فخ العلاقات العاطفية .

الملتقى العام

فخ العلاقات العاطفية .

قصة حب .

أ. غادة أحمد حسن .


عشتها وأعيشها معك ....

نعم أنت ...... أنت أيتها الأنثى ، أياً كان موقعك على خريطة كرتنا الأرضية .....

فاض الحب من قلبي إليك ، كيف لا ، وقد شرفك الله تعالى في كتابه الكريم ، فيقدمك في الهبة والعطاء قبل الرجل ( يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور )
ولكم استوقفني قوله تعالى ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) ، كم من النساء تمنين في لحظات ضعف أن لو كانوا رجالاً ، مع أننا نملك بتقرير الآية ما يحلم الرجال ويتمنوا أن لو ملكوه !

لو أدركت قيمة الأنثى فيك ، لو أحببت نفسك ، ما عشت الحب معايشة سلبية أبداً
نعم .... هكذا أراك ، لف ودوران ، وعشق وهيام ودموع وآهات وشعر وأبيات ، كل ذلك في فلك واحد .....

لا تغادريه ، ولا تفكري في التعرف على سر هذا الكون حولك ، وما حوى من أفلاك ومجرات أخرى ....

دوماً تابعة له ، لا أقول كوني قائدة – وستحتاجين ذلك يوماً ما وإلا فما هي الأمومة .
ولكن كوني .... حاولي أن تكوني شريكة بخطوط متوازية .
أوقن انك لا تتحملين وحدك المسؤولية .
كانت هناك مقدمات أوصلت لهذه النتائج ، فقد عشنا زمناً أن ظل رجل ولا ظل حائط ، لنشعر دوماً بالنقص من دونه .
أتراه يشعر بعدم الاكتمال من دوننا ؟، وأن ظل اِمرأة ولا ظل الكون كله !



والحقيقة أن لا ظل رجل ولا ظل غيره ، وإنما هو ظل الإيمان واللصوق به والقرب من المولى سبحانه وتعالى .
والبنت مصيرها إلى الزواج ، وكأن الرجل هو الذي قد اختلف شانه ومصيره .
نتجرع هذا سنوات طوال ، فإذا لم يأت ، ولم يقسم الله تعالى به ، فقد تشتت المسير ، وضاع الهدف ، إذاً فإلى أين المصير؟
مصير الرجل والمرأة كل منهما إما إلى جنة وإما إلى نار عياذاً بالله تعالى ،
وكثير ، وكثير.... لو شئنا لسطرنا صفحات وصفحات ،
ولكن .....أنت يا من جعل الله تعالى لكِ قوامة !


نعم....

أم أنك يوماً ما تدبرت قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط)

أولست من الذين آمنوا ؟

فمتى ..... متى تمارسين هذه القوامة ، حتى ، ولو على نفسك ، فيخضع قلبك لقيادة عقلك ، فتنحية الثاني عن قيادة الأول غالية الثمن ، أمدية السداد .
تستعذبين الأسر في قيوده ....

تذرفين الدمع الثخين ، وتقطع قلبي أهاتك المكلومة من شدة شوقك إليه .....


أهذا هو الحب ؟
من منا لم يخفق قلبه ؟

ولكن ألم تفكري يوماً أنك بذلك قد تنجحين في إثارة شفقته ، أو لنقل حتى قلبه وعواطفه ،
لحظات ضعفك قد .....قد تحدث ،ولكن لا ينبغي لها أبداً أن تصمد.....
ألا ما أجمل أن يحتوي هو قلبك ..... فهذا ما تحتاجين أليه...
ألا ما أروع أن يتوقف هو عند عقلك ..... فهذا ما يحتاجه هو....
واليد العليا خير !

متى أراك تعيشين بين سطوره ، تقتحمين فكره ، تستدركين عليه .....
ألا اقرأ لك يوماً وجهاً أو تخريجاً ؟
أكل إبداعك مدحاً وثناء ؟
تقليد .....أين التجديد ؟
لقد انطلق ليصنع الحياة .....
لن يتسع وقته طويلاً ليقف عند أشعارك ودموعك....
قد يمنحك دقائق .....
ساعات..........
أيام.........

عمره كله قد وهبه لهذه الحياة ليعيد صياغتها وفق ما يرى ، وما فيه النفع لكل البشر ....
ملك زمامها لما ملك زمام نفسه ،،،،،،
لن تسعفه قامات سطورك التي انحنت ....
ولا هامات حروفك التي يوما ما شمخت وعلت .....
وما عساك أن تمنحيه بعد أن فرطت في حريتك طائعة مختارة ؟
وهو في مأمن منك ، طالما أنك أم تحاولي بعد احتلال عقله !

نعم.....
هذه التي يخشاها ،ويترقب خطواتها ، ويعلم أن لها حدوداً لا ولن يمكن أبداً أن يتخطاها أو يحاول المساس بها .
وهذا ما ادعوك أليه !
ولكن ولأِننا لم نخلق عبثاً ، فما دعوتك لذلك لتذهبي بلبه يمنة ويسرة دون هدف ولا خوف من الله تعالى ....
وإنما لتثيري احترامه ورغبته أن تشاركيه صناعة هذه الحياة ، لتدعيه يبحث هو عنك ، ويتمناك ، ويحلم بك شريكة حياة بكل ما تعني هذه الكلمة ، لا زوجة فقط ....
والفرق كبير لمن أدرك !

وإذا كان الحب لعبة ، فأعلمي أنني قد أسررت لك بقانون من قوانينها ،
والزواج ليس كل آيات الله في هذا الكون ، وإنما هو من بعض آياته ( ومن آياته (
فإذا لم يتحقق ، أو يبيح لك ذلك العيش في نفس المنظومة ، وبنفس الوتيرة ؟
متى ...... متى تحين لحظة انطلاقك ؟
لتصنعي أنت الحياة ؟

أفاضت ذرات حبي إليك ، وتسللت المعاني إلى قلبك الحنون ؟
أم أنني كنت أخاطب نفسي؟
وما أحوجني !





نقلاً عن موقع المستشار

2
386

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حكايه صبر
حكايه صبر
جزاك الله خيرا
RENAD 2007
RENAD 2007
جزاك الله خيرا