وهكذا، وجدنا النوم.. ضرورة حياة!:44
ففي النوم.. يستريح الجسم ويستجم!
وفيه.. يستعيد أنبل أجزاء الجسم (الدماغ) حيويته، ونشاطه!. :angry:
في النوم.. يُرمم ما بلي!.. ويستريح ما تعب!..
..يعوض ما صرف!.. ويزال ما تراكم!
في النوم.. بناء وتجديد! جمال وشباب!.. (علاج) و(دواء)!.
والحرمان من النوم.. فيه: تعب ونصب!.. فيه: تبلد إدراك وضعف ذاكرة!..
.. فيه: ضعف أعصاب ونحول عضلات!.. فيه: حرمان وخسران!..
.. فيه (هوس) و(هلوسة).. فيه: هلاك وفناء!
.. فيه (جنون) و(موت)!.
فإذا كان للنوم، كل هذه الأهمية.. وكل تلك الضرورة!
فما السبيل إلى نوم جيد ؟ فما السبيل إلى نوم هنيء؟!
وما الطريق إلى نوم صحي؟! وما الطريق إلى نوم عافية؟!
نوم، فيه.. نحظى بفوائده، وهناءته، ومسراته..
.. ونبعد شبح الحرمان، ومأساته؟!
ما السبيل إلى نوم فيه.. نستريح من بعد تعب!.. ونستجم من بعد عمل!
..وندخر من بعد صرف!.. ونبني من بعد هدم؟!
.. ونبدأ الطريق.. بخطوة!..
ونفتح السبيل.. بنقلة!..
ونسير خطوة من بعد خطوة. ونقلة من بعد نقلة!..
حتى ننهي مسيرتنا.. ونقطع رحلتنا!
نسير خطوة خطوة.. ونقلة نقلة..
.. حتى نصل إلى (الانزلاق) في النوم.. و(الوقوع) فيه!
(انزلاق).. لا يضر!.. و(وقوع) يُسر!
(انزلاق) يُفرح!.. و(وقوع) يُثلج!
طعام عشاء...معقول!
وأول خطوة.. وأول نقلة.. تكون مع الطعام!..
.. طعام العشاء طبعاً!
فلا بد من طعام العشاء! فهو ضروري لنوم هنيء..
فلا تنم، عزيزي القارئ، وأنت جائع!
فلقد دلت التجارب على أن الإنسان إذا نام وهو جائع، تحدث لديه تقلصات معدية.. ويكثر من الأحلام والكوابيس! ولو سجلت حركاته أثناء نومه هذا، لوجد أن حركات القلق والحيرة، تظهر أكثر ما تظهر، عندما تكون معدته في حالة الانكماش أو التقلص تلك!..
ولذلك ينصح الأطباء، بتناول العشاء، لإيقاف المعدة عن التقلص.. والتمتع بنوم هادئ!
وأما هذا العشاء المتناول، فمن المستحسن أن يكون خفيفاً، سهل الهضم،وخالياً من التوابل!.. كقليل من الحساء، أو الحليب الدافئ الساخن!..فهذا مما يساعد على النوم المريح، ويجلبه.
ولتتجنب الأشربة المنبهة، كالقهوة والشاي وأمثالهما، ولا سيما بالنسبة للأولاد، وأيضاً بالنسبة إلى كبار السن!..
فلقد دلت التجارب على أن الكافيين ( وهو المادة المنبهة الموجودة في القهوة، ولها شبيه في الشاي (الشايين ) ؛ هو أحد أسباب العامة للنوم المتقطع!..
فلقد بينت دراسات أجريت عام 1974م، على أشخاص في الخمسينات من أعمارهم، أعطوا الكافيين قبل ذهابهم للفراش،.. أنهم قد نالوا: فترة أقصر من الزمن الكلي المفروض للنوم!.. وازداد لديهم حجم النوم المقطع!
وليكن، كما ذكرت الطعام خفيفاً سهل الهضم!.. فالطعام الدسم أو الزائد عن الحد يسبب اضطراب الهضم، واضطراب النوم أيضاً!..
كما أن النوم يعرقل أداء المعدة لعملها ويسبب بدوره اضطراب الهضم
وليتجنب النوم بعد الأكل مباشرة!.. حيث ينصح أن يسبق العشاء النوم، بساعة ونصف الساعة أو ساعتين، فالنوم بعد الأكل مباشرة، يسبب:
عسر الهضم، وكثرة الغازات، ويربي التخمة و(الكرش)، ويحدث الإمساك.. وهذه الأعراض تؤدي بدورها إلى سوء رائحة الفم والنفس (البخر )، وهي من الأمور المزعجة جداً والكريهة!..
كما يسبب أيضاً تصلب الشرايين وتضيقها، لا سيما إذا كان الطعام دسما، وخاصة شرايين القلب، وما يقود ذلك إلى مرض القلب بنقص التروية!.. فلقد جاء في كتاب (هاريسون): (وتدل النماذج المأخوذة من أقطار متعددة، بأن المجتمعات ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي العالي التي تبنت الحياة الصناعية الغربية؛ أكثر إصابة بهذا المرض (أي مرض القلب بنقص التروية) من المجتمعات ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي المتدني. وأوضح فرقين بين هذين المجتمعين هما: زيادة كمية الدسم في الطعام، ونقص مقدار الجهد الفيزيائي في المجتمعات الغنية)!
.. وهنا تبدو لنا عظمة التشريعات الإسلامية!..
فبالإضافة إلى حث التعاليم الإسلامية دائماً، على إقلال مقدار الطعام المتناول بشكل لا يضر،،.. بل يفيد!! فبحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه!
وما ملأ ابن آدم وعاءً شر من بطنه!
بالإضافة إلى ذلك..
نجد أن الإسلام جاء بتعاليم وتشريعات مذهلة!..تضطر المسلم ألا ينام، قبل انقضاء ساعة أو ساعتين على الأقل، بعد طعامه!.. وبحيث تكون عملية الهضم قد انتهت أو أوشكت! ولا سيما في الطعام الخفيف!
حيث إنه عادة، ما يتم تناول طعام العشاء (قبل ) صلاة العشاء!.. والنوم لا بد أن يكون (بعد) صلاة الوتر!..
وما بين (قبل) و(بعد) هذ ه.. تمضي دقائق، وأوقات!.. وتحدث حركات!!
فوقت، وحركات.. للوضوء!
ووقت، وحركة ونشاط. في الذهاب إلى المسجد، والرواح إليه!
ووقت، وحركات.. في انتظار الصلاة، وأدائها!
ووقت، وحركة وفعالية.. في العودة من المسجد، والمجيء منه!
ووقت، وحركات.. في صلاة السنة،و صلاة الوتر!
ووقت، في السهر مع الأهل.. قد يكون (حركات)!
وكل ذلك... يشكل فرصة، ووقتاً، لإذابة الطعام وهضمه!..
فلا ينام الإنسان عليه.. ولا يميل إلى الراحة بعده!.. بل..يتحرك، وينشط!
.. فلا يصاب بأمراض القلب، وتصلب شرايينه وتضيقها، وما يقود ذلك إلى نقص تروية القلب ومرضه!
ولا يصاب بتصلب وتضيق شرايين القلب والأعضاء الأخرى، فيتعرض لخطر الاحتشاء(الذبحة القلبية )، وارتفاع الضغط الشرياني، ومشكلاته، واحتشاءات ونزيف الدماغ!
ولا يتعرض لحالات التهاب البنكرياس الحاد، الخطرة المميتة، والتي عادة ما تأتي بعد وجبة دسمة، لم يعقبها حركة.. بل، سكون ونوم!
.. وليس ذلك فحسب!
بل إنه بعادته هذه،، أن يجعل عشاءه قل (صلاته )، ونومه بعد (صلاته)!،،
يكسب فائدة أخرى وهي أن وقت نومه، سيصبح منظماً!.. بعد صلاة الوتر، عادة، بقليل!..
فيسعد ويُسر!
تنظيم وقت النوم:
فالنوم في أوقات محددة، وتنظيم مواعيده، هو أيضاً شيء هام،و هام جداً، في جلب النوم السعيد.. النوم الهنيء!
.. وتلك ثاني خطوة.. وثاني نقلة!
فالذهاب إلى الفراش، في أوقات محددة، يجعل النوم (عادة ) بمجرد أن يؤوي الإنسان إلى فراشه!.. بينما لو ذهب الإنسان إلى الفراش في أوقات مختلفة، لا تتشكل هذه (العادة)! ويصبح من الصعب جلب النوم، إلى الأبدان المتعبة، المحتاجة!..
.. ومرة أخرى، نلحظ تعاليم الإسلام المدهشة!.. التعاليم التي تحث على النوم مبكراً، وفي وقت (محدد) و(ثابت)! من كل ليلة.. عادة (بعد) صلاة العشاء بفترة!
روى البخاري عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان يكره النوم قبل صلاة العشاء، والحديث بعدها )!.. متفق عليه.
النوم المبكر
فالرسول صلى الله عليه وسلم: يكره الحديث بعد صلاة العشاء!..
إذن هو كراهية الجلوس والبقاء، في حالة، يقظة.. (لغير سبب مُلح)!
فلا بد من الإيواء إلى الفراش، والاستعداد للنوم!..(النوم المبكر)و(النوم المحدد الوقت)!
فلا داعي للسهر!.. فالسهر.. مضر بالصحة، كما عرفنا، مرهق للأعصاب!
.. قاتل لبركة البكور، مسبب لفوات صلاة الصبح!
مسبب لارتخاء البدن عند الاستيقاظ، والنهوض!
فلا داعي للسهر!.. بل، هو النوم المبكر، وفي وقت محدد!
فالنوم المبكر.. أفضل وأفيد!.. ومن ينام مبكراً...يستيقظ مبكراً، ويقوم نشيطاً!
من ينام مبكراً! يعطى جسمه حقه من الراحة..وأعصابه فرصتها من الاسترخاء والاستجمام!
.. فلا داعي للسهر!..
المراه الحائره @almrah_alhayrh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيــــــــــــــر..