ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
▐♥ فــــــــــ✿ــــــاااز منـ قـــــــام الليــــــــالي ♥..
✿✿✿ قيام الليل هو دأب الصالحين..
وتجارة المؤمنين...
وعمل الفائزين..
قيام الليل من أفضل الطاعات وأجلّ القرابات بعد الصلاة المفروض
كما قال صلى الله عليه وآله وسلم:
(أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل).
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة..
ففي الليل يخلوالمؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم،
فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله،
فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها،
تتنسم من تلك النفحات..
وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} .
قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}
.
أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
WIDTH=400 HEIGHT=350
✿✿✿‘..
156
18K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قيام الليل زاد ومعين على تحمل التكاليف
يقولـ شيخنا الفاضلـ صالح المغامسي..
ولما أراد الله أن يكلف نبيه بين له ما يعينه على التكليف
فقال له: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا *
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا *
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا )
.
فأنت أيها النبي الكريم ستكلف تكليفاً عظيماً:
(( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ))
وهذا القول الثقيل يحتاج منك إلى قيام في الليل، فإن أحسنت القيام بين يدينا
في الليل رزقت التوفيق منا في النهار، فقام صلى الله عليه وسلم لربه
في الليل حق قيام كما قال الدكتور ناصر وفقه الله:الليل تسهره بالوحي تعمره
وشيبتك بهود آية استقم آية هود هي: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ )
والنبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له:
(دب إليك الشيب، قال: شيبتني هود -أي سورة هود- وأخواتها)،
مثل التكوير والنبأ والمرسلات التي ذكر الله جل وعلا فيهن
حشر العباد وقيام الأشهاد، وذكر الله جل وعلا فيها ما يكون
بعد نفخة الفزع من اضطراب السماء وغيرها.
هديه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
والذي يعنينا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ناداه ربه:
(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا )
كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ويحييه،
إلا أنه من مجمل ما دل عليه قيامه في الليل أنه لم يقم صلى الله عليه وسلم
ليلة بأكملها، وقد كان صلوات الله وسلامه عليه
في العشر الأواخر من رمضان كان يحيي الليل كله،
فيجمع ما بين الصلاة، وتلاوة القرآن، والذكر والتسبيح،
كما تقول عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها،
فقيام العبد بين يدي ربه في الليل منقبة جليلة كان الصالحون قبلنا
من لدن آدم وسيبقون إلى أن تقوم الساعة يحيون الليل بعضه أو كله،
والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى قيام داود،
فقال عليه الصلاة والسلام: (أحب الصيام إلى الله صيام داود،
وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود)،
ثم فصل هذا الإجمال فقال: (كان يصوم يوماً ويفطر يوماً)،
فهذا صيامه عليه الصلاة والسلام، أي: صيام داود،
ثم قال في الصلاة: (كان ينام نصف الليل -أي داود-، ويقوم ثلثه، وينام سدسه).
الصلاة إذا كانت بين منامين، يعني:
نام الرجل في الليل ثم استيقظ فصلى،
ثم عاد فاضطجع قبل الفجر، فهذه التي تسمى ناشئة الليل
على أظهر أقوال أهل العلم،
وهي المقصودة بقول الله جل وعلا في سورة المزمل:
(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) ،
فتحرر من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل ويحييه
لربه تبارك وتعالى.
مما يمكن للمرء أن يستن به بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فمن حيث الإجمال كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة،
كما كان عليه الصلاة والسلام يقول في سجوده -
لما سمعته عائشة -: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك،
وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك
أنت كما أثنيت على نفسك)، جاء هذا في حديث صحيح،
فهذا كله يندرج في إجمالنا لقيام ليل رسولنا صلى الله عليه وسلم. ......
تفصيل قيامه صلى الله عليه وسلم في الليل
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في روايات عدة صحيحة
كيفية قيامه بالليل، فلما أرشد قال: (صلاة الليل مثنى مثنى)،
فيتحرر من هذا ما يلي: أن يصلي الرجل ركعتين ركعتين،
فإذا خشي الصبح وأراد أن يوتر أوتر بواحدة توتر له ما قد سلف،
فهذه صورة من صور قيام الليل.
الصورة الثانية:
أن يوتر الإنسان بتسع، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه كان يصلي ثمان ركعات متتابعات لا يجلس في واحدة منهن
إلا في الثامنة، فيقول التشهد ويثني على الله ثم يقوم،
فإذا قام قبل أن يسلم قام إلى الركعة التاسعة، فيصلي الركعة التاسعة
ثم يجلس، فيتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم،
ثم يثني على ربه كثيراً ويدعو، ثم يسلم سلاماً يُسمع أهله،
هذه صورة.
الصورة الثالثة: نفس ما صنعه في الثمان والتسع
يصنعه في الست والسبع، بمعنى أنه يصلي ست ركعات متتابعة
ثم يجلس في السادسة، ثم يقوم قبل أن يسلم فيأتي بالسابعة،
ثم يجلس فيسلم.
الحالة الرابعة: أن يفعل ذلك أربع وخمس ركعات
بنفس الطريقة الأولى، وقد كان أولاً يصلي الثمان والتسع،
فلما ثقل وحمل اللحم كما تقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها
كان يصلي ست ويوتر بالسابعة، ثم نقل عنه نقلاً صحيحاً
أنه كان يصلي ركعتين وهو جالس بعد الوتر، وهذه سنة
اختلف الناس في فهمها أو في قبولها، والأظهر والعلم عند الله
أنها سنة ثابتة صحيحة كما عند مسلم في الصحيح فلا يمكن دفعها،
وهذه السنة لا تعارض قوله صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخر صلاتكم وتراً)؛
لأن الذي قال: (اجعلوا آخر صلاتكم وتراً)
هو الذي صنع هاتين الركعتين، وقد جاء بسند لا بأس به:
أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعة الأولى بالزلزلة:
(إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ) ،
ويقرأ في الركعة الثانية: بـ(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )
)
فهذا حال صلاته وهو جالس صلاة ركعتين بعد وتره صلوات الله وسلامه عليه.
ونقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بسبح والكافرون
وقل هو الله أحد عند ختم صلاته، يعني: عندما يصلي مثنى مثنى
يأتي بركعتين في الأخير يقرأ في الأولى بسبح وفي الثانية
بسورة قل يا أيها الكافرون، ثم يأتي بركعة بواحدة منفصلة
يقرأ فيها بقل هو الله أحد.وعلم النبي صلى الله عليه وسلم
الحسن بن علي أن يقول في قنوته في وتره:
(اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت،
وتولني فيمن توليت، واصرف عني ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك)
إلى هنا تقريباً انتهى ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن
أن يقوله في قنوته، والإطالة التي يصنعها الأئمة الآن لا بأس بها إذا
كانت إطالة قليلة، لكنه لا ينبغي أن تكون الإطالة زائدة عن الحد،
أن أو تورث في الناس السآمة والملل، أو أن تكون دعاء مكرراً أو ما أشبه ذلك،
فقد كان صلى الله عليه وسلم يتوخى جوامع الكلم في دعائه وفي حديثه للناس.
فهذا بعض ما نقل إلينا من قيام الليل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كانت عائشة تقول: (يصلي أربعاً لا تسل عن حسنهن وطولهن)،
فقولها: أربعاً فيه إجمال، فسره
قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى)،
فلعل أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها تقصد أنه
كان يصلي ركعتين ثم يتبعها بركعتين، ثم يستريح،
وهذا معنى قولها: (صلى أربعاً لا تسل عن حسنهن وطولهن)،
وذات مرة قام صلى الله عليه وسلم يصلي، فقرأ بالبقرة،
ثم قرأ بالنساء، ثم قرأ بآل عمران، وهذا فيه دلالة ظاهرة
واضحة على أنه صلى الله عليه وسلم كان يطيل القيام جداً،
والناس مأمورون جملة بقيام الليل، وكل بحسب طاقته وبدنه وصحته،
لكن من المهم جداً أن يكون لك أيها المؤمن وأنت تكون لك أيتها المؤمنة حظ من قيام الليل بين يدي ربك جل وعلا.
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الركوع
والسجود فقال: (أما الركوع فعظموا فيه الرب)،
قال في أول الحديث: (أما وإني نهيت أن أقرأ القرآن ساجداً أو راكعاً،
فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء
؛ فقمن أن يستجاب لكم)، ولا يوجد حالة للعبد هو أقرب فيها إلى الله
من حال السجود، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ولهذا قدم الله
السجود على القيام في كتابه،
قال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا ) .
وجاء في الخبر الصحيح عن عصاة بني آدم من المؤمنين
عندما يدخلون النار، قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله حرم على النار أن تأكل أعضاء السجود من بني آدم)،
فعصاة المؤمنين من بني آدم وهم من كتب الله عليهم النار -
نسأل الله لنا ولكم العافية-
تحرق النار فيهم كل شيء إلا أعضاء السجود،
وهذا ينبيك عن عظمة السجود لرب العالمين جل جلاله.
WIDTH=400 HEIGHT=350
" إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه
وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم
أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم
أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون
من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا
لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا
الله إن الله غفور رحيم "
فيـ تفسير السعدي لهذه الاياتـ’’
إن ربك- يا محمد- يعلم أنك تقوم للتهجد من الليل أقل من ثلثيه
حينا,وتقوم نصفه حينا, وتقوم ثلثه حينا آخر, ويقوم معك
طائفة من أصحابك والله وحده هو الذي يقدر الليل والنهار,
ويعلم مقاديرهما, وما يمضي ويبقى منهما, علم الله أنه لا يمكنكم قيام الليل كله,
فخفف عليكم, فأقرورا في الصلاة بالليل ما تيسر لكم قراءته من القرآن,
علم الله أنه سيوجد فيكم من يعجزه المرض عن قيام الليل
, ويوجد قوم آخرون يتنفلون في الأرض للتجارة والعمل وطلبون
من رزق الله الحلال, وقوم آخرون يجاهدون في سبيل الله لإعلاء
كلمته ونشر دينه, فاقرؤوا في صلاتكم ما تيسر لكم من القرآن,
وواظبوا على فرائض الصلاة, وأعطوا الزكاة الواجبة عليكم,
وتصدقوا في وجوه البر والإحسان من أموالكم.
ابتغاء وجه الله, وما تفعلوا من وجوه البر والخير وعمل الطاعات,
تلقوا أجره وثوابه عند الله يوم القيامة خيرا مما قدمتم في الدنيا,
وأعظم منه ثوابا, واطلبوا مغفرة الله في جميع أحوالكم,
إن الله غفور لكم رحيم بكم.
✿✿✿‘..
يقولـ شيخنا الفاضلـ صالح المغامسي..
ولما أراد الله أن يكلف نبيه بين له ما يعينه على التكليف
فقال له: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا *
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا *
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا )
.
فأنت أيها النبي الكريم ستكلف تكليفاً عظيماً:
(( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ))
وهذا القول الثقيل يحتاج منك إلى قيام في الليل، فإن أحسنت القيام بين يدينا
في الليل رزقت التوفيق منا في النهار، فقام صلى الله عليه وسلم لربه
في الليل حق قيام كما قال الدكتور ناصر وفقه الله:الليل تسهره بالوحي تعمره
وشيبتك بهود آية استقم آية هود هي: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ )
والنبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له:
(دب إليك الشيب، قال: شيبتني هود -أي سورة هود- وأخواتها)،
مثل التكوير والنبأ والمرسلات التي ذكر الله جل وعلا فيهن
حشر العباد وقيام الأشهاد، وذكر الله جل وعلا فيها ما يكون
بعد نفخة الفزع من اضطراب السماء وغيرها.
هديه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
والذي يعنينا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ناداه ربه:
(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا )
كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ويحييه،
إلا أنه من مجمل ما دل عليه قيامه في الليل أنه لم يقم صلى الله عليه وسلم
ليلة بأكملها، وقد كان صلوات الله وسلامه عليه
في العشر الأواخر من رمضان كان يحيي الليل كله،
فيجمع ما بين الصلاة، وتلاوة القرآن، والذكر والتسبيح،
كما تقول عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها،
فقيام العبد بين يدي ربه في الليل منقبة جليلة كان الصالحون قبلنا
من لدن آدم وسيبقون إلى أن تقوم الساعة يحيون الليل بعضه أو كله،
والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى قيام داود،
فقال عليه الصلاة والسلام: (أحب الصيام إلى الله صيام داود،
وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود)،
ثم فصل هذا الإجمال فقال: (كان يصوم يوماً ويفطر يوماً)،
فهذا صيامه عليه الصلاة والسلام، أي: صيام داود،
ثم قال في الصلاة: (كان ينام نصف الليل -أي داود-، ويقوم ثلثه، وينام سدسه).
الصلاة إذا كانت بين منامين، يعني:
نام الرجل في الليل ثم استيقظ فصلى،
ثم عاد فاضطجع قبل الفجر، فهذه التي تسمى ناشئة الليل
على أظهر أقوال أهل العلم،
وهي المقصودة بقول الله جل وعلا في سورة المزمل:
(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) ،
فتحرر من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل ويحييه
لربه تبارك وتعالى.
مما يمكن للمرء أن يستن به بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فمن حيث الإجمال كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة،
كما كان عليه الصلاة والسلام يقول في سجوده -
لما سمعته عائشة -: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك،
وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك
أنت كما أثنيت على نفسك)، جاء هذا في حديث صحيح،
فهذا كله يندرج في إجمالنا لقيام ليل رسولنا صلى الله عليه وسلم. ......
تفصيل قيامه صلى الله عليه وسلم في الليل
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في روايات عدة صحيحة
كيفية قيامه بالليل، فلما أرشد قال: (صلاة الليل مثنى مثنى)،
فيتحرر من هذا ما يلي: أن يصلي الرجل ركعتين ركعتين،
فإذا خشي الصبح وأراد أن يوتر أوتر بواحدة توتر له ما قد سلف،
فهذه صورة من صور قيام الليل.
الصورة الثانية:
أن يوتر الإنسان بتسع، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه كان يصلي ثمان ركعات متتابعات لا يجلس في واحدة منهن
إلا في الثامنة، فيقول التشهد ويثني على الله ثم يقوم،
فإذا قام قبل أن يسلم قام إلى الركعة التاسعة، فيصلي الركعة التاسعة
ثم يجلس، فيتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم،
ثم يثني على ربه كثيراً ويدعو، ثم يسلم سلاماً يُسمع أهله،
هذه صورة.
الصورة الثالثة: نفس ما صنعه في الثمان والتسع
يصنعه في الست والسبع، بمعنى أنه يصلي ست ركعات متتابعة
ثم يجلس في السادسة، ثم يقوم قبل أن يسلم فيأتي بالسابعة،
ثم يجلس فيسلم.
الحالة الرابعة: أن يفعل ذلك أربع وخمس ركعات
بنفس الطريقة الأولى، وقد كان أولاً يصلي الثمان والتسع،
فلما ثقل وحمل اللحم كما تقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها
كان يصلي ست ويوتر بالسابعة، ثم نقل عنه نقلاً صحيحاً
أنه كان يصلي ركعتين وهو جالس بعد الوتر، وهذه سنة
اختلف الناس في فهمها أو في قبولها، والأظهر والعلم عند الله
أنها سنة ثابتة صحيحة كما عند مسلم في الصحيح فلا يمكن دفعها،
وهذه السنة لا تعارض قوله صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخر صلاتكم وتراً)؛
لأن الذي قال: (اجعلوا آخر صلاتكم وتراً)
هو الذي صنع هاتين الركعتين، وقد جاء بسند لا بأس به:
أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعة الأولى بالزلزلة:
(إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ) ،
ويقرأ في الركعة الثانية: بـ(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )
)
فهذا حال صلاته وهو جالس صلاة ركعتين بعد وتره صلوات الله وسلامه عليه.
ونقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بسبح والكافرون
وقل هو الله أحد عند ختم صلاته، يعني: عندما يصلي مثنى مثنى
يأتي بركعتين في الأخير يقرأ في الأولى بسبح وفي الثانية
بسورة قل يا أيها الكافرون، ثم يأتي بركعة بواحدة منفصلة
يقرأ فيها بقل هو الله أحد.وعلم النبي صلى الله عليه وسلم
الحسن بن علي أن يقول في قنوته في وتره:
(اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت،
وتولني فيمن توليت، واصرف عني ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك)
إلى هنا تقريباً انتهى ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن
أن يقوله في قنوته، والإطالة التي يصنعها الأئمة الآن لا بأس بها إذا
كانت إطالة قليلة، لكنه لا ينبغي أن تكون الإطالة زائدة عن الحد،
أن أو تورث في الناس السآمة والملل، أو أن تكون دعاء مكرراً أو ما أشبه ذلك،
فقد كان صلى الله عليه وسلم يتوخى جوامع الكلم في دعائه وفي حديثه للناس.
فهذا بعض ما نقل إلينا من قيام الليل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كانت عائشة تقول: (يصلي أربعاً لا تسل عن حسنهن وطولهن)،
فقولها: أربعاً فيه إجمال، فسره
قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى)،
فلعل أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها تقصد أنه
كان يصلي ركعتين ثم يتبعها بركعتين، ثم يستريح،
وهذا معنى قولها: (صلى أربعاً لا تسل عن حسنهن وطولهن)،
وذات مرة قام صلى الله عليه وسلم يصلي، فقرأ بالبقرة،
ثم قرأ بالنساء، ثم قرأ بآل عمران، وهذا فيه دلالة ظاهرة
واضحة على أنه صلى الله عليه وسلم كان يطيل القيام جداً،
والناس مأمورون جملة بقيام الليل، وكل بحسب طاقته وبدنه وصحته،
لكن من المهم جداً أن يكون لك أيها المؤمن وأنت تكون لك أيتها المؤمنة حظ من قيام الليل بين يدي ربك جل وعلا.
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الركوع
والسجود فقال: (أما الركوع فعظموا فيه الرب)،
قال في أول الحديث: (أما وإني نهيت أن أقرأ القرآن ساجداً أو راكعاً،
فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء
؛ فقمن أن يستجاب لكم)، ولا يوجد حالة للعبد هو أقرب فيها إلى الله
من حال السجود، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ولهذا قدم الله
السجود على القيام في كتابه،
قال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا ) .
وجاء في الخبر الصحيح عن عصاة بني آدم من المؤمنين
عندما يدخلون النار، قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله حرم على النار أن تأكل أعضاء السجود من بني آدم)،
فعصاة المؤمنين من بني آدم وهم من كتب الله عليهم النار -
نسأل الله لنا ولكم العافية-
تحرق النار فيهم كل شيء إلا أعضاء السجود،
وهذا ينبيك عن عظمة السجود لرب العالمين جل جلاله.
WIDTH=400 HEIGHT=350
" إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه
وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم
أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم
أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون
من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا
لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا
الله إن الله غفور رحيم "
فيـ تفسير السعدي لهذه الاياتـ’’
إن ربك- يا محمد- يعلم أنك تقوم للتهجد من الليل أقل من ثلثيه
حينا,وتقوم نصفه حينا, وتقوم ثلثه حينا آخر, ويقوم معك
طائفة من أصحابك والله وحده هو الذي يقدر الليل والنهار,
ويعلم مقاديرهما, وما يمضي ويبقى منهما, علم الله أنه لا يمكنكم قيام الليل كله,
فخفف عليكم, فأقرورا في الصلاة بالليل ما تيسر لكم قراءته من القرآن,
علم الله أنه سيوجد فيكم من يعجزه المرض عن قيام الليل
, ويوجد قوم آخرون يتنفلون في الأرض للتجارة والعمل وطلبون
من رزق الله الحلال, وقوم آخرون يجاهدون في سبيل الله لإعلاء
كلمته ونشر دينه, فاقرؤوا في صلاتكم ما تيسر لكم من القرآن,
وواظبوا على فرائض الصلاة, وأعطوا الزكاة الواجبة عليكم,
وتصدقوا في وجوه البر والإحسان من أموالكم.
ابتغاء وجه الله, وما تفعلوا من وجوه البر والخير وعمل الطاعات,
تلقوا أجره وثوابه عند الله يوم القيامة خيرا مما قدمتم في الدنيا,
وأعظم منه ثوابا, واطلبوا مغفرة الله في جميع أحوالكم,
إن الله غفور لكم رحيم بكم.
✿✿✿‘..
حدثونا يا سماحة الشيخ عن فضل قيام الليل،
ومتى يكون نزول الله -عز وجل-إلى السماء الدنيا بالساعة تقريباً؟!
القيام في الليل ..... وأفضله آخر الليل، وأفضله في السدس الرابع والخامس،
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(أفضل الصلاة صلاة داوود كان ينوم نصف ويقوم ثلث الليل وينام سدسه)،
ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة
حين يبقى الثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب وله،
من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
فالسنة للمؤمن أن يتحرى هذين الوقتين، الربع الخامس والربع السادس،
الربع الرابع، والربع الخامس الذي هو صلاة داوود، ينام نصف الليل،
ويقوم سدسه، يعني السدس الرابع والسدس الخامس،
وينام السدس الأخير، يتقوى على أعمال النهار، وإن تعبد في الثلث الأخير
وقت التنزل يعني السدس الخامس والسادس كذا كله طيب،
والنصف يبدأ بالساعة من يمضى نصف الساعات التي ...... الليل،
الليل يختلف مثلا أيام النهار في آخر محرم وأول صفر من هذا العام
ألف وأربع مائة وستة عشر، الليل تسع ساعات الآن، فإذا مضى من الليل
أربع ونصف دخل النصف الثاني، إذا مضى أربع ونصف دخل النصف الثاني،
إحدى عشر ونصف هذا النصف الثاني، يبقى أربع ونص ويرجع،
على كل حال على حسب ساعات الليل، فإذا كان الليل اثنى عشر
بدأ النصف في أول الساعة السابعة بعد غروب الشمس،
وإذا كان الليل إحدى عشر بدأ بعد مضي خمس ساعات
ونصف من غروب الشمس، بدأ النصف وهكذا.
عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
..,✿
كيف يكون قيام الليل، أرجو بيان كيفية ذلك،
وأين يكون موقع الدعاء والتسبيح مفصلاً؟؟؟!
قيام الليل سنة مؤكدة فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-،
وفعله الأخيار؛ كما قال الله -عز وجل- عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-
: .
وقال سبحانه يخاطب نبيه -صلى الله عليه وسلم-:
.
ومدح المؤمنين عباد الرحمن بذلك، فقال سبحانه:
.
وقال أيضاً عن المتقين:
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ .
فقيام الليل سنة مؤكدة سواء في أوله أو في وسطه أو في آخره،
حسب التيسير فالوتر سنة، وأقله ركعة واحدة، فإذا قام من الليل
وقرأ ما تيسر من القرآن وأوتر بثلاث أو بخمس
أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشر أو بثلاث عشرة كله حسن،
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أوتر بهذا، ربما أوتر بثلاث،
ربما أوتر بسبع، ربما أوتر بخمس، ربما أوتر بتسع،
ربما أوتر بإحدى عشرة، ربما أوتر بثلاث عشرة،
يسلم من كل ثنتين، هذا هو الأفضل، وإن سرد ثلاثاً جميعاً بسلام واحد
وجلسة واحدة في آخرها فلا بأس فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-
في بعض الأحيان، أو سرد خمساً جميعاً بغير جلوس
إلا في آخرها فلا باس، هذا فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-
في بعض الأحيان، لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين،
والأفضل وتره -صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرة أو ثلاث عشرة
، هذا هو الأفضل، ومن أوتر بعشرين أو بأكثر وزاد الوتر فلا بأس،
أوتر بثلاث وعشرين أو بسبع وعشرين أو بإحدى وثلاثين
أو بأكثر كله لا بأس به.الله وسّع في صلاة الليل،
لكن السنة أن يسلم من كل ثنتين،
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة،
توتر له ما قد صلى).
فالسنة هكذا تصلي ثنتين ثنتين، فإذا خشي الصبح أوتر بواحدة ،
تقول عائشة -رضي الله عنها-:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوتر بإحدى عشرة،-
يعني غالباً - ويسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام-
خاتمة مقدم البرنامج:سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى
على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين..
عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
..,✿
ما حكم صلاة الليل وما صفتها؟؟!
صلاة الليل سنة مؤكدة لقول الله سبحانه في صفة عباد الرحمن:
.
وفي سورة الذاريات في صفة المتقين:
]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة
بعد الفريضة صلاة الليل)).
رواه مسلم في صحيحه.
وصلاة الليل لها شأن عظيم كما قال الله جل وعلا في وصف عباد الرحمن:
]،
وقال سبحانه في وصف المتقين:
]
وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا]
وقال سبحانه وتعالى:
خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]
فصلاة الليل لها شأن عظيم والمشروع فيها
أن تكون مثنى مثنى لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح
صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى))
متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
وأفضلها في آخر الليل إلا من خاف ألا يقوم في آخره
فالأفضل له أن يصليها في أول الليل قبل أن ينام
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله
ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل
مشهودة وذلك أفضل)) رواه مسلم في صحيحه.
وأقلها واحدة، ولا حد لأكثرها فإن أوتر بثلاث
فالأفضل أن يسلم من اثنتين ويوتر بواحدة،
وهكذا إذا صلى خمساً يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة
وإن سرد الثلاث أو الخمس بسلام واحد ولم يجلس
إلا في آخرها فلا حرج، بل ذلك نوع من السنة؛
لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك
في بعض تهجده كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سرد سبعاً
ولم يجلس إلا في آخرها، وثبت عنه أنه في بعض الأحيان جلس
بعد السادسة وأتم التشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالسابعة.
وثبت عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه سرد تسعا وجلس في الثامنة
وأتى بالتشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالتاسعة.
ولكن الأفضل وهو الأكثر من عمله صلى الله عليه وسلم
أن يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة، كما تقدم ذلك
من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والأغلب من فعله
صلى الله عليه وسلم أنه يوتر بإحدى عشرة ركعة ويسلم من كل ثنتين،
وربما أوتر بثلاث عشرة كما ثبت ذلك في الصحيحين
من حديث عائشة رضي الله عنها،
وثبت أيضاً أنه أوتر بثلاث عشرة من غير حديث عائشة
يسلم من كل ثنتين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم.
ومن صلى أكثر من ذلك فلا حرج لقوله صلى الله عليه وسلم:
((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة
توتر له ما قد صلى)).
ولم يحد حداً في عدد الركعات التي يأتي بها المصلي قبل الوتر.
فدل ذلك على التوسعة، فمن صلى عشرين وأوتر في رمضان
أو غيره أو صلى أكثر من ذلك فلا حرج عليه.
وقد تنوعت صلاة السلف الصالح في الليل فمنهم من يكثر الركعات
ويقصر القراءة، ومنهم من يقلل الركعات ويطيل القراءة،
وكل ذلك واسع بحمد الله ولا حرج فيه مع مراعاة الخشوع والطمأنينة.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها:
((أنه كان إذا شغله نوم أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة))
أخرجه مسلم في صحيحه.
وعلى هذا فمن كانت عادته في الليل ثلاثاً ونام عنها أو شغله
عنها مرض صلى من النهار أربعاً بتسليمتين، وهكذا من كانت
عادته أكثر يصلي من النهار مثل ذلك لكن يزيدها حتى يسلم من كل ثنتين
تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكرته عنه عائشة رضي الله عنها
في الحديث المذكور، والله ولي التوفيق.
عبدالعزيز ابن باز رحمه الله..
..✿..
"السنه المنسيه" التي كان الرسول صلى الله وعليه وسلم
يستفتح فيها صلاة الليلـ ~
عن عاصم بن حميد قال : سألت عائشة ـ رضي الله غنها ـ
بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل ؟
قالت : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحدُ قبلك ,
كان إذا قام : (( كبر عشراً , وحمد عشراً , وسبح عشراً , وهلل عشراً , استغفر عشراً ,
وقال : اللهم أغفر لي , وأهدني , وارزقني , وعافني ,
وأعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة ))
{أبو داود }
✿✿✿‘..
ومتى يكون نزول الله -عز وجل-إلى السماء الدنيا بالساعة تقريباً؟!
القيام في الليل ..... وأفضله آخر الليل، وأفضله في السدس الرابع والخامس،
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(أفضل الصلاة صلاة داوود كان ينوم نصف ويقوم ثلث الليل وينام سدسه)،
ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة
حين يبقى الثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب وله،
من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
فالسنة للمؤمن أن يتحرى هذين الوقتين، الربع الخامس والربع السادس،
الربع الرابع، والربع الخامس الذي هو صلاة داوود، ينام نصف الليل،
ويقوم سدسه، يعني السدس الرابع والسدس الخامس،
وينام السدس الأخير، يتقوى على أعمال النهار، وإن تعبد في الثلث الأخير
وقت التنزل يعني السدس الخامس والسادس كذا كله طيب،
والنصف يبدأ بالساعة من يمضى نصف الساعات التي ...... الليل،
الليل يختلف مثلا أيام النهار في آخر محرم وأول صفر من هذا العام
ألف وأربع مائة وستة عشر، الليل تسع ساعات الآن، فإذا مضى من الليل
أربع ونصف دخل النصف الثاني، إذا مضى أربع ونصف دخل النصف الثاني،
إحدى عشر ونصف هذا النصف الثاني، يبقى أربع ونص ويرجع،
على كل حال على حسب ساعات الليل، فإذا كان الليل اثنى عشر
بدأ النصف في أول الساعة السابعة بعد غروب الشمس،
وإذا كان الليل إحدى عشر بدأ بعد مضي خمس ساعات
ونصف من غروب الشمس، بدأ النصف وهكذا.
عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
..,✿
كيف يكون قيام الليل، أرجو بيان كيفية ذلك،
وأين يكون موقع الدعاء والتسبيح مفصلاً؟؟؟!
قيام الليل سنة مؤكدة فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-،
وفعله الأخيار؛ كما قال الله -عز وجل- عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-
: .
وقال سبحانه يخاطب نبيه -صلى الله عليه وسلم-:
.
ومدح المؤمنين عباد الرحمن بذلك، فقال سبحانه:
.
وقال أيضاً عن المتقين:
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ .
فقيام الليل سنة مؤكدة سواء في أوله أو في وسطه أو في آخره،
حسب التيسير فالوتر سنة، وأقله ركعة واحدة، فإذا قام من الليل
وقرأ ما تيسر من القرآن وأوتر بثلاث أو بخمس
أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشر أو بثلاث عشرة كله حسن،
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أوتر بهذا، ربما أوتر بثلاث،
ربما أوتر بسبع، ربما أوتر بخمس، ربما أوتر بتسع،
ربما أوتر بإحدى عشرة، ربما أوتر بثلاث عشرة،
يسلم من كل ثنتين، هذا هو الأفضل، وإن سرد ثلاثاً جميعاً بسلام واحد
وجلسة واحدة في آخرها فلا بأس فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-
في بعض الأحيان، أو سرد خمساً جميعاً بغير جلوس
إلا في آخرها فلا باس، هذا فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-
في بعض الأحيان، لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين،
والأفضل وتره -صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرة أو ثلاث عشرة
، هذا هو الأفضل، ومن أوتر بعشرين أو بأكثر وزاد الوتر فلا بأس،
أوتر بثلاث وعشرين أو بسبع وعشرين أو بإحدى وثلاثين
أو بأكثر كله لا بأس به.الله وسّع في صلاة الليل،
لكن السنة أن يسلم من كل ثنتين،
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة،
توتر له ما قد صلى).
فالسنة هكذا تصلي ثنتين ثنتين، فإذا خشي الصبح أوتر بواحدة ،
تقول عائشة -رضي الله عنها-:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوتر بإحدى عشرة،-
يعني غالباً - ويسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام-
خاتمة مقدم البرنامج:سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى
على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين..
عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
..,✿
ما حكم صلاة الليل وما صفتها؟؟!
صلاة الليل سنة مؤكدة لقول الله سبحانه في صفة عباد الرحمن:
.
وفي سورة الذاريات في صفة المتقين:
]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة
بعد الفريضة صلاة الليل)).
رواه مسلم في صحيحه.
وصلاة الليل لها شأن عظيم كما قال الله جل وعلا في وصف عباد الرحمن:
]،
وقال سبحانه في وصف المتقين:
]
وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا]
وقال سبحانه وتعالى:
خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]
فصلاة الليل لها شأن عظيم والمشروع فيها
أن تكون مثنى مثنى لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح
صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى))
متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
وأفضلها في آخر الليل إلا من خاف ألا يقوم في آخره
فالأفضل له أن يصليها في أول الليل قبل أن ينام
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله
ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل
مشهودة وذلك أفضل)) رواه مسلم في صحيحه.
وأقلها واحدة، ولا حد لأكثرها فإن أوتر بثلاث
فالأفضل أن يسلم من اثنتين ويوتر بواحدة،
وهكذا إذا صلى خمساً يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة
وإن سرد الثلاث أو الخمس بسلام واحد ولم يجلس
إلا في آخرها فلا حرج، بل ذلك نوع من السنة؛
لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك
في بعض تهجده كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سرد سبعاً
ولم يجلس إلا في آخرها، وثبت عنه أنه في بعض الأحيان جلس
بعد السادسة وأتم التشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالسابعة.
وثبت عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه سرد تسعا وجلس في الثامنة
وأتى بالتشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالتاسعة.
ولكن الأفضل وهو الأكثر من عمله صلى الله عليه وسلم
أن يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة، كما تقدم ذلك
من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والأغلب من فعله
صلى الله عليه وسلم أنه يوتر بإحدى عشرة ركعة ويسلم من كل ثنتين،
وربما أوتر بثلاث عشرة كما ثبت ذلك في الصحيحين
من حديث عائشة رضي الله عنها،
وثبت أيضاً أنه أوتر بثلاث عشرة من غير حديث عائشة
يسلم من كل ثنتين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم.
ومن صلى أكثر من ذلك فلا حرج لقوله صلى الله عليه وسلم:
((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة
توتر له ما قد صلى)).
ولم يحد حداً في عدد الركعات التي يأتي بها المصلي قبل الوتر.
فدل ذلك على التوسعة، فمن صلى عشرين وأوتر في رمضان
أو غيره أو صلى أكثر من ذلك فلا حرج عليه.
وقد تنوعت صلاة السلف الصالح في الليل فمنهم من يكثر الركعات
ويقصر القراءة، ومنهم من يقلل الركعات ويطيل القراءة،
وكل ذلك واسع بحمد الله ولا حرج فيه مع مراعاة الخشوع والطمأنينة.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها:
((أنه كان إذا شغله نوم أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة))
أخرجه مسلم في صحيحه.
وعلى هذا فمن كانت عادته في الليل ثلاثاً ونام عنها أو شغله
عنها مرض صلى من النهار أربعاً بتسليمتين، وهكذا من كانت
عادته أكثر يصلي من النهار مثل ذلك لكن يزيدها حتى يسلم من كل ثنتين
تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكرته عنه عائشة رضي الله عنها
في الحديث المذكور، والله ولي التوفيق.
عبدالعزيز ابن باز رحمه الله..
..✿..
"السنه المنسيه" التي كان الرسول صلى الله وعليه وسلم
يستفتح فيها صلاة الليلـ ~
عن عاصم بن حميد قال : سألت عائشة ـ رضي الله غنها ـ
بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل ؟
قالت : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحدُ قبلك ,
كان إذا قام : (( كبر عشراً , وحمد عشراً , وسبح عشراً , وهلل عشراً , استغفر عشراً ,
وقال : اللهم أغفر لي , وأهدني , وارزقني , وعافني ,
وأعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة ))
{أبو داود }
✿✿✿‘..
ذكر أبو حامد الغزالي
أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل!
فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:
الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.
الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.
الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع: وهو أشرف البواعث:
الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.
WIDTH=400 HEIGHT=350
✿✿‘..
أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل!
فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:
الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.
الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.
الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع: وهو أشرف البواعث:
الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.
WIDTH=400 HEIGHT=350
✿✿‘..
قراءة منـ شيخنا الفاضل’’ نبيل العوضيـ’’
قصهـ عن قيامـ الليلـ’’ مؤثره جدا
احببت مشاركتكم فيها~
جعلني واياكم ممن يستمعون للقول فيتبعون احسنه"
يقولـ فيها يتحدث طبيب آخر ويقول:
في لحظة من اللحظات جاءتنا في الطوارئ امرأة عمرها خمس وخمسون سنة..
والأطباء عندهم قصص غريبة؛ لأنهم يرون الأموات..
يرون الرجل في أول خطوة في العالم الآخر،
يقول: فإذا امرأة عجوز عمرها خمس وخمسون سنة، فيها ذبحة صدرية، فوضعناها على الفراش، قلبها متوقف لا ينبض،
فجئنا بالأجهزة الكهربائية، فوضعناها على صدرها مرة ومرتين وثلاث وأربع ربما يرجع نبض القلب،
يقول: وفعلاً بعد أكثر من صدمة رجع نبض القلب مرة أخرى،
أتعرف ما الذي حصل؟ يقول: فتحت عينيها
ثم قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله يقول:
ففرحت، ثم أغمضت عينيها وماتت..
يقول: وكأن الله عز وجل رد روحها لتنطق الشهادتين،
وهذه أغرب قصة وجدتها في المستشفى في حياتي..
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ )
يقول الطبيب: بعد أن فرغنا من الجنازة، ذهبت إلى زوجها بعد أيام،
فقلت له: أخبرني ما شأن هذه المرأة؟؟!
قال الرجل: هذه زوجتي منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً
لم تترك قيام الليل أبداً، إلا أن تكون معذورة العذر الشرعي.
إذا ما الليل أقبل كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع أنين منه تنفرج الضلوع
..,✿
اختي الحبيبه لمااااذا بعد هذا الفضل لانقوم الليل!!
جميعنا نتحسر عندما تقراء عن فضل قيام الليل
وعندما نقراء عن حياة الصالحين
وعن قصص السلف بقيام الليل..
سأل رجل الحسن البصري، فقال: "يا أباسعيد أعياني قيام الليل، فما أطيقه،
فقال: ياابن أخي، استغفر الله استغفرالله وتب إليه فإنها علامة سوء،
وقال: إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار،
فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا والذنوب"..
وكان يقول: "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل"..
وقال رجل لإبراهيم بن أدهم:
إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟ فقال: لا تعصه بالنهار،
وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد: إني أبيت معافى،
وأحب طهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال الحسن: ذنوبك قيدتك.
وقال رحمه الله: إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل، وصيام النهار.
وقال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل،
وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك.
اذا فالسر في ضعفنا رغم حبنا لقيام الليل هي الذنوب
فتعالي اخيتي نتعاهد على ترك الذنوب والمعاصي
ونتوب الى الله ونكثر من الاستغفار...
لنتذوق حلاوة مناجاته سبحانه...
اسأل الله أن يعيننا على أنفسنا، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين..
وان يعيينا على ذكره وشكره وحسن عبادته ويوفقني واياكم لكل مايحبه ويرضاه
ويجمعنا في جنة الفردوس ووالدينا...
..✿✿..
قصهـ عن قيامـ الليلـ’’ مؤثره جدا
احببت مشاركتكم فيها~
جعلني واياكم ممن يستمعون للقول فيتبعون احسنه"
يقولـ فيها يتحدث طبيب آخر ويقول:
في لحظة من اللحظات جاءتنا في الطوارئ امرأة عمرها خمس وخمسون سنة..
والأطباء عندهم قصص غريبة؛ لأنهم يرون الأموات..
يرون الرجل في أول خطوة في العالم الآخر،
يقول: فإذا امرأة عجوز عمرها خمس وخمسون سنة، فيها ذبحة صدرية، فوضعناها على الفراش، قلبها متوقف لا ينبض،
فجئنا بالأجهزة الكهربائية، فوضعناها على صدرها مرة ومرتين وثلاث وأربع ربما يرجع نبض القلب،
يقول: وفعلاً بعد أكثر من صدمة رجع نبض القلب مرة أخرى،
أتعرف ما الذي حصل؟ يقول: فتحت عينيها
ثم قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله يقول:
ففرحت، ثم أغمضت عينيها وماتت..
يقول: وكأن الله عز وجل رد روحها لتنطق الشهادتين،
وهذه أغرب قصة وجدتها في المستشفى في حياتي..
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ )
يقول الطبيب: بعد أن فرغنا من الجنازة، ذهبت إلى زوجها بعد أيام،
فقلت له: أخبرني ما شأن هذه المرأة؟؟!
قال الرجل: هذه زوجتي منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً
لم تترك قيام الليل أبداً، إلا أن تكون معذورة العذر الشرعي.
إذا ما الليل أقبل كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع أنين منه تنفرج الضلوع
..,✿
اختي الحبيبه لمااااذا بعد هذا الفضل لانقوم الليل!!
جميعنا نتحسر عندما تقراء عن فضل قيام الليل
وعندما نقراء عن حياة الصالحين
وعن قصص السلف بقيام الليل..
سأل رجل الحسن البصري، فقال: "يا أباسعيد أعياني قيام الليل، فما أطيقه،
فقال: ياابن أخي، استغفر الله استغفرالله وتب إليه فإنها علامة سوء،
وقال: إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار،
فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا والذنوب"..
وكان يقول: "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل"..
وقال رجل لإبراهيم بن أدهم:
إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟ فقال: لا تعصه بالنهار،
وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد: إني أبيت معافى،
وأحب طهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال الحسن: ذنوبك قيدتك.
وقال رحمه الله: إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل، وصيام النهار.
وقال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل،
وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك.
اذا فالسر في ضعفنا رغم حبنا لقيام الليل هي الذنوب
فتعالي اخيتي نتعاهد على ترك الذنوب والمعاصي
ونتوب الى الله ونكثر من الاستغفار...
لنتذوق حلاوة مناجاته سبحانه...
اسأل الله أن يعيننا على أنفسنا، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين..
وان يعيينا على ذكره وشكره وحسن عبادته ويوفقني واياكم لكل مايحبه ويرضاه
ويجمعنا في جنة الفردوس ووالدينا...
..✿✿..
الصفحة الأخيرة
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته
وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).
وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.
وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!
وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟
ألا تقومون فترحلون !!
فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ،
فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!
WIDTH=400 HEIGHT=350
واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه }
.
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين.
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.
..,✿
قال تعالى إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون
وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم]
قال شيخنا الفاضل ابراهيم الدويش...
تأمل هذه الآيات، سورة جميلة، سورة جميلة لأهل الأسرار في الأسحار،فهم ينامون قليلاً ويتهجدون كثيراً ومع ذلك يستغفرون
وكأنهم مجرمون لكنه اتهاما لنفس، واستصغار العمل، فاالمخلص لا يرضى بشيء من عمله، وفي هذا من الافتقاروالانكسار، للعزيز الغفار،
ما يملأ القلب سعادة وانشراح، ويعجز عن وصفه اللسان..
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وقمت أشكو إلى مولاي ماأجدوا
وقلـت يا عدتي في كل نائبــــــــــة ومن عليه لكشف الضرأعتمدوا
أشكــــو إليك أموراً أنت تعلمهـــــا مالي على حملها صبر ولاجلدوا
وقد مددت يدي بالذل معترفـــــــــا إليك يا خير من مُدت إليهيـــــــدُ
فلا تردنهــــــا يا ربي خائبـــــــــة فبحر جودك يروي كل منيردوا
✿✿✿‘..