.. في أيامنا هذه ..
.. يشتكي الكثير من " الفراغ " ..
.. ولو وجدوا سوقًا يباع فيه " الوقت " ..
.. لباعوه بثمن "بخس " ..
.. عكس ما كان من أسلافنا فهم يغتنمون " الوقت " بدقائقه و ثوانيه ..
.. لأنهم حددوا الوجهة ..
.. وقرروا الوصول ..
.. أما نحن فبلا وجهة و لا حتى عدة للمسير ..
.. لن أطيل عليكم ..
.. ببساطة ..
.. " شبابنا " اليوم يشتكون ..
.. " طول الوقت " ..
.. " قلة المسليات " ..
.. وفي المقابل ..
.. يشتكي " ازفلت " "التحلية " ..
.. ضغط المرور ..
.. ومقاعد مقاهيه ..
.. إجهاد العمل ..
.. ولا أنسى بنات حواء اللواتي سئمتهن "المجمعات " ..
.. وضاقت بهن الأسواق ..
.. ولو فكرنا قليلاً ..
.. لوجدنا تلك المؤسسات التي تحتاجنا بقدر حاجتنا لها ..
.. مــثلاً ..
!! .. دارت رأسك من تجولك بالسيارة دون هدف .. !!
.. اركنها "ساعة " عند بوابة مستشفى ما ..
.. ادخله ..
.. تفقد " مرضاه " ..
.. ارسم على وجوههم ابتسامة ..
.. مع بضع كلمات طيبة ..
.. تمحو ألم الجسد بدواء الأرواح ..
.. وتذكر ..
"" ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، و إن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح و كان له
خريف في (( الجنــــة )) ""
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
.. و إذا كان ذات يوم أصبحت فيه بلا مشاريع جديدة ..
.. اذهب إلى أقرب دار أيتام في حيك ..
.. واشتر قبلاً ..
.. حلوى ..
.. وبعض الألعاب ..
.. وزع بينهم حلوياتك والألعاب ..
.. لاطفهم ..
.. اضحك معهم ...
.. امسح على رؤوسهم ..
"" أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بالسبابة و الوسطى وفرج بينهما ""
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
.. دفعت بحسابك في مطعم ..
.. تذكر من ينامون جياعًا بلا مؤوى ..
.. توجه إلى "جمعية خيرية " قريبة تطوع فيها ..
.. يوم ..
.. يومان ..
.. أسبوع ..
.. وزع الأطعمة ..
.. رتب الصدقات ..
"" الساعي على الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله و احسبه قال و كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر ""
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يتبع بإذن الله
تريد ترويحًا ..
.. اقصد بيت " الله " ..
.. اعتمر عنك ..
.. وعن من لا يقدر "احد والديك مثلاً " ..
.. طف بالبيت ..
.. صلي ركعتين ..
.. واعلم أن ..
"" من طاف باليت سبعًا و صلى ركعتين كان كعتق رقبة ""
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
.. سئمت روتينك غيّره ..
.. سافر ..
.. جرب مثلاً ..
.. * افريقيا * ..
.. ادع فيها إلى الإسلام ..
.. فو الله إنهم ليسلمون بشاي وسكر ..
.. وثياب مستعملة ..
.. جرب ..
.. لن تخسر شيئًا ..
"" لئن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم ""
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
.. روحك تبغي السكون ..
.. اقرأ خمسًا من آي القرآن ..
.. يوميًا ..
.. سترى النتيجة مباشرة ..
""اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ""
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
.. وخــتامًا ..
.. صدقوني قد يكون بما ذكرت تعبًا ..
.. ولكن له لذة توازي ذاك التعب ..
.. فلن تجد لجلوسك في المقهى طعمًا ..
.. إلا إذا كان بعد " عمل " ..
.. ولا لتسوقك في السوق متعة ..
..سوى إذا سبقها " جهدًا " ..
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قالوا : "السعادة" في السكون **** وفي الخمول وفي الخمود
في لقــمة تــأتي إليك **** بغير ما جــهــد جهيد
في أن تقول كـما يقال **** فلا اعــتــراض ولا ردود
في أن تسـير مع القطيع **** وأن تــقــاد ولا تقـود
قلت: الحياة هي التحرك **** لا الســكون ولا الهــمود
و هي التفاعل والتطور **** لا التـحـجر و الجـمـود
وهي الشعور بالانتصار **** ولا انتصـار بلا جـهـود
و هي التلذذ بالمتاعب **** لا التــلذذ بالرقــــود
هذي الحياة وشأنها **** من عــهــد آدم والجدود
فإذا ركنت إلى السكون **** فلذ بسكـــان اللحود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعواتكم..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وانار طريقك