عيادة النساء والولادة

عيادة النساء والولادة

أ.د.محمد بن حسن عدار
اضطرابات في الدورة الشهرية

* أفيدكم انني أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية ونزيف شديد أثناء نزول الدورة يستمر لمدة عشرة أيام مما سبب لي فقر دم، وتم إجراء فحوصات عديدة بالمستشفى كان آخرها إجراء عملية كحت وتبين بأنه يوجد تضخم في بطانة الرحم. ووصفت الطبيبة وضع لولب هرموني يسمى مارينا، علما بأنني ابلغ من العمر 45 عاما ولا ادري هل يفيد العلاج بلولب لمثل حالتي؟.. وجزاكم الله خيراً.
أم محمد
- هذه التغيرات شائعة الحدوث في هذا السن وتكون ناتجة عن اضطرابات هرمونية إما من الغدة النخامية أو الدرقية أو ناتجة عن ضعف التبويض مما يحدث عدم توازن في هرمونات المبيض المنظمة للدورة الشهرية مما يسبب تضخما في بطانة الرحم. فاذا وجد اعتلال في الغدد الصماء فلابد من معالجتها أولا فوظائف الغدة النخامية والغدة الدرقية يجب ان تكون سليمة. كما يجب معالجة فقر الدم. وعملية الكحت لبطانة الرحم ضرورية لمعرفة التغيرات الباثولوجية في الرحم. ومن الممكن معالجة تضخم بطانة الرحم هرمونات البروجستجين مثل البريمولوت ان أو البر وفيرا ولفترة طويلة تستمر لثلاثة أشهر، وبعد ذلك يعاد تقييم الحالة وإجراء الاشعة الصوتية وربما تعاد عملية الكحت اذا دعت الضرورة. اما بالنسبة للولب المارينا فهو لولب هرموني يحتوي على مادة البروجستجين ويستعمل بشكل خاص لمعالجة نزيف الدورة وتضخم بطانة الرحم وهو فعال وآمن ويتميز بأنه يناسب الكثير من السيدات اللواتي لا يتناولن العلاج يومياً ويعمل اللولب لمدة خمس سنوات واعتقد أنه مناسب لحالتك ولا داعي للقلق.
إجهاض

* أبلغ من العمر 32 عاما وحملت سبع مرات ثلاث مرات انتهت بإجهاض وثلاث مرات حمل خارج الرحم والحمل الأخير استمر لنهاية الشهر التاسع ولكن أخبرتني الاستشارية المعالجة أثناء الحمل بانه توجد مشكلة في الجنين وهي قصر عظمة فخد الجنين مقارنة ببقية أعضاء الجسم وعند الولادة تبين ان الجنين يعاني من متلازمة التقزم كما ذكرت الطبيبة وانا في حيرة من أمري فهل السبب يعود لي أنا أم لزوجي؟ وماذا يجب ان نعمل لحصول حمل طبيعي بإرادة الله تعالى؟ والله يوفقكم.
م.ع
- إن متلازمة التقزم مرض وراثي ويكون الزوج والزوجة حاملين للمرض ويحدث بنسبة واحد من كل أربعة وقد يحمل الطفل الجين دون حدوث المرض وقد يولد أطفال أصحاء. ويبدو ان مشكلتك الولادية معقدة خصوصا وجود ثلاثة اجهاضات متكررة وثلاث مرات حمل خارج الرحم. فلابد من إجراء فحوصات شاملة لك ولزوجك خصوصاً الصبغات الوراثية (الكروموسومات). ومن الطرق الحديثة لعلاج مثل هذة الحالات إجراء عمليات التلقيح المجهري وعمل تشخيص للأجنة قبل الغرس وذلك لاختيار الأجنة السليمة ووضعها بالرحم بمشيئة الله.. وادعو الله سبحانه تعالى ان يرزقك بمولود سليم.
ربط الأنابيب

* هل عملية ربط الأنابيب دائمة ولا يمكن إعادة الأنابيب إلى طبيعتها إذا رغبت المرأة في الحمل وهل تنصح بإجراء العملية؟
أم عبدالله
- تستخدم عمليات ربط الأنابيب لمنع الحمل بشكل دائم وذلك في الحالات التي توصى المرأة بعدم الحمل إذا كان حدوث الحمل قد يؤثر على حياتها كمريضات القلب ومريضات الكبد وحالات التوتر الشرياني الرئوي والمريضات اللواتي لديهن عمليات قيصرية عديدة أدت لحدوث التصاقات شديدة بين الرحم وبقية أعضاء الجسم الداخلية كالمثانة والأمعاء وجدار البطن معها يصعب إجراء عمليات قيصرية أخرى دون حدوث مضاعفات على الام. وقد تستعمل حلقة بلاستيكية في كلا الأنبوبين ولكن وجودها يسبب ضررا على الأنسجة الداخلية للأنبوب وقد يستأصل جزء من الأنبوب وإعادة فتح الأنبوبين ممكن جراحيا ولكن نسبة النجاح تكون ضعيفة حتى في اكبر المراكز المتقدمة وقد يحدث حمل خارج الرحم. ومن الممكن للمرأة ان تحمل عن طريق التلقيح المجهري أو طفل الأنبوب. ولا انصح بإجراء عملية الربط الدائم للأنابيب حتى لو وافق الزوجان على إجرائها إلا في الحالات المذكورة اعلاه. وانصح باستخدام الوسائل الأخرى المؤقتة مثل اللولب وحبوب منع الحمل.