:.*^*.: فرقــعة الأصابع .. وسياسة "أبو الجيـك" :.*^*.:

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم .. ،

:.*^*.: فرقــعة الأصابع .. وسياسة "أبو الجيـك" :.*^*.:

كثيراً ما تنتابني ‘نوبات‘ من الاستفزاز الذي يُقاس على مقياس ريختر للاستفزاز (من إختراعي) وأنا أشاهد نشرات الأخبار على قنواتنا العربية الإخبارية .. ،
ولا أدري هل أصبتُ في التعبير حينما قلت "عربية" أم لا ؟ !!
على العموم .. لا يهم .. ،
و نبدأ بـ" أبو الجيك " ..
و لكي لا يذهب البعض بعيداً في تخميناته ، و استنتاجاته ، ..
ولكي لا يطير "عمو رشوان" وشلّته بهذه التحليلات ‘بعيداً‘ أيضاً .. دعونا نشرع في شرح ماهيّة "أبو الجيك" هذا ..

"أبو الجيك" هذا هو "روبرت جيتس" وزير الدفاع الأمريكي (الأهبل طبعاً) الذي اكتشف نظرية "الجيكية" الجديدة ، ..
وقد جاءت تسميتي لـ"أبو الجيك" من شق اسمه الثاني "جيتس" كعادة أهل الشام في تكنية الأسماء وإطلاقها على أصحابها ..

( من باب المثال فقط - وإن كان خروجاً عن الموضوع - فـ"زكريا الزبيدي" بائع القدّاحات ، والذي قام بالعملية البطولية قبل أيام ، وهي عملية تسليم السلاح لأبو مازن ، والذي يُطلق على نفسه أنه ‘زعيم‘ كتائب شهداء الأقصى في الضفة ، هذا المخبول أطلق عليه الدكتور "إبراهيم حمامي" لقب "أبو الزيك" )

هذا "أبو الجيك" الجديد اكتشف نظرية عالمية ، يمكن أن تُضاف إلى نظريات "مستشفى المجانين" في بوسطن ، أو إلى سجل "غيتس" للأرقام المخبولة ، وليس القياسية ..
المهم .. لنسمع أولاً تصريح هذا المجنون ونعود لمتابعة بثتنا على القمر الصناعي "HawaaWorld 101" :

( قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الأحد إنه "يشعر بخيبة أمل من افتقار الحكومة العراقية لتحقيق تقدم كبير" وقال : "إن البرلمان العراقي لم يكن ينبغي أن يبدأ إجازة صيفية".

واضاف أنه : "حث البرلمان على عدم القيام بإجازة في حين تقاتل القوات الامريكية في لهيب حرارة الصيف في محاولة لتوفير وقت للزعماء العراقيين لحل خلافاتهم".

وتابع في تصريحات لشبكة NBC "قلت أنه في مقابل كل يوم نوفره لكم فإننا نوفّره بالدماء الامريكية ، فكرة ذهابكم في عطلة غير مقبولة"
) اهـ الخبر من رويترز (*)

يا عيني عليك يا "أبو الجيك" .. ما شاء الله ، اكتشافات رهيبة ..
لم أكن أعلم أن وكالة الفضاء الأمريكية NASA لم تطلبك للعمل بها بعد .. ، !
ولم أكن أتوقع أن مراكز الأبحاث الأمريكية العلمية تتسابق للفوز بعقد تعامل معك .. !
يا إخوة .. رجاءً .. راعوا مشاعر "أبو الجيك" .. فهو يشعر بـ‘خيبة أمل‘ ..
هل من "مكواة" عند أحدكم ، فمشاعر "أبو الجيك" قد ‘تجعلكت‘ و ‘تطعّجت‘ وتحتاج إلى عملية "كي" لإعادة تعديلها ..
نطالب شركة LG بتوفير أفضل مكيف لأن "أبو الجيك" يشعر بلهيب صيف بغداد وهو جالس في واشنطن .. !
أعتقد أن لهيب بغداد يصله عبر اللاسلكي ، أو أنه من رواد موقع الـ SecondLife ويزور بغداد من خلاله .. ،
أين منظمة "أطباء بلا حدود" ، فـ"أبو الجيك" ينزف كل يوم من الدم لكي يوفر حياة ‘كريمة‘ للعراقيين .. قمة التضحية والوفاء يا "أبو الجيك" ..

خيبة تخيّب وجهك أيها المأفون ..
حقــــاً .. كم أن شعبك وجنودك أغبيــاء ، ..
لا أعرف كيف أقيس غباءكم .. لكن من المؤكد أنه أكثر بكثير من غباء "دونكي شوت" الفارس المغوار الذي كان يقاتل "طواحين الهواء" لأنها "شياطين" !
كيف تتجرأ وتقول هذا الكلام وأنت تتمتع ببرودة الجو ، ولذّة المقام في واشنطن ، و‘أرانب‘ تكساس وفلوريدا ودالاس وهيوستن هي من تعاني الأمرّيْن في أرض الرافدين ..
كيف تسمح لنفسك أن تصرح مثل هذه التصريحات ، وجنودك يعلمون الحقيقة .. وشعبك لم تعد تجوز عليه مثل هذه الأكاذيب ..
تموتون لكي توفرون الحياة الكريمة للعراقيين ، ولكي توفروا الوقت اللازم لحل خلافاتهم !
سبحان الملك الديّان .. كم أنتم كرماء يا أبناء بني الأصفر .. ،

لقد نشرت مجلة (الأمة) الأمريكية (The Nation) شهاداتٍ لأكثر من 40 ضابطٍ وجنديٍ أمريكي ممن عادوا من العراق ، تلمس فيها قناعةً واضحةً لدى الجنود أن ما يقومون به لا يعدو كونه ‘هراء‘ وأنهم يموتون لكي تبقى "هاليبرتون" و أخواتها يتربعون على أطنانٍ من الدولارات ..
يقول أحد الجنود في شهادته : " في كل مداهمة ، كنا نتوقع أن يكون وراء كل باب بيت مسلحٌ ينتظرنا ببندقية Ak-47 ، ولكن المفاجأة أننا نجد عائلة خائفة مرتعبة ، فلا نجد مفراً من إعتقال رجال البيت ، لأننا - ببساطة - قد أخطأنا الهدف ، فليس هذا هو البيت المقصود . "
ويقول آخر : " كنا حينما ننفذ المداهمات قُبيل الفجر ، نضحك فيما بيننا ونقول (هل سيكون البيت المستهدف ليس هو البيت المطلوب كالعادة) . "
ويشهد أحدهم : " كنت أقول لزملائي أثناء مداهمة إحدى غرف النوم في أحد بيوت بغداد (أوه .. لقد وجدت أسلحة الدمار الشامل هنا !) وننفجر ضحكاً فيما بيننا ، ونخرج دون أن نجد أي شيء " .

هذه هي قناعات جنودك يا خروف البيت الأبيض ، وهذا ما يوقنون به ، أن كل ما يقومون به لا يعدو كونه أمراً ‘ساذجاً‘ لأنهم يقاتلون في سبيل قضيةٍ لا تهم سوى زمرة أمريكا الحاكمة ..
ولا أدري كيف للشعب الأمريكي أن يستمر في أن تبقى هذه الزمرة الكاذبة حاكمة عليه ، وتضحي بمقدراته ، وأبنائه ، في سبيل قضية فاشلة ، ولدت ميتةً أصلاً ..
لكن .. لمَ العجب ؟ !! وتاريخكم منذ أن أسستم دولتكم المزعومة قام على كذب وتزوير وإدعاءات باطلة ..
لمَ العجب .. وتاريخكم بدأ بالقتل ، والدم ، وغصب الحقوق ..
لمَ العجب .. وأنتم تمتهنون الكذب كـ‘حرفة‘ مربحة .. والأعجب من ذلك أن شعبكم في كل مرة يصدقكم .. بدءاً من الحرب العالمية الثانية ، مروراً بفيتنام ، والصومال ، ثم أفغانستان ، وإنتهاء بالعراق .. وما زلت مصراً على التضحية بالمزيد في حرب إيران المتوقعة ..

سياسية فرقعة الأصــــابع ..
أعتقد أنها آخر ما بقي لك من أكاذيب ، ولكن على ما يبدو أن فرقعة الأصابع هذه أصبحت تخرج عن المعتاد ، ورائحتها تفوح أكثر من اللازم ..
في كل مرة تتأزم فيها الأمور ، تفرقع أصبعاً من أصابعك لتوهم جنودك أنك حققت إنتصاراً "ما" في مكانٍ " ما" ..
هذه السياسة معتمدة منذ زمن بعيد لدى الإدارة الأمريكية ، لكن لم أكن أتوقع أن تصل إلى هذا الحد في هذه الآونة ، وكما قيل ( الصراخ على قدر الألم ) ..

بدأت بـ‘فرقعات‘ إعلامية لكي تحقق نصراً ‘هوليودياً‘ أمام شاشات الإعلام .. ،
فمرّة .. اعتقل أولياؤكم وأصدقاؤكم أبو عمر البغدادي نفسه ..
ومرة مساعده الأيمن .. ومرة الأيسر ، ومرة ‘قصاصة‘ أظافره ..
ثم إدعيتم مقتل أبو حمزة المهاجر ، ومرة قتلتم ساعده الأربع وأربعين ،
ثم فجأة .. وبمعجزة عجيبة .. ‘تفرقع‘ إصبعك الإبهام .. ويكون "أبو عمر البغدادي" شخصية وهمية .. !

عجبي من مخرجي أفلامكم كيف فاتت عليهم هذه الثغرة الكبيرة , ..
إذاً .. من هو الذي كنتم تلاحقونه طيلة تلك الفترة السابقة ؟ !!
وإذا كان وهمياً .. فهل الإختراق الإستخباري وصل إلى هذا الحد بين قواتكم وعلى مستوى قادتكم ؟ !!
لا تعرفون من أين تأكلون الكتف ، بينما أسود أرض الرافدين يبتلعون ‘الخروف‘ بكامله وعلى دفعة واحدة ..
أما ثالثة الأثافي ، فهي النكتة التي تستحق أن يكون في البرنامج الأمريكي الشهير "Funny Videos" ..
فاصل لمتابعة هذه النكتة ، ونعود لمتابعة البث من جديد .. :

( بغداد - خدمة قدس برس
قال مصدر في الجيش العراقي ، إن القوات الأمريكية تمكنت من الاستيلاء على غرفة خاصة تقوم عناصر القاعدة بعمليات بث البيانات والأفلام والتسجيل منها.

وأوضح المصدر في تصريح لمراسل "قدس برس" أن القوات الأمريكية دهمت إحدى المناطق القريبة من سامراء إلى الشمال من بغداد خلال العملية الأمنية الأخيرة التي انتهت السبت (4/8) وعثرت على غرفة الإعلام التابعة لتنظيم القاعدة، والتي غالبا ما يتم إعداد المواد الإعلامية الخاصة بالتنظيم فيها، مشيرا إلى أن العملية "عدت أكبر ضربة لإعلام تنظيم القاعدة وما يعرف بدولة العراق الإسلامية التابعة له" وهو ما يفسر سبب الصمت الإعلام الذي أصاب تنظيم القاعدة على الرغم من استمرار فعالية عناصره في هجمات مسلحة على القوات الأمريكية والعراقية".) اهـ الخبر من قدس برس (*)

ما شاء الله .. غرفة إعلام القاعدة .. !
يحسبون أنفسهم في هوليود ، فعلى ما يبدو أن سيطرة هوليود على عقولهم قد انتقلت إلى سامراء ..
يا مثبت العقل والدين .. ثبّت عقولنا ..
ما هذه السخافة ؟ !! وما هذا الجنون ؟ !!
لا أدري .. هل يوجد هناك عاقل في العالم يصدق كلام هؤلاء المجانين ..
غرفة إعلام مرة واحدة .. بالله عليكم ، ماذا وجدتم فيها ..
أكيد أستوديوهات بث ، وأجهزة إرسال وإستقبال ، و أجهزة الهندسة الصوتية ، وأجهزة المونتاج المرئي ..
ولا ننسى طبعاً سيارات البث عبر الأقمار الصناعية ، وشاشات LCD البلازمية ..
عدا عن مذيعي و ‘مذيعات‘ القاعدة .. والطاقم الفني العامل في مكتب سامراء ..
ادعوا جميعاً .. يا مثبت العقل ثبّت علينا عقولنا .. ،

ألم تجد خير من هذه الفرقعة كي تصدح بها عبر وسائل الإعلام ..
يا "أبو الجيك" .. الكذبة تظهر من كبرها ، فاحبكها مرة أخرى أفضل من ذلك .. ،
أتعرف .. كل مرة تعلنون فيها أنكم إنتصرتم - كمثل هذا الانتصار الكاذب - يظهر جلياً لمن يحلل الخبر أنكم في قمة الهزيمة ..
إذا كانت القاعدة لديها غرفة إعلام ، فهذا يعني أنها مسيطرة على الأرض بما يسمح لها أن تستخدم "أستوديو" كامل للبث والتجهيز الإعلامي ..
وإذا استطاعت تكوين غرفة إعلام ، فهذا ينفي كل كذبكم وكذب أصدقائكم من أنكم تحققون تقدماً على الأرض ، وتنسفون كلام أحمقكم المطاع "بوش" حول تقدم الوضع في بلاد الرافدين ..

فيا سبحان الله .. من كذبكم نُدينكم ، وبـأفواهكم تدمرون إنجازاتكم الوهمية طبعاً ..
فمزيداً من الكذب .. واستمروا في ذلك ، فلم تعد نظرية (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس) ، لم تعد هذه النظرية تُمرّر على الناس في عالمنا اليوم ، لأنكم - ببساطة - تضخمون الكذبة حتى تكون فوق مستوى التصديق ..
بالمناسبة : فبحسب دراسة علمية ، فإن "فرقعة الأصابع" تعد ضمن عشر عادات تدمر الدماغ ..

أما نكتة (فوز المنتخب الوطني العراقي) فهي ليست محلّ بحثنا ، وإن كانت من ضمن النِّكات التي تستحق الوقوف عندها ، ولكنكم لن تجدوا مقالتي الخاصة بهذه النكتة في هذا القسم ، بل في القسم الرياضي على قناة "حماس" الفضائية . ،

:: ~ :: ~ ::

إن الأحداث المتلاحقة يومياً في بلاد الرافدين ، و انتصارات المجاهدين المتتالية ، وسيطرتهم على الأرض ، وهزيمة الأمريكان وحلفائهم على أرض الرافدين ، وفشل خططهم العسكرية ، وتردي الأوضاع الاقتصادية ، كل هذه العوامل تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا لم يعد أمامها مفر من الإنسحاب ، وأن هذا الإنسحاب أصبح ضرورة ، ولكنها لن تخرج قبل أن تستطيع تأمين مصالحها في بلاد الرافدين أولاً ، ثم في المنطقة ثانياً ، ما يوحي بأن الحرب ما زالت في بداياتها ، وأن المعركة ستطال جوانب شتى من المنطقة ، ليس بالضرورة حرباً مباشرة .. ولكن ستكون حرباً ضروس ، الهدف الأول فيها جنود دولة الإسلام في أرض الرافدين ، ومن حمل فكرهم وتصورهم للمنطقة لما بعد الهزيمة ، أصحاب نظرية الخلافة من أندونيسيا إلى المغرب ، والذين لن يهدأ لهم بال حتى يصلي أحد جنودهم في البيت الأبيض ، فهؤلاء هم من يُشكل خطراً على الأمريكان ، وإذا تم القضاء عليهم ، و تلميع "أنصار الفريق الوطني العراقي" ، فيحنها قد تجد أمريكا جزءاً من الحل السياسي الذي سيسمح لها بالخروج من أرض الرافدين ، مع بقاء مصالحها ..


فاثبتوا يا رعاكم الله .. وأروا أعداء الله منكم ما يُغيظهم ،
فالحرب سجال .. ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ..


{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}

والسلام مسك الختـــــــام .. ،
أختكم .. مجــــــــاهدة الشام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) الخبر من وكالة رويترز :
http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2007-08-05T192542Z_01_OLR569777_RTRIDST_0_OEGTP-IRAQ-US-AT2.XML

(*) الخبر من وكالة قدس برس :
http://www.qudspress.com/look/sarticle.tpl?I1=Search&I1_x=51&I1_y=7&IdLanguage=17&IdPublication=1&NrArticle=22388&NrIssue=1&NrSection=1
0
408

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️