لم يكن عيـــــد الأضحى الذي مر أمس على عوائل جدة يحمل الفرح الكامل، حيث تجول الحزن بعد صــلاة العيـد وتحول إلى سرادقات العزاء.قصص مثيرة للغاية عاشتها "الوطن" صباح عيد أمس الذي تلون بالحزن لفقدان أناس عاشوا بين جيرانهم ينتظرون العيد ولكنهم غادروا شهداء إلى جنة الخلد.
واستمرت أمس عمليات البحث عن مفقودين من ضحايا السيول التي ضربت بعض الأحياء في محافظة جدة الأربعاء الماضي، فيما أعلن الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدالله العمري أن إجمالي عدد المتوفين بلغ حتى مساء أمس 86 قتيلا لقوا حتفهم جراء السيول.
وبدد الرائد عبدالله الحارثي مخاوف أهالي جدة حول بحيرة الصرف شرق جدة. وأكد على عدم وجود أي خطورة على الأحياء، وأن كل ما يدور حولها يعد من قبيل الشائعات.
وقال الرائد الحارثي في مؤتمر صحفي عقده أمس إن ما يحدث بمحافظة جدة شيء مؤلم.
وعم الحزن العديد من المنازل خاصة في جنوب وشرق جدة، فبعد صلاة العيد تحول منزل العم أحمد الذي فقد 6 من أفراد عائلته بعد أن جرفتهم مياه السيول وسقط فوقهم كوبري الجامعة إلى سرادق عزاء وأحاديث حول خطط الأمانة، وذكرت أم بيان أن حي قويزة كان يفصله جبل تم هدمه وكان هذا الجبل – كما تقول – يحمي المنطقة من السيول الجارفة.
وتعتبر قصة الموظف إبراهيم السلمي شاهداً على كبر المأساة، حيث توفيت عائلته المكونة من أختيه إحداهن حامل في الشهر التاسع وزوجته وابنه ذي الخمس سنوات وابنه الآخر ستة أشهر ومازال يبحث عن ابنته التي اختفت مع السيل وعمرها سنتان ونصف.
ساعة ونصف من السباحة شاهد خلالها إبراهيم جثث أطفاله طافية وهو عاجز عن إنقاذهم.
:( اللهم انا لانسالك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ..رحم الله المتـوفيــن وادخلهم فسيـح جنــــــاته والهم اهلهم الصبر والسلوان .ورد الله المفـقودين الى اهليهم سـالميـن غانمين .وانا لله وانـا اليـه راجـعـون. الله يرحمهم جميعاااا غرقــت جـــده وغرقت معها افرحـــنا واحلامنا واهلـنا وجيرانـنا اللهم اربط على قلوب اهلها وارحم موتاها اجمعين من المسؤل مجرد ســـــــــــــؤال؟؟