في لحظة ..

ملتقى الإيمان


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والصلاه والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

اللحظة لا تحتاج الى تعريف فمن اسمها انها لحظة بسيطة ...

لكنها ترفع اقوام وتعزهم وتذل اقوام وتخزيهم....

عندما يدعو داعي الخير الى عمل البر والخير وفي لحظة قد لايشعر بها الانسان

ولكن في لحظة واحدة تتغير الموازيين وترتفع الطاعات وتزداد االحسنات ويرضى رب البريات

مثلا:لوانك سمعت موعظة عن التوبة وفضلها وقصص عن التائبين وبدأت نفسك تدعوك الى التوبة وتذكر الذنوب والسيئات وعزمت على الانتهاء منها والاقلاع عنها وفي لحظة واحد قررت ها انت تقرر في لحظة ثبات غلى التوبة نعم ستترك الحرام وتهجر الضياع وتتجه الى الكريم العلام...

ماذا حصل اسمع الى هذه اللحظة الحاسمة وهذا الثبات ماذا اعطاك

،يقول الله جل وعلا : ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ، وإذاً لآتيناهم من لدنّا أجراً عظيماً ، ولهديناهم صراطاً مستقيماً )
كل هذه الخيرات بسب هذه اللحظة نعم انها لحظة ثبات

وخذ هذا المثل الاخر:لو ان نفسك دعتك الى معصية وزين لك الشيطان وجملها لك وتحركت دوافع الشر في نفسك واستجمعت قواك حتى تقوم به ولا رقيب ولا حسيب بل الامر سهل ويسير

وكم كنت تتمنى هذا الامر وتحاول فعله وها انت تحصل عليه وتظفربه فما انت فاعل....

انها لحظة واحدة وتفعل هذا الفعل ها انت تحرك اعضاءك وتستجمع قواك للقيام بهذا الفعل

وفي لحظة تتذكر الخبير الرقيب الذي انعم عليك بالنعم ودفع عنك النقم

بل انت تعيش الان في نعمه وانت تحاول انت تعصيه نعم في نفسك ونعم في اهلك ونعم في مالك

وفي لحظة ثبات تقرر هجر هذه المعصية والفرار منها....

تفر منها وانت تبحث عنها وتريد وتسعى اليها نعم....
انه الثبات لحظة ثبات

ولكن ماذا حصل

اسمع لربك الرؤوف الرحيم بعباده(ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون)
فهم المتقون وسماهم الله متقون حنى لو حصل هذا الطائف من الشيطان ولكن تذكروا قال ليث عن مجاهد : هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله فيدعه

وانظر الى الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة وتحديداً ذلك الرجل الذي اارد المرأة عن نفسها فلما جلس منها مجلس الرجل من زوجته

ذكرته بالله

فتذكر ربه وترك المرأة والمال الذي اعطاه

في لحظة واحة لحظة ثبات

ثبت فانجاه الله وانجى من معه من الذين كانوا في الغارلحظة كادت ان تكلف الكثير

ولكن....

بلحظة واحدة

فرج الله عنه صخرة صماء لا يستطيع لها الرجال الاقوياء

فكأنه عندما قام من المرأة ودفع الهوى والشيطان دفع الصخرة عن الغار فخرج هو ومن معه ونجا ونجوا جميعا

وان الانسان قد يستغرق في اللحظات ولكن لا يستمر في هذا الاستغراق ولا يستمر فيه

وهذا ثبات يحتاج الى ايمان قوي وصمود كبير...

ولكي تعرف عظم هذا الثبات العظيم اسمع الى جزاءه وثةابه ولا اعظم ولا اجل من جزاء الجنة والرضوان والنجاة من انار

( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) الآية 135 من سورة آل عمران؛

فعلوا فاحشة نعم وقع الفعل

وظلموا انفسهم نعم حصل الظلم

وخسر الجولة الاولى من لحظة الثبات

ولكن...

الخير لم يزل والباب مفتوح

فرصة عظية...تحتاج لحظة ثبات أخرى

ولكن ليس اي ثبات

اسمع ماذا قال الله وكرر ذكروا الله

وقوله تعالى { ذكروا الله } معناه بالخوف من عقابه والحياء منه. الضحاك: ذكروا العرض الأكبر على الله. وقيل تفكروا أن الله سائلهم عنه، قاله الكلبي ومقاتل.

لحظات ولحظات تمر علينا

فكم من رابح وكم من خاسر

لكن اغتنم هذه اللحظة لحظة الثبات

فقد تنقلب الى لحظة ضعف

فتخسر وتندم

ربنا لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا

اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
2
383

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

انين القلب111
انين القلب111
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا
مستوحشاقلق الاحشاء حيرانا

والنار تنهب من غيظ ومن غضب
على العصاة ورب العرش غضبانا
همم فوق القمم
همم فوق القمم
جزاك الله خير