قال تعالى : (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )) ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



( هل ينتشر الحسد في مجتمعاتنا كثيرا ) ؟



كما نعلم جميعا أن الله طرد ابليس من الجنة بسبب الحسد....
أي أن الحسد آفة خطيرة فهي تأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب

قال تعالى : (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )) ؟





هل أصبح الحسد ( طبعا ) منتشرا في مجتمعتنا ؟



في العمل ؟
كأن يقول أحدهم : لماذا رئيسي أجنبي أو لماذا أخذ هذا المنصب ؟
كأنه نسي أن الله هو الذي أعطا وقسم الأرزاق وكأنه يعترض على حكمة الله وقدره ويسخط على الله.


في الجامعه ( الدراسة ) ؟
لماذا فلانه تحصيلها أكثر من تحصيلي وبماذا هي أفضل مني ؟


بين ابناء العم ؟
ليش هو عنده موتر أحسن من موتري ؟ وليش الناس تحبه أكثر مني؟
وليش عنده خير وأحلى مني ؟ !


بين القبائل ؟
ليش هالقبيله ماسكه مناصب؟ وليش متماسكه وقويه أكثر من غيرها؟


في الدين والالتزام ؟
بعض الناس ينقهرون لما يسمعون انه فلان حافظ قرآن وما يحبون لغيرهم الخير
بس إذا سمعوا في مشاكل وبلبله صايره يشتطون ويفرحون
مثل الشياطين من الحسد اللي ماكل قلوبهم
وهذا الموضوع بتطرق له في اسباب الحسد..




أسباب الحسد :

1- الكبر : يستصغر الناس ويرى لنفسه الأفضليه ويتوقع من الناس الانقياد لأوامره وآرائه !

2- التعزر : أن يثقل عليه أن يترفع عليه غيره، يعني ما يرضى على نفسه انه فلان أعلى منه سواء كان السبب عنصري أو لا.

3- العداونيه والكراهية : يعني يكون في قلبه حقد وكراهية، قدامك شي... ووراك شي ثاني.

4- خبث النفس : قد تجد إنسانا لا يمتلك من الصفات المميزة شيء ولكنه إذا وصف عنده حسن حال عبد يصعب عليه الأمر ويشق عليه أما إذا وصف له اضطراب أمور الناس فرح بها !

فهو يبخل بنعمة الله على عباده كأنهم يأخذون ذلك من ملكه وخزائنه!
ويقال البخيل من يبخل بماله، والشحيح هو الذي يبخل بمال غيره وهذا خبث في النفس ورذالة في الطبع.

5- التعجب :
( ما أنتم إلا بشر مثلنا ) !

6- الخوف من فوت المقاصد :
وذلك يختص بمتزاحمين على مقصود واحد
كالذين تقدموا بطلب مع غيرهم فرفضت طلباتهم إلا واحد ! فيحسدونه.





الحسد يكثر بين الاخوه وبين أبناء العم أكثر من الأجانب والأقران
والأمثال كالعالم يحسد العالم، والتاجر يحسد التاجر،
وللحسد أنواع :



- أن يحب زوال النعمة وإن كانت الفائدة لا تنتقل إليه وهذا غاية الخبث.
- أن يحب زوال النعمة إليه لرغبته في تلك النعمة.
- أن لا يشتهي عينها (نفسها) بل يشتهي مثلها ويريد زوالها في نفسه، كأنه لم يرض بقدره المكتوب ولم تكفه نعم الله عليه فيلتفت إلى غيره ويريد المثل والمزيد.




ما رأيكم ؟ وهل الحسد فعلا منتشر؟

وما هي الأسباب في رأيكم ؟

وهل واجهتم أمثله واقعيه كثيرة ؟