حقيقة لا خيال...مغلق بسبب عيد الحب
بقلم: سلطان بن سعد الحسنية
دائماً ما نقرأ لوحة على المحلات التجارية مكتوب عليها " مُغلق للصلاة " أو " مُغلق للجرد السنوي " ولكن أن نقرأ " المحل مُغلق لمقاطعة بدعة عيد الحب "
ويتم كتابتها في لوحة كبيرة وتوزع على 8 فروع لمحلات شهيرة لبيع الورود ويتم تذييل سبب الإغلاق بفتوى لهيئة كبار العلماء تُبين حرمة هذا العيد ومظاهره ...
هذا هو الجديد وإليكم القصة :-
اتصل بي أحد التجار وهو صاحب محلات شهيرة لبيع الورود ولديه 8 فروع في مختلف المناطق ،وأشار لي بملاحظته ارتفاع أسعار الورود فجأة في محلات الجُملة ،وقد يصل بعضها إلى الضعف، فيقول : استغربت هذا الأمر ولم يكن ببالي هذا العيد الوثني واتصلت بأصحاب الجُمله فأخبروني أن الارتفاع بسبب ما يسمى بعيد الحب " فلنتاين " ولا أخفيكم سراً - ولا زال الحديث له - بأني كنت في السنوات الماضية أخفي كل ما هو باللون الأحمر في مثل هذا اليوم وكنت أستطيع ذلك عندما كنت في بداية تجارتي للورود،ولكن وبعد أن تطور الأمر وأصبح لدي فروع كثيرة وتطور نشاطي التجاري أصبحت لا أستطيع إخفاء الورود الحمراء لكثرتها،كما أنني صُدِمت من ارتفاع الأسعار إلى الضعف، وصُعقت في نفس اللحظه ... ألهذا الحد وصل الحال بنا نحن المسلمين !!
وبدأت أتسائل ... أين خوفنا من الله ؟ أين عقيدة الولاء والبراء ؟ أين دور المحاضن التربوية ؟ أين دور الآباء ؟ أين دور الإعلام المرئي والمقروء في تحذير الناس من هذه البدعه ؟
يقول : فكرت مراراً وعلمت أنه من الصعب علينا في فروعنا التجاريه إخفاء الورود لكثرتها، وخشيت من أن أكون ممن يتعاون على الإثم والعدوان أو أن أكون أحد أسباب انتشار هذا العيد الوثني،كما إنني اطلعت على فتوى لهيئة كبار العلماء حول تحريم هذا الأمر فقررت :-
1-إغلاق جميع الفروع قبل موعد هذا العيد المزعوم وفي يومه.
2-وضع لوحة تُبيّن سبب الإغلاق وعليها فتوى لكبار العلماء لعل الله ينفع بها ويستفيد منها الجميع .
3-السماح للعاملين بالذهاب لأداء العمرة واستغلال أوقاتهم أو الذهاب لأي مكان يرونه .
...... إنتهت قصة هذا التاجر المبارك وماذا عساني أقول !!! وقبل أن أبدأ فلا زال في قصته الشئ المثير ولكن لن أطيل عليكم.
فياكرام...
نعلم جميعاً بأن الله قد شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن غيرهم ،ودين الإسلام فيه ما يدعو للفرح , فليس دين انغلاق وشدة وغلظة، ولا يمنع الإنبساط والبشاشة، ومن يفهم غير ذلك فلم يفهم حقيقة الإسلام .
وقد روى النسائي وأبو داوود وغيرهما بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال : " قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى خيراً منهما ،الفطر والأضحى " .
قال الحافظ ابن حجر , أستنبط من هذا الحديث كره الفرح في أعياد المشركين والتشبُه بهم .
وعلينا ياكرام أن نتدبر قول الله " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " ... وأن نعلم أن ما يفعله النصارى واليهود من أعياد ما أنزل بها من سلطان هي من إبتداعهم، حتى إنك لتعجب من كثرتها، فلا يكاد يمر بهم الشهر إلا وفيه عيد أو أكثر , قال الله " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم " , ثم يأتي من أبنائنا وبناتنا وللأسف من يقلدهم ويمشي على طريقهم دون وعي أو فهم لحقيقة هذا العيد المُبتدع، إما لجهله أو ضعف إيمانه...وتقليدهم سواءً بعلم أو بغير علم بحقيقة أصل الاحتفال حرمه العلماء.
فما هي حقيقة هذا العيد :
هذا العيد الذي يسمى بعيد الحب كما يسميه البعض واسمه الأصلي " عيد القديس فلنتاين " يوافق الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي , وهو عيد مرتبط بعقيدة النصارى ووثنية الرومان ،وهم متخبطون في نسبته وبدايته , وللنصارى عدة روايات في أسباب هذا العيد المزعوم،ولعلي ألخصها بما يلي :-
يقولون/
أن " فلنتاين " تحول من الوثنيه للنصرانيه فأعدمته دولة الرومان،وعندما دار الزمان أعتنق الرومان النصرانية وجعلوا يوم إعدام "فلنتاين" مناسبةً تخليداً لذكراه .
وقالوا :-
أن يوم 14 فبراير يوم مقدس للآلهه " يونو " وأختصوا ذلك اليوم بالنساء والزواج فناسب أن يكون يوم احتفال يتعلق بالزواج والحب.
وقالوا :-
إنه كان عند الرومان آلهه اسمها ليسيوس وهي " ذئبة " قد قدسوها بسبب أن هذه الذئبة أرضعت مؤسسيِ مدنية روما في طفولتهما، وحددوا معبداً لذلك وأسموه معبد الحب بسبب أن هذه الذئبة كان في قلبها رحمة لهذين الطفلين – بزعمهم – وشر البلية مايضحك.
وقالوا :-
أن الأمبراطور الروماني " كلوديوس " منع في فترة من الفترات الزواج بسبب رغبتة تجنيد جميع رجال روما للحرب،ولأنه لاحظ أن الرجال المتزوجين لا يرغبون الاشتراك في التجنيد وترْك زوجاتهم فأوقف الزواج في تلك الفترة، فجاء القس " فلنتاين " وخالف أمر الإمبراطور وكان يزوج الناس في الكنيسة سراً، فاعتقله الإمبراطور وقتله في 14 فبراير من عام 269م ،فجعلوا هذا اليوم إحتفالاً وتخليداً لذكراه، بل أن النصارى نصبوا تماثيل له في أنحاء متفرقة من دول أوروبا واستمر هذا الإحتفال حتى تراجعت الكنسية عن عيد "فلنتاين " وتركت الإحتفال به رسمياً عام 1969م، لأنها ترى أن ذلك خرافات لا تليق بالدين ولا الأخلاق، ولكن الناس استمروا في احتفالاتهم حتى اليوم ولحقهم من يقلدهم من المسلمين،وصاروا يحتفلون بهذا اليوم على مستوى الشباب والفتيات وكذلك وسائل الإعلام وللأسف .
وبعيداً عن البحث في أسباب هذا التقليد أوجه سؤالاً مهمًا لهؤلاء المقلدين الذين يريدون الاحتفال بهذا العيد وأقول :-
على ماذا تحتفلون :-
هل بسبب ذكرى الذئبة ليسيوس ؟
... أم بسبب القس " فالنتاين " ... ؟
أم بسبب الآلهه يونو،
وأعوذ بالله أن نكون كذلك أو أن يكون من أبنائنا من يعتقد أن مع الله إله أخر ...
وإذا كنا نرفض كل ما ذكر... فلماذا الاحتفال يا كرام...؟
أم أنه التقليد الأعمى فذلك والله الخزي والعار وخسارة الدنيا والآخرة.
ولذلك أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة المفتي/آل الشيخ،وعضوية كلٌ من(الشيخ الفوزان والشيخ الغديان والشيخ بكرأبوزيد)،
فتوى بتحريم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمه بأي شي من أكل أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك
لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول عليه السلام ...
كما أصدر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فتوى بتحريم الاحتفال بهذا العيد البدعة .
ولذلك علينا جميعاً وبلا استثناء أن نتكاتف في التوعية بخطر هذا الأمر الذي انساق إليه الكثير من الناس، وقلدوا فيه الوثنيين الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر في هذا الاحتفال شعروا أم لم يشعروا، كما علينا أن نقف صفاً واحداً في رد هذه البدع الشركية وأن نقوم بتوعية شاملة لأبنائنا وبناتنا-كل حسب مكانه-لحمايتهم من خطرها ونذكرهم بقول الرسول عليه السلام " من تشبه بقوم فهو منهم "
وليعلم الجميع-كل حسب مكانه-أنهم مسؤولون أمام الله عن كل صمت حول ما يحدث من مظاهر لهذا العيد سواءً في البيوت أو المدارس أو الإعلام أو حتى أصحاب المحلات التجارية وغيرها،وعلينا أن ننقذ المجتمع من هذه البدع وهذه الاحتفالات التي تمجد القساوسة أو تجعل مع الله الهًا آخر،فكلٌ يقوم بدوره الذي يتوجب عليه فعله مثل هذا التاجر الذي آثر الآخرة على الدنيا وقام بالدور الذي يرى أنه من الواجب عليه أن يقوم به...ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
وأختم بدعاء لهذا التاجر ومن يسلك مسلكه بالتوفيق من الله والسداد، كما اسأل الله أن يصلح نيته وذريته وأن يرزقنا وإياه الإخلاص في القول والعمل وأن يحفظ أبنائنا وبناتنا من البدع ما ظهر منها وما بطن،ومن التشبه بالكفار وتقليدهم،وأن يحفظ علينا ديننا وأمننا ووطننا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ام عموري 123 @am_aamory_123
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
يارب لاتورينا قوتك بصراحه انا ماادري لمن احتفل بعيد الحب ايش الفائده معقوله مشاعري ماتتراقص الا بذاك اليوم هههههههه
غبااء وناس امعه
غبااء وناس امعه
الصفحة الأخيرة
اللي انا استغربته كنت بمحل ورد زي محلات يابلاش بمكه وأشوف أمرأه كبيره تشتري ورد وأشياء للزينه وباين عندهم حفله .. واشوي الا ولدها يقول ماما لا هي ماتحب هاللون لان عيد ميلادها اللي قبل ماحبت هاللون !!!
ايش عيد ميلاد ؟؟!! وبمكه ؟؟!!
وربي انا تفاجأت أسأل الله الهدايه للجميع ..
والله يجزاك خير ياصاحبه الموضوع ...