{ سمو } @smo_4
محررة ذهبية
غريبــــ ..!! أقفُ أمام المرآة .. ولا أراني ..!!
استيقظت صباحاً ... بعد شروق الشمس أديتُ صلاةَ الفجر
وبدأت أستعد للذهاب إلى العمل
صوت أمي تناديني ...
رددتُ عليها بضجر : أووووف ... ايش تبين .. أنا مستعجلة ...!!
قالت بصوت منكسر : خالك مريض .. نبى نزوره اليوم ...
صرخت : ما ابى أروح ...
أمي : هذي صلة رحم ..!!
أنا: ما ابى اروح بناته مايبغوني .. غصب يعني ..؟؟
لبست عباءتي المزركشة .. أحب أن أبدو بكامل زينتي في كل وقت
خرجت من المنزل .. نظرتُ إلى السماء
يااااه ... رغم أننا في موسم الأمطار لكن .. لا سحاب يُبشّر بـ غيث ..!!
همستُ بيني وبين نفسي : هذي من ذنوب الناس .. حرمونا المطر ..!!
دخلتُ مقر عملي .. صادفتُ إحدى العاملات الآسيويات ..
ابتسمت لي وقالت : السلام عليكم
رمقتـُها بنظرة حادة ..
قلت بيني وبين نفسي : شفيها هذي بتصاحبني ؟؟ .. نسيت انها مجرد عاملة نظافة ...!!!
لمحتُ نورة في إحدى الممرات .. سلمتُ عليها ..
قالت بحزن : لي ساعة انتظر المديرة هالكتني ماهي راضية ترد علي ..
رددتُ عليها بثقة : ( التكبر ) .. شايفة نفسها علينا ونسيت
قول الرسول : { لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر }
أثناء انهماكي بتأدية العمل .. قاطعتني ليلى قائلة :
حاسة ان مها ما تطيقني .. تكلمني وتبتسم لي لكن واضح في عيونها ماهي طايقتني ...!!
رددتُ عليها : مها أكبر ( منافقة ) ...
هي كذا تسوي نفسها حبوبة وهي في الحقيقة تكرهنا وتتكلم علينا من ورانا ...!!
في هذه اللحظة دخلت مها المكتب : سلام ياحلوااات
رددتُ عليها بارتباك : هلا حبيبتي .. وحشتيني مرررررة ..
بعد المغرب .. اتصلت بي عزيزة
وبعد السلام والتحية .. قالت: شفتِ عبير اليوم طول النهار تحش في الناس ما عتقت أحد من تعليقاتها
رددتُ عليها : هذي اسمها ( أم المحشات )
طول النهار تغتاب الناس ... ما تخاف من ربها .. نسيت إن الغيبة حرام ...!!
المهم خلينا من سيرتها .. شفتِ ابتسام تطلقت سمعت ان زوجها طفش من إهمالها ووساختها ...
كم مرة انتقدنا الناس .. ونسينا أنفسنا
انشغلنا بنصيحة الناس .. ولم ننصح أنفسنا التي بين جنباتنا
نتذكر عيوب كل الناس
ثم نقف أمام المرآة .... ولا نرى ذواتنا بعين الإنصاف ...!!!
دعـــــــــــوة
لي أولاً ... وللجميع ... بمراجعة النفس
والانشغال بإصلاحها بدل تصيّد عيوب الآخرين ومتابعتها ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه .
قال أبو عبيد : الجـذل الخشبـة العالية الكبيرة . رواه البخاري في الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً
وقيل : من سعادة المرء أن يشتغل بعيوب نفسه عن عيوب غيره
وقديماً قيل:
أرى كل إنسانٍ يرى عيبَ غيرِه ... ويعمى عن العيبِ الذي هو فيه
وما خيــر من تخفى عليه عيوبه ... ويبدو له العيب الذي لأخيـــــه
أجمل تحية
:26:
26
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حياتي الامل
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة