فلسفة الحب1 "الفراغ العاطفي"

الملتقى العام

*ملاحظة: قررت اكتب بعد ما عايشت قصص، و قرأت أردت أن أخرج الأفكار من رأسي إلى الشبكة العنكبوتية.


.
.
.
كل بنت تتمنى أن تعيش قصة حب مع شاب ينقلها من الوحدة الوجدانية إلى ساحل الارتباط مع فارس الأحلام، و لا اشكال في هذا فالشاب و الشابة يستجيبون لنزعتهم الفطرية.
الاشكال يكمن في التصور الخاطئ عن رحلة الحب، و خصوصا عندما تكون البنت الحلقة الأضعف و ساذجة؛ الموضوع يأخذ أكثر من بعد، و لعلي أركز على بعض الأبعاد لاحقا بمقالات أخرى تابعه.
عزيزتي الفتاة أرجوك امنحني من وقتك حتى أخبرك مبكرا عن مشاعر الحب فهذا أفضل من أن تتعلميه في وقت متأخر.
عزيزتي عندما يتواصل معك شاب بطريقة ما، و تبدأ نبظات قلبك تدق بتزايد ملحوظ، و تشعرين بشغف نحوه، و تبدأ رحلة خيالك بأنك عروسة تستيقظ من نومها في أحد فنادق سويسرا لتكمل زينتها و تتجول في ما تبقى من شهر العسل مع فارسها؛ اقول لك عزيزتي توقفي؛ لك الحق بأن تحلمي كيفما تشائي، لكن عليك أن تدركي بأن هذه المشاعر لا تعني وقوعك في الحب، هذه مشاعر طبيعية لأي فتاة و شاب يكون متعطش عاطفيآٓ، لا تقعي ضحية لفراغك العاطفي؛ لذا نلاحظ أن كثير من البنات -و ينطبق على الشباب أيضا- عندما يبدأون بالتواصل مع الطرف الأخر في المرات الأولى -البدايات- تكون تلك المشاعر الآنف ذكرها ملحوظة، و بعد مرور الوقت و الانتقال لحبيب موهوم آخر-أيا كان السبب- تخف هذه الظاهرة بشكل ملحوظ، تتملكني الدهشة عندما أسمع بعض القصص لفتيات بعمر 18 و 19و أكبر، يتعلقن بشباب تعرفن عليهم بأيام و تقدم له قرابين الصور و ما أردكما (الكام) بحجة ساذجة "ارتحت لك"! و "ابغى اتزوجك" كل هذا حدث بيومين! يا إلهي أين العقل أين الدين أين الكرامة؟!
و لكم أن تتخيلوا شاب في مجتمعنا العربي و خصوصا السعودي، عندما يجد لقمة سائغة و ماذا عساه يصنع إن لم يكن له رادع رجولي و ديني قوي، و الله المستعان.
خلاصة الحديث: إياكي أن تقعي ضحية لفراغك العاطفي وبناءآٓ عليه تقرري الارتباط بشخص تمنحيه ثقتك، و يكون اتخذك لعبة يتسلى بها و يعدك بالزواج، ثم يرميك بعد أن يمل منك، و عساه يرميك سَالِمَة، و قد تكونِ رفضت خطاب تقدموا بجدية لك، لأجل الفارس الموهوم، و قبل ذلك قدمي العقل و الدين دائما.
(لي عودة مع موضوع فلسفة الحب2)
0
350

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️