قدْ بِتُ أشعر ان لحزني أمدٌ سرمدي و أن لألمي سَوطا يضرب على أوتار قلبي
ثمَّ ها انا ذا اهيم هنـآ وهنـآك عينان شاردتان متسعتين تحتدَّان بشدّة إلـاهي رحمـآك
قد ضـآعت أنفاسي قد ضـآعت أنفاسي

++++

آه أجل, كثيرا ما تصيبنا البلوات كثيرا ما تقسو علينا قلوب الـأنام .. وكثيرا ما تهرّبنا من واقعنا لنذهب
بعيداً عن تلك الويلـآت ..لكن الى أين , اين لها ان تجد تلك الـأنفاس طريقا تجد في نهايته الباب فتلازم قرعه ثم تقرع وتقرع حتى يفتح لها الباب على مصرعيهـ ثم تمضي الى ما وراءه .

++++

عيناك تفيض أدمعا , مكسور الجنـآح مجروح الفؤاد ,,
أتشعر أنك تريد مكانا تأوي اليه نفسك الهشيمة اتريد ان تشكو ما بك من آلـآم واتراح
اتريد ان تشعر بالـأمان ,, اتريد ان تبتسم صدقاً ., أتريد ان يسمع الى شكواك أحد
ثم يربت على كتفك المرهق ..؟!

هل أذنبت وأحرقك ذنبك أتريد ان تضمد ذاك الحرق
؟!

++++



تعال معي فـأنا أيضا مثلك قد ضـآعت أنفاسي وضاقت )=

,,

أيا من أراد العيش الهني الرغيد ليس لك إلا قرع أبواب السماء
ولتقرع بشدة ولتكثر فمن أكثر قرع الباب يكاد ان يفتح له

ليس لك أحد الا رب السمـآ هو الـأعلم بحالك الـأرحم بك من نفسك

هممم..!

لطالما تحدثت كثيرا مع أناس ضاقت بهم الدنيا فكثيرا ما كانوا يقولون لي
عندما اشعر بحزن او ايّة ضائقة اجلس وحدي واستمع الى..
الى بعض الموسيقى الحزينة او ما شابه .,

فكنت اتعجب هل تجد حقا ترويحا على نفسك بذاك الفعل ؟!
حسناً , اعلم انك تريد ان تنسى ما قد ألم بك لكن هل حقا تنسى ام انك تزيد الحزن حزنين
على قلبك , لندخل الى شيء من الصراحة
عندما تستمع الى تلك الالحان الشيطانية البائسة بالله عليك الا تشعر انك تتعمق في حزنك أكثر
ويزداد فيك المك ,

وهذا ليس عجيبا لانها في الحقيقة لآ تفعل سوى ان تزيد لك من الصاع وتكيل

لكن !

هل جربت عندما تمر بنفس الظرف , ان تستمع الى بعض من آي القرآن

هل جربت حقا ان تستمع اليه وفي قلبك ترتجي وتردد دعوات من قلبك صادقات بأن يرفع عنك الرحمن

ما انت فيه ..! هل جربت ,

حسنا ان لم تجرب , هل تعلم كيف سيكون شعورك حينها ؟
صدقني ستشعر ان في داخلك سكون هدوء تتنزل عليك سكينة واطمئنان
ستهدأ اضطرابات أنفاسك وسيسكن ألم قلبك وتذهب عنك أتراحك حتى تكاد تفارقك حين
ها



لمـآذا ؟

لـأنك لجأت الى مقلب القلوب .. لجأت الى من اذا لجأت اليه والححت فرح بإقبالك اليه
اتراه بعد ذلك لن يكفيك ويسد حاجتك ..؟
لآ والله فهو القائل جل في علـآه{ وإذا سألكَ عبادي عنَي فـإني قريب أجيب دعوة
الداعِ اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشُدون}

هذه الـأية ما اجمل ما تجلى فيها من لطف الكريم وعظيم فضله
هاهو يجيبك فيقول (وإذا سألكَ عبادي عنَي فـإني قريب ..) أما أحسست بشيء من الأنس
ولفحات من الامن والـإطمئنان ؟! .. نعم هي كذلك اذا ما استشعرتها بجنانك
ثم يقول المنّـآن : (أجيب دعوة الداعِ اذا دعان ..)
ثم يؤكد لك بعد ان طمأنك بقربه أنه سيجيبك إن دعوته

أنس واطمئنان ثقة ويقين بأنه حقا سيلبي دعوتك , مـآ أجملهـا من مواساة .




17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ْْْصدى الرحيلْْْْ



حسنا, دعوت وابتهلت لكن لآ تستعجل الـإجابة فهو سبحانه أعلم بشأنك منك ويعلم
أين ومتى يكون لك الخير فلا تستعجل الـإجابة ولآ تقل دعوت ولم يستجب لي واحذر تلك الكلمة

اذا كنت تسألني الـآن لماذا لـأن ...!
الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول: دعوت فلم يستجب لي"
لحظة لحظة لم أنتهي بعد ليس هذا فقط .. !


قال الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم :"إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبين"

هل رأيت

فما بالنا لـآ نلح ثم نلح ونقرع ابواب السماء مادام لنا ملك الملوك لآزال يمهد لنا حتى انه يستحي ان يردك
بعد أن سألته خيرا يستحي ان يردك كفيك صفرا خائبتين .. وهو ماذا وهو الملك الجبار
نعم هو الملك الجبار ولكنه أيضا هو الرؤف الرحيم

فما بالنا ..
ولماذا نلجأ الى سواه فـإما الى بشر لآ يملك من الأمر شيئا تشكوه وتنسى صاحب الملك
الذي لآ يزال يتقرب منك ويوددك ويعد بالخير ما بالنا
..؟

وما بالنا ان اصابنا هم وغم غرقنا في المعاصي نجوبها جوبا .. لماذا لماذا تنساه وهو المطلع عليك
الاعلم بك الارحم بحالك ..لماذا .

ايها الاحبة اللجوء الى الله
ورفع اكف الضّراعة اليه ليس فقط لرفع الضر !
إنها عبادة بل لذّة وحلاوة , الدعاء نعم الدعاء فالدعاء هو العبادة بعينها
عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة ثم قرأ (
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) سنن الترمذي \ قال الشيخ الألباني :صحيح

هل قرأت تلك السطور الأخيرة جيداً
اتت العبادة في تلك الاية بمعنى الدعاء
, وقد توعد الله عز وجل المستكبر عن عبادته أي دعائه
بجهنم والعياذ بالله
.. اذا الدعاء واجب علينا وجرم كبير ان أبينا ان نتضرع اليه ونعبده بتلك العبادة

وكما هو عبادة هو سلاح الـأتقياء وأي سلاح سلاح موثوق لا يخطئ سهمه
وياله من سلاح ,, فالمؤمن الحق العارف لربه , يعرفه في الضّراء والسراء ويخشاه
يراقبه سرا وعلانية كفى بالدعاء له أن يكون سلاحا وياله من سلاح
,,

فهو ان دعا بخير فـإن اللهـ يكرمه ولو بعد حين
, ان دعاه يريد الحمى حماه ورد عنه
كيد الكائدين
, وان دعاه يريد شفاء شفاه الله وعافاه ..

هممم
...

حقا ان تشعر دائما ان صلتك بالله كبيرة وثقتك به ثقة لآ تضاهيها ثقة
وعندما تسير في الارض تدب فيها برجل من حديد وانت على ثقة به ان دعوته فلن يخيبك
في لحظات المرض
.. في لحظات كنت فيها مظلوما .. في لحظات الخطر
انت على ثقة بهـ انه لن يردك
.. ورب السما كفى بهذا الشعور إيناسا وإطمئناناً

ثم
.. ثم .. إن الله يدافع عن الذين آمنوا .. فلا تقلق وكن مؤمنا بالله وأحسن الظن بالله

قال الله عز وجل في حديث قدسي :
(
انا عند حسن ظن عبدي ,فليظن بي ما شاء )
فالتحسن ظنك بالله .. ولا تلجأء لغيره لا تشكو أحدا غيره ..وكن دائما على صلة به

ولآ تأخذ الدعاء على انه عبادة انت ملزم بها
, لآ لآ ابدا ان الدعاء لذة
مناجاتك وإلحاحك على الله في سحر الليل تسكب الدمع وتردد ثم تردد
تشكوه تطلب رحمته ترجو عفوه ومغفرته تشكره على نعمه وتطلبه المزيد
تدعوه وتقف بين يده .. تستشعر قربه منك وانه في كل ليه يأتي يتنزل بجلاله وعظمتة
ينادي في عباده من يدعوني من يستغفرني من يسألني
.. سبحانك ربي ما اعظمك

في كل ليلة تتنزل بعظمتك تتفقد عبادك وتنظر اليهم بعين رحمتك
أي مللك من ملوك الدنيا هذا الذي يجوب بلاده في كل يوم او ليله يتفقد رعيته ويلبي لهم حاجاتهم
لآ أحد ولن تجد ملكاً أعظم من خالقك
.. فحمدا لك ربي ان كنت انت ربي وخالقي ومولاي حمدا لكوشكرا.,


أيها الضائق صدرك.. فالتعلم ان الله يحبك ويفرح بك ولآ يمل إلحاحك وكثرة سؤالك
والبشر ان الححت عليهم في مسألة انقلبوا عليك وجوها لآ تعرفها
,
ولله المثل الـأعلى
.. سبحانه وتعالى .

فلا تغلق على نفسك بابا من ابواب الرحمة
..

قبل أن أختم ما بدأت بهـ (= ,, جميعنا يعلم ان للدعاء آدابا و شروطا
لآ بد ان ننلتزم بها ان اردت ان تكون مجاب الدعوة كما ان للدعاء اوقاتا تكون فيها الـإجابة مؤكدة

ولنستحضر معا شيئا من الـآداب واوقات الـإجابة ..(=

1. الوضوء عند الدعاء .
2. استقبال القبلة .
3. بسط اليدين و رفعهما .
4. تقديم عمل صالح بين يدي الدعاء .
5. افتتاح الدعاء و ختمه بالثناء على الله عزل وجل و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم .
6. أن يسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى .
7. أن يظهر التوبة أمام الله و يعترف بذنبه ، و أن يظهر الافتقار إلى الله و الشكوى إليه .
8. الإخلاص في الدعاء بأن لا يكون غافلا .
9. أن يتحرى في دعائه الأوقات الفاضلة .
10. اختيار الأدعية المأثورة .
11. أن يتخير جوامع الدعاء .
12. التأدب و الخضوع و التذلل و الخشوع لله عز وجل .
13. أن يلح في الدعاء و يكرره .
15. أن يبتعد عن أكل الحرام .
16. ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم .
17. ألا يتعدى في الدعاء .
18. ألا يستعجل الإجابة .
19. ألا يسأل غير الله .
20. أن يخفض الداعي صوته بأن يكون بين المخافتة و الجهر .

ولتلتزم بها قدر المستطاع .. لتتحقق الـإجابة بـإذن اللهـ
أما عن اوقات الـإجابة التي يستحسن بك ان تتحراها :

1- يوم عرفه .
2 - ليلة القدر .
3 - في الثلث الأخير من الليل .
4 - بين الأذان و الإقامة .
5 - يوم الجمعة .
6 - في السجود أثناء الصلاة .
7 - أدبار الصلوات المكتوبة .
8 - في السفر .
9 - عند نزول الغيث

إذا فرصك كثيرة فاغتنمها ..واحرص على بلوغها
هممم.. غدا يوم الجمعة بـإذن الله فيه ساعة تستجاب فيها الدعوة فلا تضيعها
ولا تنسى ان دعوت ان تشمل نفسك و المسلمين بالدعاء وان تدعو بخيري الدنيا والاخرة

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الـآخرة حسنة وقنا عذاب النار
لآ إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وماكان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان
دمتم بحفظ الباري ..~


بنت الفنطاس
بنت الفنطاس
مشكووره ياقلبي
ام بودى68
ام بودى68
جزاك الله خير الجزاء

واسعدكم في الدارين

وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والاقوال

راحلة وزادي قليل
جزاك الله خير الجزاء واسعدكم في الدارين وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والاقوال
جزاك الله خير الجزاء واسعدكم في الدارين وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والاقوال
قلبْ الفرَحْ..||
~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‘

جزيتِ الجنان‘
وهنأك الله برضوانه وعفوه‘
ورزقكِ الله من حيث لا تحتسبين ‘

لا إله إلا إنت سبحانك إني كنت من الظالمين ‘


وصلوات ربي وسلامه على رسول الله خاتم النبيين والمرسلين..‘

دعواتكِ‘

ودي~