يُحكى أن شاباً تقياً فقيراً أشتد به الجوع !
مرّ على بستــــــان .. وأكل (تفاحة وقيـــل في رواية تمرة )
حتى ذهب جوعه
ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه
فذهب يبحث عن صاحب البستان..
وقال له : بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة
من بستانك من دون علمك وهذا أنا اليوم استأذنك فيها ..
فقال له صاحب البستان :
والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند اللّـَه !
فتوسل أن يسامحه إلا أنه ازداد اصراراً وذهب وتركه ..
ولحقه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر..
فلما خرج وجد الشاب لا زال واقفاً
فقال له: يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً عندك من دون اجر ..
ولكن سامحني ..!
قال له : اسامحك لكن بشرط !
أن تتزوج ابنتي !
ولكنها عمياء، وصماء ، وبكماء ، وأيضاً مقعدة..
لا تمشي فإن وافقت سامحتك ..
قال له : قبلت ابنتك !
قال له الرجل : بعد ايام زواجك فلما جاء كان متثاقل الخطى ،
حزين الفؤاد ..
طرق الباب ودخل قال له تفضل بالدخول على زوجتك فإذا بفتاة أجمل من القمر، قامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور في باله ، وقالت :
إنني عمياء من النظر إلى الحرام..
وبكماء من قول الحرام..
وصماء من الإستماع إلى الحرام..
ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام..
وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذن
في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له..
حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا
وهنيئا لأبي بنسبك ..
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة غلاماً..
كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام ؟؟!!
.
.
.
...الإمام أبو حنيفــة ...
ودمـــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــم
من مياة النبع الصافي
حارسه النبع @harsh_alnbaa
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حارسه النبع
•
مساء الورد
الصفحة الأخيرة