فضيلة الشــــيخ (s.m.s ) !
ــــــــــــــــــــ
قال صاحب المقالة المعنونة تحت اسم : ( فضيلة الشيخ " s.m.s " ! ) .
كل شيء يمكن أن يؤجر بالمال أو يتم بيعه بالتقسيط المريح إلا الدعاء ، فهذه الصلة بين العبد وخالقه هي سلاح الفقير وأمل العاجز وفرصة المحروم وطريق النجاة للضال ، ولكن رسائل الجوال هذه الأيام وجدت أن الدعاء يمكن أن يكون تجارة رابحة ، والأدهى والأمر أن هذه الرسائل تلمح إلى إمكانية الحصول على ( الاستجابة ) ضمن هذا العرض الغريب ! .
تقول الرسالة الأولى : ( ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء إذا دعوت به استجاب الله لدعائك . لتحصل عليه ، فقط أرسل إلى الرقم 0000 واحصل فورا على دعاء الاستجابة !!!!!) .
أعرف أنكم لا تتخيلون أن تصل المتاجرة بالدين إلى هذه المرحلة المزرية ولكن ما رأيكم أن تقرأوا الرسالة الثانية ؛ لتعرفوا أن المتاجرة بالدين والوطنية يمكن أن تنحدر إلى درجة عرض ( البضاعة ) بخمسة ريالات فقط لا غير ! .
تقول الرسالة الثانية : ( الآن تضرع إلى الله مع الشيخ فلان الفلاني بحفظ بلادنا وأمننا وحراسة المرابطين . والدعاء على المعتدين . لتحميل الدعاء الخاشع على جوالك واستخدامه كنغمة اتصال أرسل إلى الرقم 0000 السعر 5 ر. س ) .
هكذا وكأن الدعاء لأبنائنا المرابطين على الحدود لا يصح دون أن تدفع خمسة ريالات للشيخ (s . m . s ) يذهب نصفها إلى الشركة التي تقدم الخدمة ! .
هل يمكن أن يصل الاستغلال إلى هذه الدرجة ؟ .
ومن هو ذلك المغفل الذي يرسل ( ج ) إلى رقم النصب والاحتيال ؟ .
لا تقولوا لي بأنه لا يوجد أحد تنطلي عليه مثل هذه الحيل الرخيصة ، فلو لم يكن ثمة زبائن لما عرض فضيلة الشيخ (s.m.s) بضاعته في صندوق الوارد ! .
لقد قال الله تعالى: ( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ) .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما تعجل دعوته أو أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، قالوا : إذا نكثر من الدعاء ، قال : الله أكثر ) .
وثمة العديد من النصوص التي تؤكد أن الدعاء هو عبادة تستلزم الخشوع والتضرع إلى الله والإخلاص ما يعني أن هذه العبادة تفقد أهم شروطها حين تجئ عن طريق نغمة جوال بخمسة ريالات .. والله أعلم
عسا الله ان يهدي المسلمين !
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ملـ الأحـس ـاس ـكة
•
الله يسعدك دنيا واخره --------وجزاك الله خير
الصفحة الأخيرة