في الغذاء الصحيح دواء::الثقافة اول طريق للرشاقة :::حياكن

علاج السمنة والنحافة

هذه الخيرات بألوان مختلفة في الشكل والطَّعم، فمَن الذي وضَع فيها الجمال والحلاوة، والصحة والشفاء؟ قال تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ .

ويقول تعالى: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ﴾ .

وقال تعالى: ﴿ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ﴾ .

من أرض واحدة خلَق الله كلَّ الخيرات بألوان مختلفة في الشكل والطعم، فمَن الذي وضَع فيها الجمال والحلاوة، والصحة والشفاء، مَن الذي أوْحى للنحلة أن تأكلَ كلَّ الثمرات، ثم تُخرجه عسلاً مُصفًّى سائغًا للشاربين؛ ﴿ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ .

ومن خليَّة واحدة خلَق الله ابن آدمَ، وجعَل له سمعًا وبصرًا، وأجهزة حِسيَّة وحركيَّة، وإخراجيَّة ودورية إلى عشرات الآلاف من النِّعم، كلُّ هذا لنعبده ونوحِّده ونشكره، ونقوم بحمْل الأمانة التي كلَّفنا الله تعالى بها، ونقدِّم الخير للناس، ونساعد المحتاج، ونقوم بالبرِّ والإحسان؛ لأنَّ الله تعالى كتَب الإحسان على كلِّ شيء، وأن نعملَ ونُتقن العمل؛ لأنَّ العمل عبادة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب اليد التي تعمل الخير، وقال تعالى: ﴿ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ﴾ .

ما هو الغذاء؟
الغذاء الكامل هو الذي يمدُّ الجسم بالقدر الكافي من الطاقة اللازمة للنشاط اللاإرادي والإرادي، والمواد اللازمة لصيانة وبناء وتَجديد أنسجته، والغذاء الكامل من أهمِّ أسباب الصحة؛ لأن فقْرَ التغذية يؤدِّي إلى اعتلال الصِّحَّة والتعرُّض للأمراض.

وظائف الغذاء:
من أهمِّ وظائف الغذاء النمو، فالطفل يحتاج إلى الغذاء؛ لينموَ ويُصبح بالغًا، كما أنَّ الغذاء يقوم بتوليد الحرارة الناتجة من احتراق المواد الغذائية، وتوليد الطاقة لأداء وظائف الحياة من أهمِّ وظائف الغذاء، وفي حالة نقْص الغذاء، فإن الجسم يقوم باستهلاك أنسجته الخاصة، وينقص وَزْنه، ويُصيبه الهُزال.


والغذاء يقوم بتجديد أنسجة الجسم وتعويض ما يَفقده من خلايا، وبناء خلايا جديدة، والغذاء يمدُّ الجسم بالمواد اللازمة لذلك، كما أنَّ للغذاء دورًا فعَّالاً في مقاومة العَدْوى، ورفْع مَناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة؛ وذلك ببناء الأجسام المضادة للعَدْوى من مختلف الجراثيم، كما أنَّ الغذاء يحتوي على الفيتامينات الضرورية لحيوية الجسم وسلامته.

عناصر الغذاء الكامل:
الغذاء الكامل يحتوي على المواد الكربوهيدراتية والبروتينيَّة، والمواد الدهنيَّة والفيتامينات، والأملاح المعدنيَّة والماء.

المواد الكربوهيدراتيَّة:
مثل: السكر والعسل، والمربَّى والفاكهة السكريَّة؛ مثل: العنب والبلح، والقصب وغيرها، كما تشمل الخُبز والأُرز، والمكرونة والبطاطس.

والمواد الكربوهيدراتية تمدُّ الجسم بالحرارة والطاقة اللازمة، وتَحفظ نسبة السكر في الدم ثابتة، كما أنها ضرورية لإتمام احتراق المواد الدهنيَّة.

ويحتاج الشخص البالغ قُرابة 300 جرام يوميًّا تزيد إلى 500 جرام في حالة أوقات العمل.

المواد البروتينيَّة (الزُّلاليَّة):
ولها مصادر حيوانيَّة، مثل: اللحوم والسمك، والبَيض واللبن، ولها مصادر نباتيَّة، مثل: البقول كالفول والعدس، والفاصوليا.

والمواد البروتينيَّة تقوم ببناء الأنسجة، وتعوض الخلايا التالفة.

ويحتاج الشخص البالغ قرابة 100 جم من المواد البروتينيَّة يوميًّا، أو 1,5 لكلِّ كيلو جرام من وزن الجسم.

أمَّا الأطفال تحت سنِّ السادسة، فيحتاجون إلى 4 جرامات لكلِّ كيلو جرام من وزن الجسم، ومن السادسة إلى البلوغ يحتاجون إلى 2 جرام لكلِّ كيلو جرام من وزن الجسم.

والبروتينات الحيوانية يجب زيادتها للأطفال والحوامل والمراضع؛ لازدياد حاجة الجسم إليها في هذه المراحل.

المواد الدهنيَّة:
ولها أيضًا مصادر حيوانيَّة؛ مثل: اللحوم الدَّسمة والأسماك، والبيض واللبن، والجبن والزُّبد، والقِشدة والسَّمن، ولها أيضًا مصادر نباتيَّة، مثل: زيت الزيتون والذرة وغيرها.

وتقوم هذه المواد بتسهيل الهضْم، كما أنها لازمة لامتصاص الفيتامينات التي تذوب في المواد الدهنية، مثل: فيتامين أ، د، كما أنَّ المواد الدهنية تُخَزَّن في الجسم، وتمدُّ الجسم بالطاقة عند الضرورة.

الفيتامينات:
وهي توجد بنِسَب متفاوتة في الأطعمة المختلفة؛ مثل: اللبن واللحوم والبيض، والخضروات والفاكهة والحبوب والبقول.

بعض الأمراض نتيجة نقْص الفيتامينات:
نقص فيتامين (أ) يُسبِّب جفاف الجِلد، والعشى الليلي، وضَعف مقاومة الجسم للعَدْوى.
نقْص فيتامين (ب) يُسَبِّب التهاب الأعصاب، وخشونة الجلد، واضطراب الأعصاب والهضْم.
نقْص فيتامين (ج) يُسبِّب القابليَّة للنَّزيف، وضَعْف المقاومة للعَدْوى.
نقْص فيتامين (د) يسبِّب الكُساح في الأطفال، ولِين العظام في الكبار.
نقْص فيتامين (هـ) يُسبِّب العُقم وضمور العضلات.

الأملاح المعدنية:
مثل: ملح الطعام، وأملاح الكالسيوم والفوسفور، والحديد والكبريت، والنحاس والمغنسيوم وغيرها، وتوجد في الأطعمة، مثل: اللبن والبيض واللحوم، والخضروات والفاكهة والحبوب والبقول، والكالسيوم والفوسفور يدخلان في تركيب العظام والأسنان، ويُساعدان في تنظيم العمليات الحيويَّة في الجسم.

والحديد يدخل في تركيب كُرَيَّات الدم الحمراء، ويَمنع مرض الأنيميا، ونقْصه يؤدي إلى الخمول والكسل، والضَّعف وعدم القدرة على بذْل أيِّ مجهود.

وملح الطعام مهمٌّ لتنظيم ضغط الدم وتقلُّص العضلات، وفي حالات العَرَق الشديد كما في عمل المخابز، يجب زيادة نسبة ملح الطعام في الأكل؛ لأنه يُفرز عن طريق العَرَق، ويُسبب ذلك هبوطًا للمعرَّضين للحرِّ وزيادة إفراز العَرَق.

الماء:
الماء من المواد الضرورية التي لا يستطيع الجسم الاستغناءَ عنها، والماء هو الوسط الذي يتمُّ فيه جميع العمليَّات الحيويَّة؛ مثل: الهضْم والامتصاص والإفراز للُّعاب والدموع، والمعدة وغيرها، والماء يحافظ على ضغط الدم، وعليه أيضًا تقوم وظائف وعمل الكُلى، وتخليص الجسم من السموم عن طريق التبوُّل، وتبلغ نسبة الماء في الجسم 70 %.

كيف تختار طعامك؟
الغذاء الجيد يحتوي على اللبن أو مشتقاته؛ لأنه يحتوي على البروتين والفيتامينات اللازمة لبناء الجسم.

كما أنَّ اللحوم والبقول مصادرُ أخرى رئيسيَّة للبروتينات والأملاح والمعادن، وبعض الفيتامينات، والخضروات والفواكه تحتوي على أملاح معدنيَّة وفيتامينات، وتحتوي على الألياف التي تَمنع الإمساك، وتناول الخضروات الطازجة أفضلُ.

كما يشتمل الغذاء الجيد على الأغذية النشوية والسُّكَّرية والدهون.

شروط الغذاء الصِّحِّي:
يجب أن يكونَ الغذاء الصِّحِّي محتويًا على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم بالنِّسَب الملائمة لاحتياج هذا الشخص، وأن تكون كميَّته مناسبة لعُمر الإنسان والجُهد الذي يَبذله، وحالته الصحيَّة، ويجب أن يكون الغذاء نظيفًا وخاليًا من الجراثيم والمواد الضارَّة، أو الملوثة للبيئة أو تناول الغذاء من الباعة الجائلين، أو تناول الطعام قبل تنظيفه جيدًا، والتعامل معه بالطريقة الصحيحة المطلوبة.

كما أنَّ لمكسبات الطَّعم الصناعيَّة والملونات والمواد الحافظة، أثرًا سيِّئًا على صحة الأطفال؛ لاحتوائها على مواد كيميائيَّة ضارَّة.

ويجب عدم الإسراف في الطعام؛ لأن الإفراط يُصيب الجسم بالتُّخَمة والسِّمنة، وسوء الهضم، وصدَق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القائل: ((نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلْنا لا نشبع)).

وسبحان القائل: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ .





منقول شبكة الألوكة
9
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اميرة في امانيها
للرفع
إذكروا الله 333
جزاك الله خير
نور76
نور76
بارك الله فيك
والله يعطيك العافية
ومشكوووووووورة
@الصــ 2ـــابره@
يعطيكِ العافيه..
اميرة في امانيها
جزاك الله خير
جزاك الله خير
واياك
مشكورة على المرور غاليتي